ضياء الدين داوود: لا يوجد مصلحة لأحد بخروج قانون الإجراءات الجنائية منقوص    تعرف على آخر موعد للتقديم في وظائف الهيئة العامة للكتاب    المتحف المصري الكبير نموذج لترشيد الاستهلاك وتحقيق الاستدامة    الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد الوحدة الصاروخية لحزب الله في جنوب لبنان ونائبه    البيت الأبيض: بايدن وجه البنتاجون لتعديل وضع القوات الأمريكية في المنطقة    ثلاثي الزمالك الجديد أول مباراة يساوي لقب قاري    وفاة زوجة الفنان إسماعيل فرغلي.. موعد ومكان الجنازة    «الأصيلة المحترمة».. مجدي الهواري يوجه رسالة رومانسية لزوجته دنيا عبدالمعبود    حسام موافي: لا يوجد علاج لتنميل القدمين حتى الآن    عاجل - "الصحة" تشدد على مكافحة العدوى في المدارس لضمان بيئة تعليمية آمنة    وزير الخارجية: الاحتلال يستخدم التجويع والحصار كسلاح ضد الفلسطينيين لتدمير غزة وطرد أهلها    المثلوثي: ركلة الجزاء كانت اللحظة الأصعب.. ونعد جمهور الزمالك بمزيد من الألقاب    جامعة طنطا تواصل انطلاقتها في أنشطة«مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان»    صحة الإسكندرية تشارك في ماراثون الاحتفال باليوم العالمي للصم والبكم    من الأطباء إلى أولياء الأمور.. «روشتة وقائية» لعام دراسي بلا أمراض    حياة كريمة توزع 3 ألاف كرتونة مواد غذائية للأولى بالرعاية بكفر الشيخ    جيش الاحتلال: سنهاجم الضاحية الجنوبية في بيروت بعد قليل    فلسطين.. إصابات جراء استهداف الاحتلال خيام النازحين في مواصي برفح الفلسطينية    إعلام عبري: صفارات الإنذار تدوي في صفد ومحيطها    الوراق على صفيح ساخن..ودعوات للتظاهر لفك حصارها الأمني    وزير الخارجية يتفقد القنصلية المصرية في نيويورك ويلتقي بعض ممثلي الجالية    جوميز: استحقينا التتويج بكأس السوبر الإفريقي.. وكنا الطرف الأفضل أمام الأهلي    جوميز ثاني مدرب برتغالي يتوج بكأس السوبر الأفريقي عبر التاريخ    عمر جابر: تفاجأنا باحتساب ركلة الجزاء.. والسوبر شهد تفاصيل صغيرة عديدة    مصراوي يكشف تفاصيل إصابة محمد هاني    ستوري نجوم كرة القدم.. احتفال لاعبي الزمالك بالسوبر.. بيلينجهام وزيدان.. تحية الونش للجماهير    فتوح أحمد: الزمالك استحق اللقب.. والروح القتالية سبب الفوز    أجواء حارة والعظمى في القاهرة 34.. حالة الطقس اليوم    تجديد حبس عاطل سرق عقارًا تحت الإنشاء ب15 مايو    التصريح بدفن جثمان طفل سقط من أعلى سيارة نقل بحلوان    بدءاً من اليوم.. غلق كلي للطريق الدائري من المنيب اتجاه المريوطية لمدة شهر    نائب محافظ قنا يتابع تنفيذ أنشطة مبادرة «بداية جديدة» لبناء الإنسان بقرية بخانس.. صور    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 28 سبتمبر 2024    تراجع سعر الطماطم والخيار والخضار في الأسواق اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    برج القوس.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: لديك استعداد للتخلي عن حبك    أحمد العوضي يكشف حقيقة تعرضه لأزمة صحية    ذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.. رمز الاستقلال الوطني والكرامة العربية    «عودة أسياد أفريقيا ولسه».. أشرف زكي يحتفل بفوز الزمالك بالسوبر الإفريقي    ارتفاع أسعار النفط عقب ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت    بمقدم 50 ألف جنيه.. بدء التقديم على 137 وحدة سكنية في مدينة 6 أكتوبر غدا    الوكيل: بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي للمفاعل الثاني بمحطة الضبعة (صور)    الأنبا بولا يلتقي مطران إيبارشية ناشفيل    عاجل - قصف إسرائيلي جديد على الضاحية الجنوبية في بيروت    "المشاط" تختتم زيارتها لنيويورك بلقاء وزير التنمية الدولية الكندي ورئيس مرفق السيولة والاستدامة    5 نعوش في جنازة واحدة.. تشييع جثامين ضحايا حادث صحراوي سوهاج - فيديو وصور    تفاصيل إصابة شاب إثر الاعتداء عليه بسبب خلافات في كرداسة    حبس تشكيل عصابي تخصص في سرقة أعمدة الإنارة بالقطامية    حظك اليوم.. توقعات الأبراج الفلكية اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    الشروع في قتل شاب بمنشأة القناطر    تحرك جديد.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    مجلس بلدية صيدا بلبنان: آلاف النازحين يفترشون الطرقات ولا يجدون مأوى    عباس شراقي يُحذر: سد النهضة قد ينفجر في أي لحظة    «زي النهارده».. وفاة رئيس الفلبين فرديناند ماركوس 28 سبتمبر 1989    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    الأزهر للفتوى: معتقد الأب والأم بضرورة تربية الأبناء مثلما تربوا خلل جسيم في التربية    كل ما تحتاج معرفته عن حكم الجمع والقصر في الصلاة للمسافر (فيديو)    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثورة25 يناير وفاق لا صدام
نشر في أكتوبر يوم 26 - 01 - 2014

«الشعب يريد إسقاط النظام» أربع كلمات هزت عرش نظام سيطر على الحكم 30 عامًا، ولم يكن يتوقع أكثر المتفائلين من الذين خرجوا فى 25 يناير2011 أن تتصدع دولة مبارك فى 18 يومًا، كما لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين أن تؤول الثورة إلى جماعة إرهابية تطلق على نفسها «إخوان مسلمون» وتسعى لهدم الدولة وإلغاء الحدود لتأسيس خلافتهم المزعومة.
وكان 30 يونيو 2013 هو يوم الحسم، يوم الخلاص، يوم استعادة الثورة وعودتها إلى أبنائها الذين ضحوا بدمائهم من أجل «عيش، حرية، عدالة اجتماعية».
يؤكد د. محمد مرسى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن ثورة 25 يناير سرقت بالفعل، وأن من سرقها هم جماعة الإخوان الإرهابية، وتم استردادها بقيام ثورة 30 يونيو.. وتم تخليص البلاد من حكم الجماعة الإرهابية التى كانت تريد تدمير وتفتيت البلاد والعبث بالأمن القومى المصرى ضمن مخطط تم إعداده بمهنية شديدة لإعادة تقسيم المنطقة لمصلحة قوى أجنبية.
ولفت د. محمد مرسى إلى أن الشباب الذين فجروا ثورة 25 يناير و30 يونيو موجودون،وهم الغالبية من الشباب غير المسيس.. وقد حدث نوع من التضخيم لدور الشباب فى ثورة 25 يناير وقصرها عليهم وحدهم، لكن فى الواقع أن كل فئات الشعب اشتركت فى الثورة.. ودور الشباب كان ملحوظًا خاصة فى عملية الاستفتاء على الدستور.. وهناك مجموعة من الشباب ظهروا فى برامج التوك شو واختفوا لأنه لا دور حقيقى لهم وهم مجرد أدوات استخدمت بهدف انحراف مجال الثورة إلى مناحٍ أخرى، ويقف وراء ذلك جماعة الإخوان وبعض مناصرى القوى الخارجية من الفوضويين ومن يسمون أنفسهم بالليبراليين الجدد.. ويجب ألا نغفل دور الفتيات والسيدات المصريات اللاتى شاركن بكثافة فى عملية الاستفتاء على الدستور.
ومن هنا نستنتج أن نسبة المشاركة فى الاستفتاء على الدستور بلغت حوالى 40% وهى نسبة جيدة ومعترف بها دولياً.. والشباب والفتيات شاركوا بفعالية.. ولاننسى أن الأجيال تكمل بعضها، فأجيال الشباب محتاجون للأجيال الأكثر خبرة ومعرفة بتجارب الحياة، لأن الحكمة والمعرفة هى نتاج تجارب معرفية،وهى عنصر مهم فى تكوين الخبرة والمعرفة المتراكمة.
ويواصل د.محمد مرسى حديثه مطالبًا باستكمال تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق.. لأن ذلك هو السبيل لنجاح المرحلة الانتقالية.. وأهم شىء هو الحفاظ على الدولة وعلى قواتها المسلحة وعلى أمنها القومى وعلى مصالحها الاستراتيجية وبالنسبة لمصطلح (المصالحة الوطنية) فهى كلمة غير دقيقة، لأن هناك قواعد تم إرساؤها للدخول فى العملية السياسية ومن يلتزم بهذا فليتفضل.. وبذلك يتضح لنا أن مبدأ المصالحة لايكون إلا بين طرفين متساويين.. ولايجوز التصالح مع أطراف ترتكب أعمالًا جنائية تخالف القانون ولا تمت بصلة لأى أداء حزبى أو سياسى.
وفكرة التصالح يجب عدم التحدث فيها على الاطلاق، لأن هناك قواعد متاحة لأى شخص يريد ممارسة دوره من خلال تقديم برامج للنهوض بحل مشاكل المواطنين، وتقديم أفكار جديدة لحل المشاكل المستعصية فى البلاد فى حدود الالتزام بالقانون.
وينهى د. محمد مرسى حديثه بأنه لا يجوز تطبيق العزل السياسى إلا على من أجرم.. والمجال متاح لجموع المواطنين الذين يلتزمون بقواعد اللعبة السياسية التى ينظمها القانون.. والاتجاه للقنوات الشرعية مثل الأحزاب والنقابات والجمعيات التى تعبر عن مصالح فئات معينة.. وأن تكون الممارسة علنية وفى وضح النهار، وليست تحت الأرض.. ومن يخالف القانون يتم سحب الصلاحيات التى حصل عليها من خلال الانتخابات.. ونحن فى غنى عن تصنيف المواطنين مهما كانت اتجاهاتهم.
قال حمدى الفخرانى البرلمانى السابق إن ثورة 25 يناير لاتزال ثورة قائمة بذاتها لايستطيع أحد التنكيل بها، لافتاً إلى أن الإخوان قاموا باختطاف الثورة، ولكنهم لم يستطيعوا سرقتها فقد تم استردادها فى 30 يونيو.
وأشار الفخرانى إلى أن الذين شاركوا فى الثورة أو استفادوا منها عن طريق تمويل أو اجندات خاصة لايتعدون 10% مقارنة ب 90% من ثوار 25 يناير كانوا يتمتعون «بنقاء سياسى ووطنى» وأكد الفخرانى أنه يكفى أن ثورة يناير هى التى كشفت حقيقة جماعة الإخوان وأكاذيبهم وفضحت حقيقتهم، بالاضافة إلى مجموعة النشطاء المأجورين من أسيادهم مثل أمريكا لتنفيذ أجندات خاصة داخل البلاد والذين تم فضحهم فى التسريبات الأخيرة.
وعن حبس رموز الثورة أكد البرلمانى السابق أنهم ليسوا ممثلين للثورة على الاطلاق بل إنهم شاركوا من أجل تنفيذ أجندات وتعليمات خاصة، متسائلاً ما علاقة هؤلاء بخروج الملايين فى القرى والمحافظات والنجوع؟! وأوضح الفخرانى أن هناك فرقًا بين ثورة 25 يناير و30 يونيو، فثورة يناير خرجت من المدن فقط أما 30 يونيو فخرجت من المدن والقرى والنجوع نتيجة غياب الخوف من الذعر الأمنى.
وعن عودة رموز الحزب الوطنى أكد الفخرانى أنه لن نقبل بعودة الحزب الذى أفسد الحياة السياسية ولن نسمح بعودة الرموز التى قتلت روح الوطنية لدى الشعب المصرى الذى كان يقول «دى بلد جمال وعلاء وفتحى سرور و زكريا عزمى».
نظام مبارك
من جهته، أكد الدكتور عبد الغفار شكر رئيس التحالف الشعبى الاشتراكى أن الحركة الثورية تراجعت فى مصر خاصة فى ظل ما يعانى منه المجتمع المصرى من تركيبة اجتماعية غير سليمة مما جعل القوى الثورة ليست قادرة على التواصل مع جميع فئات وطبقات المجتمع. فقد نجد أن رجال الحزب الوطنى المنحل وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية يستطيعون الوصول بسهولة إلى طبقات وفئات المجتمع وبيئات مختلفة عن قدرة القوى الثورية للوصول خاصة أنهم يتمتعون بدعم مادى ومعنوى على خلفية سنوات قضوها فى الملعب السياسى.
وأضاف شكر أنه حدث فى عهد المجلس العسكرى عدم دفع بالثوار إلى الأمام وكذلك فى عهد الإخوان فحدث تراجع لقوى الثورة إلا أن مصر فى حاجة إلى حالة ثورية مستمرة حتى تحقق أهدافها، وعن عودة رموز الحزب الوطنى للمشهد أوضح أنه من الممكن أن يعود بعض رجال أعمال الحزب بينما نظام مبارك انتهى سياسيًا ولن يستطيع أن يلعب دورًا فى المستقبل خاصة بعد وضع الدستور.
وأعرب شكر عن أسفه الشديد لما حدث مع بعض شباب الثورة مثل علاء عبد الفتاح وأحمد ماهر مضيفًا أنه من المحزن أن نرى خروج قاتلى المتظاهرين من السجون ودخول بعض الشباب الذين ساهموا فى الثورة.
مطالبًا القوى الثورية بضرورة العمل على تنظيم نفسها من أجل مواجهة رموز الحزب الوطنى وأعضاء جماعة الإخوان.
وأوضح أن الساحة السياسية تشهد الآن صراع مصالح لتحديد خطوات المرحلة المقبلة من قبل بعض هؤلاء الرموز الفاسدة، مؤكدًا أن القوى الثورية سوف تستعيد قوتها مرة أخرى وتعود للمشهد السياسى وسوف تظل و يظل الشعب المصرى فى حالة ثورية لرفض عودة أى أنظمة أو رموز أو شخصيات أفسدت الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر.
خلط الدين بالسياسة
من جانبه أكد الدكتور محمد محيى الدين نائب رئيس حزب غد الثورة أن 25 يناير لم تسرق وإنما ما حدث فى الواقع أن الثورة لم يكن لها قائد وبالتالى تحدث باسمها كل من شارك ولم يشارك، فضلا عن أن الإخوان استطاعوا الوصول إلى سدة الحكم عن طريق الانتخابات.
وأشار إلى أن ما حدث بعد الثورة هو خلط الدين بالسياسة فاستطاعت بعض التيارات الدينية أن تخطف قيادة الثورة ولو لوقت وجيز.
مطالبًا القائمين على إدارة شئون البلاد أن يدعو إلى وفاق ومصالحة وطنية بعد 25 يناير.
وأعرب عن أسفه لتصدر المشهد الآن من بعض شخصيات ورموز الحزب الوطنى سواء فى الإعلام أو السياسة ويقومون بتشويه صورة شباب الثورة حتى وإن كان لهم بعض الأخطاء.
أما الدكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية فقال إن ذكرى ثورة 25 يناير تأتى فى ظل مشهد ملتبس، فبعدما كان يحارب فلول الحزب الوطنى بعد ثورة يناير أصبح يتم مطاردة جماعة الإخوان بعد ثورة 30 يونيو، كما مرت أحداث مهمة منذ الثورة مثل مجلس الوزراء ومحمد محمود وماسبيرو والاتحادية وما نتج عنها من حالة استقطاب سياسى حاد.
وأشار غباشى إلى أن ذكرى الثورة تأتى فى وقت يشعر فيه المواطنون بحالة احباط شديدة والجميع يتساءل: إلى أين نحن ذاهبون؟ وبالتالى يجب على الحكومة والقائمين على إدارة شئون البلاد العمل على إعادة هيكلة المؤسسات ومحاربة الفساد فى كافة أنحاء البلاد، كذلك ضرورة تحديد شكل الدولة فى المستقبل حتى لا يخرج الشعب مرة أخرى فى مظاهرات فئوية ويستفيد الإخوان من ذلك المشهد الضبابى ويستطيعون السيطرة على مقاليد الدولة مرة أخرى من خلال انضمام المواطنين الغاضبين من الأحداث التى تشهدها البلاد إلى مظاهرات.
الظلم والاستبداد
وأكد المستشار صدقى خلوصى رئيس هيئة قضايا الدولة الأسبق أن ثورة 25 يناير 2011 قامت من أجل القضاء على الظلم والاستبداد لنظام مبارك وأعوانه وقال إن الثورة بكل أسف سيطر عليها مجموعة غير وطنية من جماعة الإخوان الإرهابية استغلوا حماس الشباب وفطرة البسطاء فى القرى والنجوع وقفزوا عليها بدون وجه حق رغم إعلانهم يوم 28/1/2011 أنهم لم يشاركوا فى هذه الثورة مؤكدًا جلوس رموزهم مع رموز مبارك للاتفاق على اجهاض الثورة مقابل خروجهم من السجون وعدم الملاحقة الأمنية. وأضاف أن محاكمة رموز مبارك هى من أهم أهداف ثورة 25 يناير ولكن بسبب خيانة جماعة الإخوان الإرهابية كانت الأدلة الجنائية لهؤلاء غير مستوفية للقضاء المصرى فكان الحكم.
غير مرضٍ للمصريين ولذا تم إعادة محاكمتهم معربًا عن أسفه لاكتشاف حقيقة من كانوا يطلقون على أنفسهم ثوارًا إذ ظهر أنهم كانوا عملاء لأمريكا وتركيا وقطر ودول أخرى بدليل التسريبات الصوتية التى كشفت أن هدفهم تمزيق هذا الوطن، مشيرًا إلى أن بعض الشباب الشرفاء ضحوا فعلا من أجل هذا الوطن بتقديم حياتهم فداء لتراب بلده. وقال إن ثورة 30 يونية 2013 كانت بمثابة تكملة لثورة 25 يناير والقضاء على حكم هذه الجماعة الإرهابية التى كانت تسعى مع عملائها بحركة حماس الفلسطينية إلى اشعال النيران والتفجيرات فى كل مكان بهدف ترويع المصريين.
أهداف الثورة
وأشار خالد داود المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ إلى أن سبب سرقة ثورة 25 يناير هو الصراع السياسى بين القوى السياسية وأيضا عدم وجود قيادة حكيمة لهذه الثورة. وقال إن الإدارة القائمة على شئون البلاد فى هذه الفترة لم تحقق أهداف الثورة ولم تستطع تغيير الوضع القائم بسبب التخبط فى القرارات وتغيير أكثر من حكومة وأيضا عدم التخلص من رموز مبارك وضياع عام كامل أثناء حكم الإخوان كل ذلك أدى فى النهاية إلى سرقة ثورة 25 يناير لأن الثورة كانت من أجل الحرية والكرامة الإنسانية مؤكدا أن جماعة الإخوان كانت تعمل من أجل مصالحها فى الداخل والخارج والبعد عن مصالح مصر والمصريين ولذا يجب أن تكون المرحلة القادمة مرحلة نمو اقتصادى وتكون لدى القيادة السياسية القادمة رؤية مستقبلية فى كل شىء إضافة إلى النهوض بالتعليم والصحة والاقتصاد وغيرها حتى نتفادى الأخطاء السابقة وحول مصير الشباب الذين ضحوا لانجاح ثورة 25 يناير قال إننى أشاهد اليوم حملة إعلامية وراءها رموز مبارك تحاول تشويه صورة هؤلاء الشباب مؤكدًا أن الشعب المصرى لن يسمح برجوع نظام مبارك أو الإخوان مرة أخرى لسلطة الحكم.
وقال إن ثورة 30 يونية 2013 قامت من أجل القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية التى كانت تسعى للسيطرة على كل شىء من أجل مصالحها الشخصية.
انحراف الثورة
د. عليا المهدى عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق قالت إن ثورة 25 يناير قامت من أجل مبادئ (عيش _ حرية_ عدالة اجتماعية) وأشعلها شباب بهدف تغيير بعض الوزراء وليس لخلع مبارك ولكن الأمور تطورت وأصبحت ثورة لإسقاط النظام ولكن للأسف ضاعت هذه الثورة بسبب تفرق الشباب مما أتاح الفرصة للإخوان.
وأضافت أن ثورة 25 يناير ليس لها قائد وعندما نجحت قفز عليها الإخوان الذين لم يقدموا أى شىء للبلد سوى الخراب والدمار والتحالف مع بعض الدول المعادية وقالت إن ثورة 30 يونيو قامت من أجل إزاحة حكم الإخوان الذين قسموا البلاد إلى قبائل ثم وضع مصر على الطريق الصحيح بأسلوب ديمقراطى حضارى علمى مثل الدول المتقدمة. وأضافت المهدى أن حكم الإخوان لم يكن ديمقراطيًا بدليل قرارات مرسى التعسفية وتحديه للقضاء والشرطة والإعلام وأصبح فى خصومة مع الكل.
شباب الثورة
قال د. نبيل زكى القيادى بحزب التجمع إن جماعة الإخوان هم الذين سرقوا ثورة 25 يناير والتى كانت الشرارة لثورة 30 يونيه لاستعادة مصر ورجوعها إلى أحضان أبنائها مرة أخرى. وأضافت أن ثورة 25 يناير قامت بدون أى طموح سياسى ولكنها من أجل رجوع مقررات مصر لأبنائها.
التصدى للإرهاب
ويوضح اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى أن مهمة القوات المسلحة حماية الشعب المصرى، وعندما ثار الشعب المصرى على نظام مبارك حمى الجيش ثورته ووقف إلى جانبها نزولًا لإرادة الشعب، وكذلك فعل الجيش إبان ثورة 23 يوليو 1952، واليوم تقوم القوات المسلحة بالتصدى للإرهاب الأسود بالتعاون مع الشرطة المصرية، واستطاع الجيش والشرطة التصدى للجماعات الإرهابية والقضاء على أعداد كبيرة منها وكسر شوكتها.
وأضاف مسلم أن جماعة الإخوان أنشأت أوكارًا للإرهاب فى سيناء، وذلك لمساعدتها على قمع الشعب المصرى، ولدينا أدلة تؤكد ذلك وأولها اعتراف الإرهابيين المقبوض عليهم.
ورفض مسلم التصالح مع فلول الإرهابيين الذين يقتلون الشعب المصرى.
ويتهم حسن شاهين المتحدث باسم حركة تمرد الإخوان بأنهم سرقوا ثورة يناير لإيقاف مسيرتها بدليل أنهم لم يحاكموا فلول نظام مبارك بل تعاونوا معهم، فجاءت ثورة 30 يونيو مصححة لثورة يناير.
مشيرًا إلى أن أعضاء حركة تمرد يفكرون فى إنشاء حزب سياسى ليكون أول حزب يؤسسه الشباب فقط، وتكون أول مهامه محاربة الفساد والفاسدين.
ويقول المهندس أحمد بهاء الدين شعبان عضو جبهة الإنقاذ إن الإخوان اعتقدوا خطأ أن الشعب المصرى لم يثر عليهم بعدما سرقوا ثورة يناير وعاثوا فى الأرض فسادًا وعملوا جاهدين على أخونة مفاصل الدولة وعقد تحالفات مشبوهة مع الإرهابيين ومع قطر العميلة الأولى للأمريكان، وانبطحوا تمامًا للغطرسة الأمريكية ونفذوا كل طلبات الأمريكان فى بيع الوطن سواء بمنح أرض للفلسطينيين فى سيناء بديلًا عن وطنهم المحتل ( فلسطين ).. وكذلك التنازل عن مثلث حلايب لحليفهم البشير فى السودان.. لكن الشعب المصرى أحبط كل هذه المؤمرات والخيانات بقيامه بثورة 30 يونيو.
مؤكدًا أنه آن أوان المصالحة الوطنية لأنه لا يمكن الآن الجلوس مع الإرهابيين بائعى وسارقى الوطن.
ويقول الدكتور. محمد فراج الخبير السياسى إن الثورات لا تحقق أهدافها بين يوم وليلة فالحراك الاجتماعى يحتاج إلى تطورات زمنية نسبيًا فثورة 30 يونيو مختلفة لأنها قامت تحديدًا ضد الفاشية الدينية وشعارها كان واضحًا « يسقط حكم المرشد» ولم تعد تردد شعارات ثورة يناير «عيش_ حرية_ عدالة اجتماعية) والأهم من ذلك قراءتنا لخريطة الميدان فى كلتا الثورتين فهناك من كانوا مناهضين لثورة يناير أصبحوا جزءا من ثورة يونيو فالخريطة مختلفة لكن الثورتين متكاملتان تاريخيا لأنها إرادة شعب والتاريخ ممتد ولكن هناك دائما من يسعى لركوب الموجات الثورية ومحاولة تحويلها إلى مسار آخر فالإخوان والجماعات الإسلامية ركبوا ثورة يناير وهناك من ركب ثورة 30 يونيو ليفر من أجندته على المشهد التاريخى لكن أيضًا كل الثورات يتبعها شىء من الفوضى لأن هناك نظامًا يسقط ولم يكن هناك نظام جاهز يحل محله فيأتى من هو جاهز ويركب الثورة.
وأشار إلى أنه لابد من محاسبة رموز النظام السابق سواء فى عصر مبارك أو عصر الإخوان لأن أيديهم تلطخت بالدماء والقانون سوف يطبق على من تسبب فى أعمال عنف وإرهاب وقتل وترويع وقال إنه لابد من أن تحدث مصالحة وطنية مع نظام مبارك ومرسى ونغلق الباب نهائيًا ونمضى فى الإصلاح والبناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.