مع بدء العد التنازلى لإجراء الانتخابات الرئاسية، احتلت الشائعات المتعلقة بالانتخابات وطرفيها الرئيسيين السيسى وصباحى صدارة المشهد الانتخابى والتى كان آخرها ثلاث شائعات انتشرت كسريان النار فى الهشيم.. وهو ما ترصده “أكتوبر” فى السطور التالية: آثارخبر انسحاب حمدين صباحى المرشح لانتخابات الرئاسة حالة من الغضب بين قطاع عريض ممن يؤمن بأفكار صباحى ومبادئه اعتقادا منهم أن الرجل تزداد شعبيته يوما تلو الأخر بعد نجاحه فى جذب عدد كبير من شباب الثورة أو الحركات والائتلافات الشبابية التى أخذت شهرة واسعة عقب ثورة 25يناير. خبر الانسحاب أخذ يتبلور داخل الأوساط السياسية لدرجة أن وصل مفاده إلى أن الانسحاب سيكون قبل الانتخابات بيوم أو يومين على الأكثر بحجة أن الانتخابات ستشهد تزويرا من جانب القائمين على العمليه الانتخابية مما يحول دون إتمام الانتخابات ومن ثم يكون قد تم تنفيذ إحدى المخططات من جانب مؤيدى حمدين صباحى بتعطيلها أو تأجيلها أو إعادة النظر فى المنظومة الانتخابية ككل. تعيين صباحى نائبا للسيسى خبر تعيين حمدين صباحى نائبا للمشير عبدالفتاح السيسى حال فوزه فى الانتخابات أثار حالة انقسام داخل حملتى المرشحاين لانتخابات الرئاسة السيسى وصباحى بين مؤيد ومعارض للفكرة ،حيث يرى بعض من أنصار حمدين أن مثل هذا العرض يعد مقبولا من جميع النواحى لاسيما على الصعيد السياسى إسوة ببعض الدول الغربية فيرى من يؤيد تعيين صباحى نائبا للسيسى أن المصريين بذلك قد يكونون ضربوا عصفورين بحجر واحد وجود السيسى وصباحى والاستفادة من برنامجيهما وأفكارهما لتتحقق العدالة الاجتماعية والديمقراطية فى وقت واحد، إضافة إلى استفادة حمدين من المنصب جماهيريا ليصب فى مصلحته فى الانتخابات التى تليها، أما الرافضون حجتهم عدم قدرة النائب على تنفيذ طموحاته أو أفكاره حيث ستظل الكلمة العليا للرئيس ولن يلتفت إلى أى عنصر من برنامج صباحى حتى لاتزداد اسهمه لدى المواطن المصرى وبالتالى سيصبح حمدين مع مرور الوقت أداة متحركة حسب رغبة الآخرين. دعم الإخوان لحمدين مقابل المصالحه يقول مسئولو حملة حمدين صباحى إن مسئولى حملة المشير عبدالفتاح السيسى يطلقون شائعات مغرضة هدفها النيل من مرشحهم للرئاسة والقضاء على تاريخه السياسى بعدما سرت شائعة اتفاق تم بين حمدين وجماعة الإخوان المحظورة تزعم بدعمهم له فى انتخابات الرئاسة مقابل المصالحة المستقبلية وإعادتهم مجددا للحياة السياسية وممارسة أنشطتهم. ورغم خروج بعض المنتمين للجماعة بتكذيب الخبر إلا أن تسريبات صدرت من حملة المرشح المنافس مفادها الاتفاق على صيغة محددة وورقة عمل تمت بين حمدين صباحى وأحد الوسطاء عن الجماعة المحظورة للحصول على أصواتهم فى الانتخابات. عمرو بدر المتحدث باسم حملة حمدين صبحى أكد أن مثل هذه الشائعات تعد «موضة قديمة» لاتتماشى مع طبيعة وفكر المواطن المصرى الواعى تلقائيا والذى لايحتاج لخبير يفسر له مثل هذه الأكاذيب بل هو على دراية بتلك الأساليب التى كان من الأحرى ألا تصدر من حملة المرشح المنافس كوننا نرغب فى إعادة بناء مصر بعد ثورتى 25يناير و30 يونيو ولذلك يبدو أن مازال هناك أفكار متوارثة من العهد الماضى وكأنها نفس المدرسة التى يسير عليها البعض الأن. بدر أشار إلى أن حمدين لايمكنه الانسحاب من الانتخابات لأن القرار لم يعد قراره بل قرار شعب على حد وصفه وهناك مواطنون كثر وضعوا ثقتهم فى الرجل وعهدنا بحمدين أنه لا يتخلى عن وعوده التى قطعها على نفسه من قبل برسم صورة جديدة لمصر. وأضاف بدر حتى ولو هناك نية لتولى حمدين منصب نائب الرئيس فى حالة فوز السيسى سترفض الحملة بالطبع لأننا لا نسعى لمنصب بل نهدف إلى بناء وطن بخطط وأفكار ومبادئ حمدين صباحى. وعن المصالحه مع الإخوان قال: فأنا أتساءل أين هم الإخوان الآن ومع من تم التصالح فمن لديه معلومة أو مستند فليظهره للرأى العام وعموما هو حال كل من يريد أن يشوه صورة مناضل خدم وطنه طيلة السنوات الماضية والإخوان الآن أصبحوا فزاعة لإنهاء مستقبل أشخاص يريدون أن تتعافى مصر من محنتها ومرضها المؤلم. مجرد افتراءات أما عبدالله المغازى المتحدث باسم حملة السيسى فأكد أن الحملة لم يصدر عنها اتهامات لحمدين صباحى كما يردد البعض حيث إن هدفنا كحملة ليس التشهير بالآخرين وإنما تقديم أنفسنا وتوضيح أفكارنا ومبادئنا وبرامجنا للمواطنين. المغازى أشار إلى عدم التفات حملة المشير لمثل هذه الافتراءات حتى لاتتعطل مسيرتنا بشرح وجهة نظرنا للرأى العام فنحن لانهدف إلى إظهار صباحى بشكل سيىء إنما نسير بطريقة علمية لعرض أطروحاتنا. وعموما والكلام على لسان المغازى كل الطرق الانتخابية مشروعة وفقا للضوابط التى وضعتها اللجنة المشرفة على الانتخابات طالما إننا لا نخالف القانون ومن قبله ضمائرنا لأنه من المفترض أن هدفنا واحد حلمنا واحد وهو نهضة مصر وعلى المواطن أن يختار من يراه يحقق طموحاته. وعلى أى حال هناك لجنة مشرفة على الانتخابات تقبل تظلمات وتجاوزات المرشحين ومسئولى حملاتهم الدعائية ومن ثم إذا كان هناك شكوى فليتقدم بها الآخرون للجنة للتحقيق فيها والوقوف على ملابساتها دون اتهامات من بعيد فقط. الدكتور محمد عكاشة أستاذ الطب النفسى يرى أن انتشار الشائعات أصبح لزمة لدى عدد كبير من المصريين هدفها الأساسى إظهار صاحب هذه الشائعة أنه على دراية بأشياء لايعلمها غيره أو إلمامه بتفاصيل يصعب على غيره الإلمام بها ودائما ما يكرر إنها عن طريق مصادر مهمة أو مقربة من دائرة صنع القرار وخلافه مشيرا إلى أن انتشار الشائعات نوع من أنواع الضغط أو الحرب على الآخرين أما للكشف عن حقيقة أو لإيهام البعض بحقائق هى فى الأساس مزيفة.