يشتكى كثيرون من إصابتهم بالصداع أثناء الصيام، وكذلك بعد تناول وجبة الإفطار مباشرة، وغالبًا يصاحب هذا شعور البعض بالكسل والخمول، مما يعيق أداءهم فى القيام بأعمالهم كما ينبغى نظرًا لعدم القدرة على تناول أى من مسكنات الصداع وامتناعهم عن الطعام والشراب خلال ساعات النهار.ويفسر د. شوقى حداد الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة ونقيب الأطباء الأسبق أسباب الصداع الذى يشعر به الكثير منا أثناء الصيام إلى نقص نسبة الجلوكوز فى الدم مع الاستمرار فى بذل مجهود أثناء الصيام بينما الصداع الذى يشعر به البعض بعد الإفطار بالإضافة للكسل والخمول سببه ضخ الدم المفاجئ للمعدة، وذلك بعد أن كان متوقفا لفترة طويلة أثناء الصيام مما يؤدى لنقص الدم الذى يضخه الجسم للمخ مما يؤدى للشعور بالصداع والكسل والخمول بعد الإفطار. وينصح حداد ببعض السلوكيات لتفادى الإحساس بالصداع قبل وبعد الإفطار، والاستمتاع بيوم صحى وممارسة الأعمال بنشاط وحيوية وصحة جيدة وتجنب الكسل والخمول وهى كالتالى: أولًا: تجنب ضخ الدم فجأة ومرة واحدة للمعدة أثناء الإفطار، وذلك عن طريق تناول الإفطار على فترات، بحيث يمكن البدء بتناول 3 حبات من التمر لتعويض نسبة الجلوكوز التى فقدها الجسم أثناء الصيام ثم تناول كوب من العصير، بعد ذلك الانتظار لفترة قليلة ثم البدء بتناول الوجبة الأساسية. ثانيًا: الحفاظ على تناول وجبة السحور وتأخيرها بقدر الإمكان لأن لها دورًا كبيرًا فى إمداد الجسم بالطاقة والنشاط. ثالثًا: تناول كوب من النعناع المغلى بعد الإفطار بساعة مما يساعد على تهدئة الأعصاب وذلك عوضاً عن تناول المنبهات. رابعًا: عدم الجلوس لفترة طويلة أمام التلفاز بعد الإفطار حتى لا يسبب نوع من الخمول والكسل فالحركة المستمرة بعد الإفطار مهمة. وأخيرًا يقول حداد إن للصيام فوائد عديدة أهمها مساعدة الأشخاص المعتادين على تناول كميات كبيرة من المنبهات، وكذلك المدخنون الإقلاع عن التدخين، لذا تعد فترة الصيام من أهم الفترات التى يمكن للكثير منا استغلالها للإقلاع عن العادات غير الصحية.