«حالة من الغليان تسيطر على أروقة النادى الأهلى سواء بين أعضائه ومجلس إدارته، أو بين جماهيره الغاضبة، بسبب إصرار رئيس النادى محمود طاهر على استمرار المدير الفنى للفريق خوان كارلوس جاريدو، إلى آخر الموسم وعدم إقالته كنتيجة لنتائج الفريق المخيبة سواء فى الدورى أو بطولة دورى أبطال إفريقيا، والتى كانت آخرها الهزيمة من المقاولون العرب».الغضب الجماهيرى والإدارى الأحمر لم يكن فقط بسبب سوء نتائج الفريق مع جاريدو، حيث كان له عامل ممهد، وهو ما قد يكون من سوء حظ المدرب الإسبانى، حيث خرج بتصريحات نارية قبل مباراة المقاولون، هاجم فيها إدارة النادى بل والرياضة ككل، فيما أسماه ب «المعوقات السبعة» والتى أثارت غضب عدد كبير من أعضاء مجلس الإدارة. وتمثلت «المعوقات السبعة» كما وصفها جاريدو فى الآتى: أولا: غياب الجماهير، وما له من تأثير سلبى على الأهلى، ثانيًا: سوء الملاعب المصرية، ومعاناة الفريق فى توفير ملعب مناسب فى ظل تحكم الأمن فى تلك المسألة. ثالثا: رحلات الطيران المرهقة، رابعا: نقص الطاقم الطبى والمعدات الطبية، خامسا: كثرة عدد اللاعبين، حيث يمتلك الأهلى 31 لاعبا، فى الوقت الذى يلعب ب11 لاعبا فقط، ما يولد أجواءً غير مستقرة. سادسا: علاقة اللاعبين والإعلام، ونقلهم لأسرار الفريق وكذلك استخدامه فى الضغط على المدير الفنى، وهو ما تم عليه معاقبة الثنائى عماد متعب ومحمد ناجى جدو. سابعا: مهمته مع الأهلى، أكد أن الفريق يمر بمرحلة تغيير وبناء، والحديث عن إقالته باستمرار أمر يضعه تحت ضغوط مستمرة، هذا رغم ما حققه من بطولتى السوبر المصرى والكونفدرالية. ونتيجة لهذه التصريحات حدث تخبط شديد داخل مجلس الأهلى، والذى اتخذ قرارين متعاقبين، حيث كان القرار الأول ينص على أن «جاريدو يرحل»، فقد رأت إدارة الكرة، ممثلة فى رئيسها علاء عبد الصادق، فى تصريحات جاريدو خروجا على مبادئ الأهلى الذى اعتاد على مناقشة أزماته داخل الغرف المغلقة، ومحمود طاهر رئيس النادى كان له رأى آخر، والذى كان متواجدا خارج مصر وقتها، حيث فضّل التأنى، ورأى أن الأمر لا يستحق كل هذا الانفعال واتخاذ المواقف المتسرعة. وبحسب مصدر مطلع داخل النادى رفض ذكر اسمه فقد وصف طاهر تصريحات جاريدو بأنها لم تشهد أى خروج عن النص، وأنها مجرد توضيح لبعض المشاكل التى يواجهها دون تجاوز فى حق أى مسئول فى القلعة الحمراء. ومن جانبه، أكد مدير عام النادى محمود علام أن مجلس إدارة الأهلى برئاسة محمود طاهر ناقش فى اجتماع له بعد مباراة المقاولون العرب الأوضاع الخاصة بفريق الكرة واحتياجاته للمرحلة المقبلة. وتعليقا على ذلك، قال أسامة عرابى، لاعب الأهلى السابق، إن جاريدو يفتقد لحساسية لعب الكرة فى الملعب، وأن معظم تغييراته يشوبها الخطأ والاستعجال. فى حين شدد علاء ميهوب، لاعب الأهلى السابق، على ضرورة الإبقاء على جاريدو لما بعد مباراة المغرب التطوانى فى إياب دور ال 16 من بطولة دورى أبطال إفريقيا، نظرا لكونها «حاسمة» فى مشواره مع الأهلى. ومن ضمن المرشحين أيضا بقوة لخلافة الإسبانى أحد الثنائى فتحى مبروك وعبد العزيز عبدالشافى رئيس قطاع الناشئين بالأهلى، وقد يكون أحمد أيوب مدربا مؤقتا للأهلى فى حال صدور أى قرار فى أى توقيت بإقالة جاريدو.