حالة تاريخية خاصة تعيشها مصر، فالمصريون لم يعرفوا من قبل سوى رؤساء يحكمونهم، أيُا كانت طريقة اختيارهم، وتنتهى فترة حكمهم بالوفاة، فأصبح اللقب المرتبط بأى رئيس سابق هو «الرئيس الراحل»، لكن الحال تغير بعد قيام ثورة يناير وموجتها الثانية فى يوليو. اليوم، تحمل أرض مصر 4 حكام على قيد الحياة بصفات مختلفة، هم: «محمد حسني مبارك» الذى تنحى فى فبراير 2011 ويوجد فى السجن ويحمل لقب «رئيس مخلوع»، و«محمد سيد طنطاوى» رئيس المجلس العسكرى الذى تولى إدارة البلد فى الفترة الانتقالية بعد الثورة وسلم السلطة فى يونيو 2012، و«محمد مرسى العياط» الذى عزله الجيش الأربعاء، ويحمل لقب «رئيس معزول»، والمستشار «عدلى محمود منصور» ويحمل لقب «الرئيس المؤقت الحالى»، لتدخل الرئاسة المصرية فى مرحلة جديدة لم تشهدها. منذ قيام ثورة يوليو 1952 وانتهاء الحكم الملكى، جلس على كرسي الرئاسة المصرية 7 رؤساء، منهم اثنان مؤقتان، وشهيد، ومخلوع، واثنان معزولان، هم: محمد نجيب، الذي تولى الحكم لمدة 8 أشهر وعزل وتحددت إقامته، يليه جمال عبدالناصر الذى تولى الحكم لمدة 16 عاما وتوفى، ثم محمد أنور السادات الذى حكم لمدة 11 عامًا واغتيل على يد الجماعات الإسلامية، يليه صوفى أبوطالب الذى تولى الحكم لمدة 8 أيام، ثم محمد حسني مبارك الذى حكم لمدة 30 عامًا وتنحى عن الحكم، ثم محمد حسين طنطاوي الذي أدار البلد لمدة 16 شهرًا، ثم محمد مرسي الذي تولّى الحكم لمدة عام واحد، وأخيرًا المستشار عدلي منصور، الذي أدّى اليمين الدستورية الخميس، كرئيس مؤقت عيّنه الفريق أول عبدالفتاح السيسى، الأربعاء، لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ويؤكد الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث، أن الصيغة الحالية للقسم الدستوري بدأ تطبيقها مع تولي الرئيس السادات، وقال إن المادة 137 من الدستور المعطل تنص على أن يؤدي رئيس الجمهورية، أمام مجلسي النواب والشورى، قبل مباشرة مهام منصبه، اليمين التالية: «أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه».