قال عبد الحكيم عبد الناصر،نجل رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر، إن محاولات الإخوان لتشويه الاستفتاء بائسة ، وأنهم يعلموا حجمهم الطبيعى الآن ، ولن يفلحوا فى تشويه خارطة الطريق ، مؤكدا أن الفريق عبد الفتاح السيسى شريك أساسى فى ثورة 30 يونيو الذى قام بها الشعب، وأنه الأنسب لقيادة المرحلة الحالية لأنه يمثل مؤسسة عسكرية قوية متماسكة، وأنه لا يوجد أى قيادة مدنية لها نفس شعبية أو قدرة السيسى على إدارة المرحلة الحالية الحرجة. كما أكد فى حواره للفجر أن محاولات تشويه ثورة يناير تأتى من رموز النظام السابق وأنصار مبارك اللذين يحاولوا العودة للمشهد السياسى مرة أخرى، وأن شباب 25 يناير نقى وهو من شارك فى 30 يونيو لتحقيق أحلامه بعد عدم تحقيق مبادىء يناير بعد وصول سلطة استبدادية استهانت بالثورة والشعب، وأن المستقبل للشباب.
إلى نص الحوار:
توقعاتك لنتيجة الاستفتاء على الدستور والحشد فى ظل تهديات الإخوان؟
الاستفتاء أول خطوات خارطة الطريق،وكان الإقبال كبير على الاستفتاء بنعم ، لأن الاستفتاء ترجمة حقيقة لثورتى 30 يونيو و3 يوليو و25 يناير، وبداية لخارطة الطريق الذى خرج الشعب من أجلها ، وأنا شاركت بنعم فى لجنتى بمدرسة الكواكبى فى شارع دمشق بمصر الجديدة، ورغم انتهاكات الإخوان ومحاولة تشويه الاستفتاء جاءت النتيجة بنعم كما واضح من المؤشرات، مؤكدا أنها محاولات بائسة من جماعة ارهابية أيقن الشعب خيانتها له وللوطن، وأن الإخوان لم يقاطعو الاستفتاء كما قالوا ولكن سوف يحشدوا بلا على الدستور لكى يثبتوا أن هناك رفض شعبى لخارطة الطريق.
كيف ترى الأحوال الأمنية فى ظل إرهاب الإخوان؟ ستظل مصر أمنة مطمئنة بجيشها وشرطتها ولن تخشى جماعة إرهابية بلطجية وان هناك إجراءات مشددة من الجيش والشرطة لحماية الاستفتاء والمواطنين من أى محاولات للاعتداء والتفجيرات من جانب الإخوان، وأن الإخوان عارفين حجمهم ومحاولتهم السابقة كانت خائبة ولن يفلحوا فى تشويه خارطة الطريق ، كان غيرهم أشطر مش هنخاف من شوية إرهابيين بلطجية، وسوف نشارك تحت شعار نعم لدستور لا للإرهاب والاستبداد.
هل ترى أن الدستور الحالى ترجمة لمطالب الثورة؟ الدستور الحالى يعبر عن المصريين بكل طبقاتهم وفئاتهم من مسلم ومسيحى ونوبى وسيناء والصعيد والفلاحين والعمال والمثقفين وحقوق الإنسان ، كما يلزم الدولة بالحق فى التعليم والصحة الجيدة فكل مواطن مصرى سوف يجد نفسه فى الدستور فهو بمثابة برنامج لرئيس القادم ،الذى عليه تطبيقه على أرض الواقع وترجمة مطالب الثورة من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، فيوم 15 يناير سوف يمثل عرس ديمقراطى وسوف تولد مصر من جديد.، وأن مصر هتتولد فى عيد ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر يوم 15 يناير فكل مصرى بيحب البلد ومؤمن بمشروع عبد الناصر وكفاحه ينزل ويترحم عليه ويقول نعم لدستور.
أنت من مؤيدى ترشُح الفريق السيسى لرئاسة فلماذا؟ أنا وهدى أختى من بداية ظهور الفريق عبد الفتاح السيسى والقرار الذى أخذه بإلانضمام لإرادة الشعب المصرى والاستجابة لمطالبة ، فنعتبره شريك أساسى فى ثورة 30 يونيو الذى قام بها الشعب بجميع أطيافه وشبابه لإسقاط نظام استبدادى يريد تقسيم البلاد ، وأنضم إليها الجيش بقيادة الفريق السيسى لتنفيذ رغبات الشعب ، وأنه الأنسب لقيادة المرحلة الحالية لأنه يمثل مؤسسة عسكرية قوية متماسكة ، تعتبرمرآة حقيقية للشعب بكل طبقاته وفئاته ومكوناته وتحظى برضاه، ولم يتم اختراقها مثل باقى المؤسسات وظلت متماسكة على مر ال60 عاماً السابقة فى ظل سياسية الانفتاح ورجال الأعمال فى عهد السادات ومبارك،وأنها مكسب ثورة 23 يوليو ، فالسيسى سوف يكون القاطرة التى تعيد بناء المؤسسات مرة أخرى ، لأنه سوف ينحاز للشعب وتعود مصر لكل المصرين وليس فقد مجتمع فئة أو رجال أعمال ومال مثل أيام مبارك والسادات والإخوان اللذين حولوا مصر لعزبة لخدمة أغراضهم ومصالحهم.
فلا يوجد أى قيادة مدنية لها نفس شعبية أو قدرة السيسى على إدارة المرحلة الحالية، فمصر الآن وراء رجل واحد سوف يقود مصر للأمام، فإذا كان هناك اتفاق عليه بنسبة 70% فعلى ال30% التوحد حول رئيس مدنى لتكوين معارضة حقيقية، فالسيسى الشخص الوحيد القادر على عودة مصر لحلمها كدولة مدنية ديمقراطية حديثة فلا قيمة لديمقراطية بلا تنمية اقتصادية حقيقية كما يكفلها الدستور،فهو القادر على تحمل مسئولية مصر فى هذه الفترة الحرجة.
كيف ترى المقارنة بين الفريق السيسى والزعيم جمال عبد الناصر؟ كلاهما أنحاز للشعب وكلاهما أحبه الشعب، فقد انحاز الفريق السيسى للغالبية العظمى من الشعب وحقق أرادتهم بتحقيق الاستقلال الوطنى وعدم الخضوع للغرب وعلى رأسهم أمريكا لمنع تدخلهم فى الشان الداخلى ، وذلك هو طريق جمال عبد الناصر ، فثورة 30 يونيو أيقونتها السيسى الذى استجاب لمطالبها فأعلنه الشعب البطل وجعل هو الشعب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فهو استكمال حقيقى لمسار عبد الناصر .
ما الذى ينقص الفريق السيسى ليكون عبد الناصر؟ أصبح من الطبيعى بالنسبة لى أن أرى صورة الفريق السيسى بجانب جمال عبد الناصر دون أى شخص أخر،فخطابات السيسى توضح مدى تشابهه بعبد الناصر ورفعه شعارات القومية العربية التى تعلى قيمة الأنتماء العروبى والخطاب العربى ، فهو بمثابة البطل الزعيم القادم، فقد حظى بحب الشعب وتقديره كما حظى عبد الناصر ، وسوف يكون له مكانته على المستوى العربى والعالمى و يستكمل مسيرة عبد الناصر وينقصه تولى منصب الرئاسة ولكن قد تختلف الظروف والزمن مع علاقات الدول وأحوال المنطقة العربية ولكن يتفقوا فى تقدير مطالب الشعب والسعى لتحقيقها، فالسيسى ينتمى لنفس مؤسسة عبد الناصر، وجيش مصر الذى يعتبر البطل الحقيقى منذ أكثر من 60 عاماً ، فقد حمى الشعب فى ثورة يناير، وحقق إرادة الشعب فى 30 يوينو بحمايتها من فصيل سياسى حاول أن يسرقها.
كيف ترى الأقاويل بأننا نصنع ديكتاتور جديد؟ الذى يردد بأن مصر تصنع ديكتاتور جديد لا يريد الخير والاستقرار للبلد،لأن الشعب المصرى لم يعد يستسلم لذلك فقد استطاع خلع رئيسين فى عامين ، مؤكدا أن الجيش المصرى مختلف عن باقى جيوش المنطقه وأنه جيش الشعب بكل طبقاته وجيش المواطن البسيط والغنى من الدلتا إلى الصعيد.
مفيش حاجة اسمها ديكتاتور جديد الشعب المصرى لم يعد يقبل بذلك ، وأى رئيس لا يعبر عن أرادة الشعب ولا ينحاز له سوف يتم خلعه، فالشعب القادر على خلع رئيسين فى سنتين يستطيع خلع أى رئيس ديكتاتور، وذلك لأن الشعب استرد حريته من بعد ثورة 23 يوليو وعاد واستردها بعد 25 يناير و30 يونيو، وأن مشكلة الشعب كانت فى صبره الطويل على الحكام من أيام أحمد عرابى وسعد زغلول ولكنه تخلى عن هذه الصفه فأى شخص يحاول الاستبداد بالشعب وتغليب فئه على أخرى وعدم احترام الأقليه والسعى لتحقيق مكاسبه فقد هو وحزبه يدفع الثمن بخلعه ومحاكمته.
وأى شخص هيحكم الشعب المصرى لازم يعلم أنه العقل الذى يحقق أحلام ومطالب الشعب لكى يحمله الشعب فوق رأسه مثلما فعل مع جمال عبد الناصر، حيث ودعه الشعب فى أكبر جنازة عرفها التاريخ والبشرية فهى معادلة بسيطة وتحقيقها يحتاج لفهم الشعب وتلبيه مطالبه وتحقيق أحلامه.
كيف ترى محاولات تشويه ثورة 25 يناير؟ أنا لم أشارك فى ثورة يناير ولكنى مؤمن بمبادئها التى تمثل نفس مبادىء ثورة 30 يونيو التى شاركت فيها بقوة، ولكن محاولات تشويه ثورة يناير تأتى من رموز النظام السابق وأنصار مبارك اللذين يحاولوا العودة للمشهد السياسى مرة أخرى، فهم باعوا أنفسهم فى عصر مبارك ويحاولوا الآن الظهور على السطح ولكن الشعب يعىٍ ذلك، وأن شباب 25 يناير نقى وهو من شارك فى 30 يونيو لتحقيق أحلامه بعد عدم تحقيق مبادىء يناير بعد وصول سلطة استبدادية استهانت بالثورة والشعب وسعت لتكوين الأمارة الإسلامية بعيدا عن مبادىء السيادة الوطنية.
فثورة 30 يونيو خَلصت الشعب من فساد وفاشية دينية وتنظيم دولى يريد تقسيم البلاد وبيعها للخارج،ف30 يونيو أمتداد لنفس مبادىء 25 يناير من الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية،فمحاولات التشويه ماهى إلا محاولات فردية من أنصار الحزب الوطنى ونظام مبارك اللى قاعدين فى الجحور وظاهرو مؤخرا لأنهم ظنوا أن ثورة 30 يونيو تعيد لهم الأمل فى الرجوع ولكن" عشم أبليس فى الجنة"، هما انتهوا بلا رجعة ولن يسمح الشعب ولا شباب الثورة بعودتهم والشعب سوف يقطع رقابتهم ويعيدهم لجحورهم مرة أخرى، وذلك لأنهم يمثلوا فترة سيئة وذكرى كئيبة لدى الشعب من فقر وجوع وظلم وتحكم بعض رجال الأعمال اللذين استحلوا البلد واحتكروها وهم مزدوجى الجنسية اللذين يمثلوا الطابور الخامس الآن، وان الشباب سوف يقود مصر المرحلة القادمة.
وماذا عن خيانة الإخوان لثورة يناير؟
الإخوان لم تشارك فى 25 يناير ولكنهم شاركوا يوم 28 يناير بعدما تأكدوا أنها ثورة وذلك لنيل مكتسباتها لصالحهم كما حدث وتبين نيتهم، فقد اقتحموا السجون فى 28 يناير واخرجوا المجرمين القتله والمتهمين بقضايا تخابر وعلى رأسهم محمد مرسى المتهم بتخابر هو وأعوانه،وذلك يذكرنا بالتاريخ كما فعلوا فى أوائل الخمسينات أثناء عقد اتفاقية الجلاء مع الإنجليز فتواصلوا مع الإنجليز وقتها وخانوا الوطن، مؤكدا أن الإخوان تنظيم دولى شعاره طظ فى مصر كما قال مرشدهم مهدى عاكف فلا يهمهم الوطن ولا تشغلهم مصر فهم فقد يفكروا فى مشروع التمكين والسيطرة وتقسيم مصر إلى أمارات وتكوين خلافة إسلامية فى المنطقة، كما قُسمت السودان.
الحمد الله أنهم حكموا هذا السنة السيئة لكى تظهر حقيقتهم وتوضح كذبهم فقد اختلقوا بطولات وهمية بأنهم ضحايا التاريخ والأنظمة المختلفة، ولكن الشعب عرف إرهابهم وأيقن أن مكانهم هو السجن،فلم يتعامل الزعيم عبد الناصر معهم بقسوة إلا بعد محاولة قتله، فبعد عشر سنوات بعد سنة 63 أخرجهم من السجون وأرجعهم لوظائفهم وبعدها بعام قاموا بمحاولة اغتياله عام 65، فهو بمثابة تنظيم ذرعه الإنجليز بداية من ال500 جنيه التى أعطاها لهم الأنجليز سنة 28 وذلك موثق تاريخياً.
فالإخوان أرادت تقسيم مصر إلى دويلات وكانوا أنسب أداة استخدمها الغرب لتركيع مصر وتقسمها،فأمريكا المحرك الحقيقى للتنظيم الدولى للإخوان، فالإخوان فصيل تنفيذ الفوضى فقد دارسوا الإرهاب وأشاعوا الهمجية .
كيف ترى حكومة الببلاوى وقرارتها؟ حكومة الببلاوى ضعيفة جدا وقرارتها ليست على مستوى المرحلة الثورية التى نعيشها والتى تحتاج لقرارات ثورية فعاله تحقق مطالب الشعب.
الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية؟ الانتخابات الرئاسية أولا بعد ان نتخطى الاستفتاء بنسبة أكثر من 70% ان شاء الله وسوف توُلد مصر الجديدة وتتحقق إرادة الشعب المصرى و30 يونيو بعيدا عن الفاشية الدينية، مؤكدا أن الرئيس هو الأساس للمجتمع فوجود الدولة برأس خيراً من وجود دولة ببرلمان ب20 رأس، فوجود المؤسسة الرئاسية هام فى هذه المرحلة حيث يتم انتخاب الرئيس وفقا للدستور الذى يقوم بترجمته إلى قرارات وقوانين ثم ينظرها البرلمان القادم فوجود الرئيس هام فى هذه المرحلة.