عاد شبح فيروس أنفلونزا الخنازير يهدد حياة المصريين، بعد وفاة امرأة حامل بالفيروس الموسمى، فبعد أيام من تزايد الإصابة بالفيروس الموسمى توفت امرأة حامل وظهور حالات إصابات بسببه. وأخطرت وزارة الصحة كافة المستشفيات لرفع حالة الطوارئ لمواجهة الفيروس القاتل منعا لإصابات جديدة، قد تصعب من مهمة الوزارة خاصة وأنها أيضا تواجه ظهور بعض إصابات بالجديرى المائى بين طلاب المدارس. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار إن الوزارة رفعت حالة الطوارئ وعقدت مع مديريات الصحة بالمحافظات ومديرى المستشفيات العامة والمركزية والنوعية ومديرى الإدارات الفنية الاجتماعات لبحث الاستعداد لمواجهة أنفلونزا الخنازير وتوفير عقار التاميفلو (أقراص- شراب) وجميع المستلزمات الطبية، وكذلك مستلزمات مكافحة العدوى بالمستشفيات والإدارات الصحية وجاهزية غرف العزل بجميع المستشفيا وتوفير الديسنبنسرات لمنافذ تقديم الخدمة الطبية بالمستشفيات وكذلك تفعيل المرور اليومى من مديرى المستشفيات وبرفقة كل منهم رئيس فريق مكافحة العدوى ورئيس فريق الجودة على غرف العزل وتكثيف الدورات التدريبية للطاقم الطبى على التعامل مع حالات الأنفلونزا من أجل رصد حالات H1N5 وأضاف المتحدث باسم الصحة، أنه تم التأكيد كذلك على مديرى المستشفيات بالمرور على غرف النفايات والاشتراطات الصحية، وتوزيع بوسترات وكتيبات خاصة بالإيبولا والكورونا، وكذلك نشرات عن إجراءات مكافحة انتقال العدوى بالاستقبال، والأقسام الداخلية، ووحدات العناية المركزة، وقسم الأشعة والمعامل وتم توزيع تعريف حالة أنفلونزا الطيور وإجراءات مكافحة العدوى به. وتابع: أنه يتم حاليا تنشيط الترصد للمرض فى كل المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، وتنشيط الترصد للأنفلونزا والالتهابات الرئوية بكافة المستشفيات بجميع المحافظات بصفة يومية للوقوف على الوضع الوبائى والمتابعة الدقيقة بصفة مستمرة للفيروسات السائدة، بالإضافة إلى تكوين مخزون استراتيجى من عقار التاميفلو والمخزون استراتيجى من أدوات الوقاية الشخصية والمطهرات. من جانبه قال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى فى وزارة الصحة سجل عدد الإصابات بالأنفلونزا الموسيمة «الخنازير والطيور» 180 حالة إصابة منذ عام 2006 حتى الآن توفى منهم 65 حالة بنسبة وفاة 36% وهى نسبة وفاة تقل عن النسب العالمية المقدرة ب 55 %. وأضاف: أن وزارة الصحة تقوم بالعديد من الجهود فى هذا الشأن حيث يتم تنشيط رصد للمرض فى كل المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، كذلك رصد للأنفلونزا والالتهابات الرئوية بكافة المستشفيات بجميع المحافظات بصفة يومية للوقوف على الوضع الوبائى والمتابعة الدقيقة بصفة مستمرة للفيروسات السائدة، مشيرا إلى تكوين مخزون استراتيجى من عقار التاميفلو ومخزون استراتيجى من أدوات الوقاية الشخصية والمطهرات وإنشاء وتشغيل عدد خمسة معامل إقليمية، بالإضافة إلى تقوية كفاءة المعامل المركزية بالوزارة وتجهيزها بالمستلزمات وتوفير الكواشف والمعدات اللازمة وتم تدريب كوادر على طرق التشخيص المعملى للمرض، ويتم مشاركة العينات مع المعامل المرجعية لمنظمة الصحة العالمية. وأشار قنديل إلى أنه تم تخصيص غرف عزل بمستشفيات الحميات والصدر بجميع المحافظات لعزل أى حالات يشتبه بها، كما يتم متابعة المخالطين للحالات المؤكدة، وأخذ العينات اللازمة منهم، إضافة إلى تدريب وبائى وإكلينيكى للفرق الطبية بالمستشفيات والمديريات والوحدات الصحية للتعرف بطرق اكتشاف الحالة، وإجراءات العزل. والتأكد من توافر مستلزمات مكافحة العدوى وتطبيق إجراءات مكافحة العدوى. وأضاف العدوى أنه تم إعداد فرق التصدى السريع بمديريات الشئون الصحية بالمحافظات، بالإضافة إلى عمل حملات توعية وعمل بوسترات لرفع الوعى عن المرض وطرق انتقاله والوقاية منه.وتم تخصيص الخط الساخن 105 ليقوم بالرد بالاستفسارات الواردة من المواطنين، مشيرا إلى أنه تم تنسيق الجهود مع هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات فى هذا المجال تجاه الطيور المصابة. وأكد أنه يوجد بمصر خطة قومية لمكافحة الأنفلونزا الموسمية تم توزيعها على كافة المنشآت الصحية وهى تحتوى على كافة المعلومات عن المرض. كما يتم دورياً مشاركة البيانات والمعلومات من منظمة الصحة العالمية وهيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة. يذكر أن مرض أنفلونزا الخنازير من الأمراض المعدية التى تنتقل إلى الإنسان إلا أنه وحتى الآن لم يثبت انتقالها من إنسان إلى إنسان ويوجد منها نوع فى مصر. حيث يكثر السؤال حاليا عن مرض أنفلونزا الخنازير والوقاية منه، حيث يعتبر من أنواع فيروس الأنفلونزا وبالتحديد نوع «a» وتم العثور على إصابات بشرية فى الماضى لكنها قليلة جدا وأصابت فقط الأشخاص الذين يعملون أو لهم اتصال مباشر مع الخنازير. أما مرض أنفلونزا الخنازير المتفشى حاليا فيختلف عن السابق، حيث ظهر نوع أو شكل جديد له القدرة على الانتقال من شخص إلى آخر وأيضا إلى الأشخاص الذين ليس لديهم اتصال مباشر أو غير مباشر مع الخنازير. وتتراوح مدة حضانة فيروس أنفلونزا الخنازير بين ثلاثة وسبعة أيام، وقد تمتد فترة أكثر لدى الأطفال الصغار. كما لا تختلف أعراض أنفلونزا الخنازير عن أعراض الأنفلونزا المعروفة، حيث تظهر أعراض الرشح العادية مع ارتفاع فى درجة الحرارة، ورعشة تصحبها كحة وألم فى الحلق مع آلام فى جميع أنحاء الجسم وصداع وضعف أو وهن عام. ويصاب بعض الأشخاص بإسهال وقىء (تم رصدهما ببعض الحالات). وتعتبر هذه الأعراض عامة حيث يمكن أن تكون بسبب أى من الأمراض الأخرى، لذا لا يستطيع المصاب أو الطبيب تشخيص الإصابة بأنفلونزا الخنازير استنادا إلى شكوى المريض فقط، بل يجب إجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية التى يتم عن طريقها تأكيد الإصابة بالمرض أم أنها أعراض لأى من حالات أخرى. وينتقل هذا الفيروس المعدى بواسطة الرذاذ المنتشر فى الهواء عند التنفس أو السعال أو العطس. ولا تزال استجابة الجسم لهذا الفيروس مجهولة.