الحرب الباردة بين الأهلى والزمالك لخطف لاعبى الأندية المحلية تحولت إلى براكين من الغضب والعناد وصلت إلى حد المزايدة بمبالغ مالية تخطت المائة مليون جنيه بين الناديين لشراء أكثر من 30 لاعبا وبعد أن أنهى الأهلى على لاعبى الدراويش على مدار سنوات تسبب فى انهيار مستواه الفنى وبعد أن دمر الزمالك غزل المحلة الذى يعانى فى دورى المظاليم.. تحولت دفة الناديين لتدمير فريق إنبى بالاستحواذ على أفضل عناصره وهو بالفعل ما حدث وتذبذب أداء الفريق وبدأ يشهد الكثير من المشاكل والصراعات الداخلية بسبب طموح اللاعبين فى الانتقال لأحد القطبين!لم يلتزم مسئولو الناديين بسقف العقود الذى سبق واتفقوا عليه ولم يراعوا الظروف الاقتصادية للبلاد وحالة البطالة وارتفاع الأسعار. الأمر الذى زاد ظاهرة تدفق الآلاف من الأهالى على بوابات الأندية خاصة الأهلى والزمالك يصطحبون أبناءهم الصغار مع بداية موسم الاختبارات أملًا فى الحصول على فرصة فى عالم الساحرة المستديرة فى ظل عملية غسيل المخ التى يتبعونها عبر وسائل الإعلام المختلفة حول ملايين الجنيهات التى يحصل عليها لاعبو الكرة فى الوقت الذى تفتقر فيه ملاعب الرياضات الأخرى لمثل هذا الإقبال مما يؤثر مستقبلًا على مصير هذه الألعاب فى المجالات والمحافل الدولية والعالمية. الأهلى يتفاوض مع صالح جمعة لاعب إنبى العائد من رحلة احتراف فى البرتغال، بحصوله على مليون جنيه فى الموسم تزيد 10% على كل موسم، وذلك كمدة تعاقد تصل ل 5 مواسم، والذى أعلن رئيس الزمالك الدخول على الخط فى التفاوض مع إدارة ناديه للحصول على خدماته بزيادة مليون جنيه على عرض الأهلى. بجانب جون أنطوى مهاجم الشباب السعودى الحالى والإسماعيلى السابق، الذى تردد التفاوض مع ناديه للحصول على خدماته مقابل مليون و200 ألف دولار. وهناك أمثلة عديدة للاعبين يفاوضهما الأهلى والزمالك، على رأسهم الجابونى ماليم ايفونا هداف الوداد البيضاوى المغربى، محمود عزت مدافع المقاولون العائد من رحلة احتراف فى البرتغال، وعلى فتحى وشريف علاء لاعبا المقاولون العرب، محمد عادل جمعة ظهير أيسر المصرى، عمر سعد ظهير حرس الحدود، محمود سيد لاعب الجونة، صلاح ريكو ونانا بوكو مهاجما اتحاد الشرطة، أحمد الشيخ لاعب مصر المقاصة، أحمد حسن مكى وأحمد صبرى لاعبا حرس الحدود، وائل فراج المقاصة، محمود كهربا وصلاح عاشور لاعبا انبى، ورجب نبيل وادى دجلة، ومحمود حمدى مدافع طلائع الجيش، ومحمد حمدى زكى مهاجم الاتحاد السكندرى، وعمرو السولية لاعب وسط الإسماعيلى. فى البداية قال مصطفى يونس لاعب الأهلى السابق إن مسئولى قطبى الكرة بمصر يحاولون إظهار القوة أمام الجماهير فقط، وليس من أجل أن صالح جمعة أو غيره من اللاعبين الذين يفاوضوهم سيغيرون من تاريخ هذا النادى أو ذاك. وتابع يونس أن الأرقام التى يتم الإعلان عنها فى التفاوض مع هؤلاء اللاعبين مستفزة وتثير مشاعر الفقراء، رغم أنهما يستطيعان الاعتماد على ناشئيهما وتوفير هذه المبالغ الضخمة، وبخاصة أنهما يملكان قاعدة ناشئين مميزة والدليل أن الأهلى ظهر بالرباعى رمضان صبحى وكريم بامبو وعمرو جمال وتريزيجيه، وقبلهم سعد سمير، والزمالك دفع بالثنائى مصطفى فتحى ويوسف أوباما وقبلهم عمر جابر وحازم إمام. وأنهى حديثه بأن اللاعبين يذهبون للاحتراف فى البرتغال بمبالغ زهيدة للتسويق فقط من أجل العودة بملايين للأهلى والزمالك وهو ما لم تتفهمه الإدارة بالناديين بعد عودة جميع اللاعبين الذين كانوا محترفين هناك، وعلى رأسهم شيكابالا ومحمد ابراهيم ومحمود عزت وعلى فتحى وصالح جمعة. ومن جانبه، قال محمد حلمى لاعب الزمالك السابق إن الأهلى والزمالك لن يعتمدا على ناشئيهما إلا بعد أن ينتهيا من حالة العناد التى سيطرت على مجالس الإدارات فى الناديين. وأشار حلمى إلى أن الناديين نقضا العهود مع بعضهما عندما اتفقا فى وقتٍ سابق على عدم دخول النادى الثانى فى مفاوضات مع لاعب يخوض النادى الأول معه المفاوضات، وتحديد سقف للتعاقد مع اللاعبين لا يزيد على مليون و200 ألف جنيه، ولم تأت ثمارها بعد اختراق المواثيق والاتفاقات السابقة بين القطبين الكبيرين، وهو ما تسبب فى خروج اللاعبين على أنديتهم والتجرؤ عليهم بل ومساومة بعضهم للأندية مقابل قبول عرضى الأهلى والزمالك. وألمح إلى أن الدورى المصرى كله لا يوجد لاعب به يستحق الحصول على مبلغ مليون جنيه على الإطلاق، مؤكدا أن صالح جمعة لاعب إنبى نفسه غير مصدق لما يعرضه الأهلى من مبلغ خيالى عليه فى الموسم الواحد، مطالبًا إدارة الناديين بالاستماع لصوت العقل والتروى وعدم السير وراء العصبية والخلافات التى تدمر الأجيال داخل وخارج الملعب». ومن جانبه طالب أسامة خليل نجم الإسماعيلى السابق، اتحاد الكرة بالتدخل من خلال قيد عدد معين من قطاع الناشئين كل موسم يزيد على الخمسة ناشئين من أجل الاستفادة بهم خوفاً من انهيار قطاعات الناشئين لحساب الوافدين والصفقات التيك آواى السريعة والجاهزة التى يعتمد عليها الفريقان فى التنافس على إحراز البطولات وهو ما يعرض الأندية للخراب والتفريغ من نجومها لحساب الأهلى والزمالك واقتصار المنافسة والبطولات عليهما وفقط بسبب هذا العناد الغريب.