قالت عنه الإذاعة إنه أحسن أداء تراث فى ال 20 عامًا الأخيرة فى تاريخنا وواحدًا من القليلين الذين يأتون جواب النقشبندى يقرأ الفاتحة مجودًا فى نفس واحد إنه القارئ والمبتهل الشيخ حسين السيوطى، الذى تحدث ل أكتوبر عن الابتهالات والإذاعة وعن أحوال المبتهل وإلى أين وصلت ولماذا اختفت أسماء الأجيال الجديدة؟.. فإلى نص الحوار.? حدثنا عن نشأتك؟ ?? أنا من مواليد بنى سويف.. وكان والدى رحمة الله عليه من أهل القرآن وكان خطيبًا بارعًا.. ومن بين إخواتى التسعة اكتشف موهبتى فى الحفظ السريع لآيات القرآن الكريم وحلاوة صوتى.. فأتى لى بشيخ إلى البيت ليعلمنى القراءة والكتابة وكنت فى سن صغيرة.. وكان معلمى الأول الشيخ صلاح برى رحمه الله وكان يعمل موجهًا للغة العربية فى وزارة التربية والتعليم.. ثم بدأت مرحلة جديدة مع تلاوة القرآن على يد الشيخ عبد الرحيم مدرس تجويد بمعهد القراءات فختمت القرآن على يديه.. وكنت فى العاشرة من عمرى رغم أننى لم أكن أزهريًا حيث التحقت بالتعليم العام.. ومع وفاة والدى اكتفيت بالمؤهل المتسوط.. والتحقت بالجيش لآداء الخدمة العسكرية.. وبعد آداء الخدمة العسكرية التحقت بمعهد القراءات فى عام 1997 فقابلت معلمى الذى ختمت القرآن على يديه حيث كان مدرسًا فى هذا المعهد. ? وماذا بعد معهد القراءات؟ ?? بعد هذه المرحلة تم تعيينى فى الأوقاف 1998 مقيم شعائر ومؤذنا فى مسجد أبو عجيزة.. وكانت هناك مقرأة بالمسجد وكان شيخ المقرأة يدعى سلامة مرسى فنصحنى بالتقدم بطلب لوزارة الأوقاف كقارئ سورة.. بل وقدم لى طلبًا بنفسه وبالفعل تقدمت واجتزت الاختبار وتم اعتمادى كقارئ سورة بالمسجد. ? وماذا عن الإذاعة؟ ?? لم يتوقف دعم الشيخ سلامة مرسى لى عند تقديم طلب لوزارة الأوقاف لاعتمادى قارئ سورة، بل قدم لى طلبًا للإذاعة لاعتمادى بها، وساعدنى فى البداية الشيخ سلامة الريدى الذى نصحنى بأن أتدرب كثيرًا وبالفعل تدربت على يد الشيخ ممدوح عبد الجليل وجلست معه حتى توفى ثم توجهت إلى الشيخ محمد الهلباوى حتى أكرمنى الله وتعلمت الكثير على يديه فى علم النغم، وبالفعل تقدمت للإذاعة وقمت بتسجيل 15 دقيقة.. ولم أنتظر النتيجة.. ولما عدت تقدمت مرة أخرى فى 2010 وساعدنى فى هذه المرة مذيع بإذاعة شمال الصعيد وتقدمت اللجنة المكونة من الشيخ أبو العينين شعيشع رحمه الله والأعلامى السيد صالح ورئيس شبكة القرآن الكريم إبراهيم مجاهد.. وبعدها ب 15 يومًا وصلنى خطاب من الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو فذهبت وقمت بتسجيل 15 دقيقة للحكم.. وأكرمنى المولى عز وجل وتم اعتمادى وسجلت نصف فواصل فى أرشيف الإذاعة. ? أيهما أفضل بالنسبة لك قارئ سورة أم مبتهل؟ ?? أنا معروف فى بلدى بأنى قارئ للقرآن الكريم وأراها موهبة واتخذتها هواية وليست حرفة لأنى أفعل ذلك بحب كبير. ? وإلى أى المدارس تنتمى فى أداءك سواء عند قراءة القرآن أو تقديم ابتهال؟ ?? قالوا عن فى الإذاعة وقت الاختبار إننى أحسن أداء تراث جاء منذ 20 عامًا، وأننى امتداد لزمن العمالقة أمثال الشيخ طه الفشنى والشيخ محمد الفيومى والشيخ عبد السميع بيومى وأنا أعتز بهذا. ? كيف ترى الجيل الذى تنتمى إليه؟ ?? نحن جيل مظلوم ولم نسمع إلا بعد وفاتنا فالمبتهل لم يآت إلا فى الفجر ولم يظهر على الشاشة إلا فى المناسبات.. لذلك نجد الناس لا يعرفون أحدا من الأجيال الجديدة من المبتهلين أو حتى المقرئين. فالنقشبندى ونصر الدين طوبار أعمامنا وأساتذتنا، ولكن هناك جيل "عايز حقه" فأنا أطالب بالاهتمام بالمبتهل.. "والعدد مش كبير". ? وما هى مطالبكم؟ ?? نريد زيادة الأجور أو كادرًا خاصًا، وأن يتم إذاعة ابتهالات الفجر تليفزيونيا، وأن توزع الأمسيات بخريطة لأننا نعانى فى هذه المسألة وهناك مبتهلون يأتون مرتين وثلاثا بمجرد أن ابن عمه فى الهندسة الإذاعية فنحن لا نريد وساطة لأنها تعود بمصر إلى الوراء.. فلا يجوز أن "ألمع الصفيح وأترك الذهب". ? أخيرا.. ما الشروط الواجب توافرها فى المبتهل الجديد فى رأيك؟ ?? المبتهل يعتمد على إحساسه وإمكانات صوته والأدوات التى يملكها. وأن يكون لديه من التأنى والتوازن لأن الموضوع ليس آله فالمبتهل يخاطب القلب ولن يصل إلى القلب إلا إذا امتلك هذه الأدوات.. فعلى سبيل المثال هناك ثلاثة أو اثنان فقط من المبتهلين يأتون سهم الجواب "جواب النقشبندى" والحمد لله كنت أحدهم، كما أننى بفضل الله أقرأ الفاتحة فى نفس واحد.