الجلد مرآة الجسم وجمال الجلد ونضارته تعطى انطباعا وتعطى ثقة بالنفس، ومن المؤكد أن هناك تغيرات تحدث للجلد كجزء من عملية التقدم الطبيعى فى العمر، فالجفاف والتجاعيد والارتخاء وقلة سمك الجلد كلها من مظاهر الشيخوخة، ولكن هناك بعض الأشياء التى تمكنا من وقاية الجلد والبشرة من الأخطار التى تحدث لها. عن تلك الأخطار قال الدكتور عمر أحمد عزام استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفيات قصر العينى قبل أوائل بوادر الشيخوخة فى أواخر العشرينات أوائل الثلاثينات مما يستوجب وجود مفهوم عام للعناية بالبشرة بدءا من هذه الأعمار وتتوقف آثار الشيخوخة على عوامل نفسية وصحية كثيرة، ولكن يظل العدو الأكبر للبشرة وهو الشمس الشديدة والتلوث البيئى لأن هذه العوامل سرعان ما تعجل بالشيخوخة، ونظرا لأن الأجواء فى معظم الدول العربية تتسم بالحرارة الشديدة.. لذا يجب الحرص أكثر على العناية المستمرة بالبشرة. وأضاف تتراوح نوعيات علاج الشيخوخة المبكرة ما بين الوقاية والجراحات التجميلية إلا أن الوقاية دائما أهم من العلاج، لذا يجب استمرار الامتناع عن الإفراط بكل ما هو ضار بالجلد من حرارة ضوء أو مساحيق تجميلية، وهذا لا يعنى الامتناع التام ولكن عدم الإفراط. وقال: يجب العناية البشرة باختيار الكريمات والمستحضرات المناسبة، مشيرا إلى وجود مستحضرات تحتوى على ما يعرف بالحبيبات الذكية مما يساعد على سرعة الامتصاص وعمقه بالجلد مما يعفى نتائج أقوى من مستحضرات التجميل التقليدية ويوجد حديثا بإسقاط مادة حمض الهياليورونك التى تساعد على إزالة التجاعيد بكفاءة كبيرة وملء للفراغات البسيطة وتحسن الحالة من حيث النوعومة والنضارة. وتعتبر هذه المستحضرات طفرة جديدة فى علم العقاقير وينتظرها المزيد من الاستخدامات مع مرور الوقت. أخيرا وليس آخر حقن البلازما وهى خلايا حاملة للمواد الغذائية والمواد تساعد على النضارة بتركيبات كيفية ويمكن استخلاص خلايا البلازما عن طريق سحب الدماء من المريض نفسه أو باستخدام مستحضرات مجهزة مسبقا لهذا الغرض فكلاهما فى منتهى الفاعلية. وأشار استشارى الأمراض الجلدية إلى مشكلة الرقبة واليدين حيث إنهما منطقتات حساستان للغاية، والجديد هنا إمكانية استخدام مادة اليونكس فى معالجة تجاعيد الرقبة واستخدام المواد المالثة (فليزز) فى معالجة تجاعيد وشيخوخة اليدين وهذه الاستخدامات نتائجها مرضية للمريض نظرا لصعوبة التدخل الجراحى فى هذه المناطق. ويأتى الليزر للحصول على الشباب ويعتبر التقنية الأقوى والأكثر كفاءة، والجديد فى الليزر استخداماته فى مكافحة الشيخوخة المبكرة والبقع السمراء والترهلات فجهاز الليزر يقوم بتحفيز الخلايا بالكولاجسين والاستين للنمو بصورة أكثر قوة وفاعلية مما يزيل التجاعيد والبقع بصورة طبيعية وأكثر دوما، حيث إنه لا يعتمد على مواد خارجية، ولكن يعتمد على تحفيز الجسم نفسه لاستعادة نشاطه.