ساعات وتعلن اللجنة العليا للانتخابات نتيجة الانتخابات الرئاسية، ويجلس أول رئيس مصرىٍ منتخب عقب ثورة 30يونيو، ويتسلم الرئيس الجديد السلطة من المستشار العظيم عدلى منصور بعد أن يقسم اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية. وبعد مرور ما يقارب العام على تولى المستشار عدلى منصور رئاسة مصر أعاد فيها هيبة مؤسسة الرئاسة إليها، بعد أن فقدتها على مدار عام كامل من عهد الرئيس المعزول. ترفع المستشار الجليل عن الصغائر ولم يلتفت لمحاولات العابثين للنيل منه أو استفزازه، حرص على عودة هيبة الدولة ومؤسساتها، رغم الظروف العصيبة التى كانت تمر بها البلاد، حال توليه السلطة إلا أنه قبلها، لأنه يدرك قيمة الوطن، ومعنى الوطنية التى لا دليل عليها سوى بتقديم التضحيات، ففى الوقت الذى كان يهرب فيه الجميع من السلطة لا لشيىء سوى لأنهم أصحاب منفعة، قبلها المستشار عدلى منصور لأنه كان يدرك خطورة المرحلة الفارقة فى عمر الوطن. ورغم الخطأ الإعلامى الذى كان يسقط فيه كافة الإعلاميين عندما يطلقون عليه الرئيس المؤقت، إلا أن ما قام به الرئيس عدلى منصور أثبت أنه كان رئيسا لمصر فى أهم مراحل حياتها، فلم تشغله هذه التسمية ولم يخرج مكتبه الإعلامى يطالب وسائل الإعلام بتصحيح الخطاء، خاصة وأنه بعد أداء اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية أصبح الرئيس الفعلى لمصر. لقد أتعب هذا الرجل العظيم من يأتى بعده ليجلس على مقعد الرئاسة. ومع النتيجة الكاسحة التى فاز بها المشير عبدالفتاح السيسى برئاسة الجمهورية، نطلب منه تكريم المستشار عدلى منصور فى احتفال يليق به، وأن يمنحه أرفع وسام لجمهورية مصر العربية، وهو قلادة النيل لما قام به من دور مهم فى حياة الوطن. شكرا سيادة المستشار فقد شرف بك منصب رئيس جمهورية مصر العربية وشرفت بك مصر وشعبها وكنت عنوانا للقضاء المصرى الشامخ. وأهلا بالمشير عبدالفتاح السيسى رئيسا جديدا جاء بإرادة الشعب المصرى، ليحمل أمانة 90 مليون مواطن تعلقت أحلام معظمهم بأحلامه وآمالهم بتطلعاته فى تنمية مصر وبناء دولة حديثة، لا تسدد فيها فواتير لأحد سوء لأبناء هذا الوطن من البسطاء.