ليس مقبولًا فى دولة قانون ومؤسسات أن تكون موافقة وزير على مشروع قومى على قدر كبير من الأهمية للوطن والمواطن هى جواز المرور لهذا المشروع. ثم يتم تغيير الوزير ويأتى الوزير الجديد وبعد أربعة أيام فقط من جلوسه على مكتبه يرفض المشروع فيتوقف مشروع بمثل هذا الحجم وهذه الأهمية. هذا ماحدث مع «مشروع نهر الكونغو»،فوزير الرى السابق د.محمد عبد المطلب وافق على المشروع إلا أنه لم يبدأ التنفيذ فى عهده بحجة أن وزارته فى حكومة انتقالية تقوم بتسيير الأعمال فقط. وفى الحكومة الجديدة تولى د.حسام المغازى وزارة الموارد المائية والرى، وبعد أربعة أيام فقط من توليه المنصب أعلن رفضه للمشروع، بحجة المشاكل داخل جنوب وشمال السودان. وقد أكد المهندس إبراهيم الفيومى رئيس مشروع تنمية أفريقيا وربط نهر الكونغو بنهر النيل أن المشروع قد حصل على كافة الموافقات من مختلف جهات الدولة، وتم تسليم كافة التصميمات التنفيذية وخرائط الأقمار الصناعية، وأضاف أنه تم توقيع اتفاقية مع الهيئة العربية للتصنيع لتقوم بتصنيع معدات المشروع. وأكد المهندس الفيومى أن تكلفة المشروع جاهزة وأن مصر لن تدفع أى أموال لتنفيذه، وإن تنفيذ المشروع سيستغرق 30 شهرًا من بداية التنفيذ كحد أقصى. ويطالب فريق عمل المشروع د. حسام المغازى وزير الرى أن يعيد النظر فى رفضه للمشروع والتعامل معه كمشروع أمن قومى، يوفر المياه للشعب المصرى ليس فقط للجيل الحالى ولكن للأجيال القادمة، وأيضًا توفير المياه لإقامة مشاريع التنمية المستقبلية.