اعتبروها معركة شرسة استطاع فيها الشعب أن ينتصر وقالوا إن هناك معارك أخرى لا تزال باقية فى تلك الحرب التى قدر لمصر أن تدخل فيها مع قوى الظلام وأصحاب المطامع فى الداخل والخارج.. وأكدوا أن معركة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية هما التحدى الأهم فى الفترة. القصيرة القادمة.. وطالبوا بتكاتف الجميع حتى نستثمر انتصار استفتاء دستور 2014 لتكراره فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالإضافة إلى استغلاله فى تحقيق نمو ملموس فى الاقتصاد خاصة بعد أن تتغير - حسب ما هو متوقع - نظرة العالم وخاصة الغرب لمصر.. إنهم السياسيون وخبراء القانون والاقتصاد الذين رصدت أكتوبر آراءهم وقراءاتهم للمرحلة القادمة بعد نجاح الاستفتاء على الدستور وحصوله على هذه النسبة الكبيرة..ورجل الأعمال نجيب ساويرس يقول إن مصر بعد عبورها معركة الدستور ستكون على أعتاب نقطة انطلاق كبرى لدولة مدنية حديثة تأمل فى العمل والتفوق بسواعد الشباب، وأضاف أنه يفضل إجراء الانتخابات البرلمانية أولا كى يعلم الرئيس القادم أن هناك شعبًا سيحاسبه ولا مجال لوجود نموذج الرئيس الديكتاتور مرة أخرى فقد اختفى الخوف من قلوب المصريين بلا رجعة. وأضاف ساويرس أن الجماعة الإرهابية أصبحت بعيدة عن اهتمام الناس والشاهد على ذلك التفجير الذى حدث لمحكمة إمبابة حيث لم يهتم أحد بل على العكس زاد الجماهير إصرارا على النزول والتصويت على الدستور فالمصريين لديهم عادة العناد كلما فعل أحد فعلا كى يثنيهم عن شىء زادهم إصرارا وأوكد على أن الإخوان سيتم القضاء عليهم قريبا جدا ونتمنى لمصر رئيسًا يعمل لصالح الشعب وحكومة منتخبة تضع رؤية وتنطلق بسرعة مزهلة لتحقيق آمال وطموحات المصريين وتقضى على الفقر والتخلف كى تكون مصر فى الوضع الصحيح. ومن جانبه أكد أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية على أن الإرهاب عمره قصير جدا وفاعله جبان لا يقوى على المواجهة، كما أنه لم يؤثر بالسلب على سير عملية الاستفتاء التى مرت بسلام ولم يخف أحد بدليل مرور عدد كبير من مسئولى الدولة على اللجان الانتخابية. وقال إن مصر تسير بخطة ثابتة ستحقق مستقبل أفضل لكل المصريين وادعوا كل من أيد أو عارض الدستور أن يتحد اليوم لتحقيق صالح مصر وسواء الانتخابات البرلمانية أولا أم الرئاسية سيكون ذلك فى إطار جدول زمنى محدد وهى فرصة للأحزاب للاستعداد الأفضل وخلق تواجد قوى لها وسط الجماهير. حالة أفضل أما الدكتور محسن سيد وكيل كلية التربية الموسيقية فيرى أن مصر بعد الدستور هى الأفضل مؤكدًا أن المضى قدمًا فى تنفيذ خارطة الطريق سيحقق الاستقرار والنماء لمصر ودعا العامل والفلاح والشيخ والقس ومعهم الجميع إلى الاتحاد ونهج طريق العمل بسلوك أحلام ثورة 30 يونيو وأضاف أنه يدعو لإجراء الانتخابات الرئاسية أولا حتى لا يحدث ما فات وحتى لانتعثر مرة أخرى فالإخوان يخططون ومعهم بعض الأعوان ضد مصلحة مصر. بداية الطريق وأكد المهندس أمين أباظة وزير الزراعة الأسبق أن اقرار الدستور هو بداية الطريق للوصول لمستوى بلد أفضل وتحقيق أحلام المصريين وبداية الطريق للعمل والإنتاج لتسير مصر نحو التقدم وأشار إلى أنه يربأ بأى أحد يدلى برأى أيهما أفضل الانتخابات الرئاسية أولا أم انتخابات البرلمان لأن اتخاذ قرار فى هذا هو أمر يصلح له من تتوفر لديه المعلومات الكافية ولديه رؤية لمستقبل مصر الآن وسواء أى منها الأفضل سيكون إجراؤها خلال ثلاثة أشهر وهو ما يعنى أنه من غير المفيد أن نشغل أنفسنا بأمر مثل هذا. وأخيرا يقول د.محمود كبيش عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة إن إقرار هذا الدستور بنعم من المفترض أن يفتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية أو لمجلس النواب واعتقد الاتجاه الآن نحو انتخابات رئاسية وهى الأفضل فى المرحلة الحالية لأن الشعب يريد بسرعة كبيرة جدا قائدًا عسكريًا ينتخبه بإرادته. وبحديثه عن من هو رجل المرحلة القادمة يقول حسبما لاحظت أن الترشح للرئاسة أو العمل الرئاسى لابد أن يكون إنسانا وطنيًا لديه انتماء لهذا الوطن، لأن هذا المنصب عبء ثقيل يتحمله الإنسان؛ لذا لابد أن يتكاتف ويلتف الشعب حوله ويقف بجانبه، بالإضافة إلى توفير الاستعداد الكامل لتحمل هذا العبء، وهناك اتجاه شعبى قوى نحو الفريق أول عبد الفتاح السيسى لأنه رجل مخلص لوطنه لكن ليس بالضرورة أن الشعب يفوضه بل ربما يريد أن يسانده ولم يدع للتظاهرات. واختتم كلامه قائلًا إن تفعيل هذا الدستور بكل ما جاء به من حقوق وضمانات بالقوانين ومجلس النواب القادم لابد وأن يصدر مجموعة ضخمة من القوانين تواكب كل متطلبات هذا الدستور لأن الدستور يوجه إلى المشرع ولابد أن يلتزم بوضع هذه القوانين طبقا للدستور وعلى سبيل المثال التزام الدولة فى هذا الدستور بضرورة تهيئة المرافق لذوى الاحتياجات الخاصة وذلك يتطلب من المشرع إصدار قوانين خاصة عند إنشاء أى عقار لابد أن يضع فى الاعتبار مطلع خاص لذوى الاحتياجات الخاصة والطرق أيضا يتم رصدها بمعايير معينة. طريقة ديمقراطية فى حين يؤكد عبد الله حسن نائب رئيس حزب المؤتمر أن مصر وضعت أول أركان الدولة وأهمها وانتهت من أول الاستحقاقات الانتخابية وهو ما ظهر مشرفًا أمام العالم بنسبة الإقبال والموافقة على الدستور الجديد ويجب أن نفكر فى الخطوة التالية والتى لا تقل أهمية عن خطوة الدستور ويشير نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الانتخابات الرئاسية ستكون بإذن الله خطوة مكملة لأركان الدولة المصرية حتى يتم استقرار الوطن بصورة كاملة ويرى العالم أن مصر انتقلت بطريقة ديمقراطية من مرحلة إلى أخرى حتى يتم استكمال خارطة الطريق ويضيف حسن: أن هناك مرحلة هامة ويجب أن نصل إليها سريعًا حتى يتم الانتهاء منها وهى مرحلة الانتخابات البرلمانية خاصة وأن هناك مئات القوانين التى ينتظرها دستور مصر لاستكمال التشريعات المنظمة للموارد الدستورية لأن الدستور سيظل مجرد هيكل منظم للدولة لايمكن تطبيق على أرض الواقع إلا من خلال القوانين المنظمة والتى من المنتظر أن يحمل البرلمان الجديد على عاتق هذه المهمة. مناخ الاستثمار ويضيف الدكتور حمدى عبد العظيم الخبير الاقتصادى ورئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية سابقًا أن الانتهاء من مرحلة إقرار مشروع الدستور سيؤثر تأثيرًا إيجابيًا على المناخ العام لمصر وخاصة على القطاع الاقتصادى فكلما انتهت مصر من مرحلة فى طريق الاستقرار أثر ذلك إيجابيًا على مناخ الاستثمار سواء المحلى أو الاستثماء العربى والأجنبى مشيرًا إلى أنه من الضرورى أن تكون لدى الحكومة خطة للمشاريع الاستثمارية يتم تسويقها فى الخارج ويجب أن يتم البدء فى مشروع محور قناة السويس حتى يتم استغلال التطور السياسى والنجاحات التى تتم على الحالة الاقتصادية وهو ما سيعود على الاستقرار العام والسياسى بالنفع ويقول عبد العظيم إن نظرة الغرب إلى مصر سوف تتغير بعد هذه المرحلة الناجحة ومن الضرورى أن يتم استغلال تلك الحالة بالترويج لمناخ استثمارى الجيد إلى جانب الترويج للسياحة التى تمثل نسبة لا يستهان بها فى الاقتصاد العام مشيرًا إلى أنه على الرغم من محاولات الجماعة الإرهابية التأثير على الحالة العامة لعرقلة تنفيذ واستكمال خارطة الطريق إلا أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو الاستقرار الكامل وقد أظهر مؤشرات البورصة الحالة المستقرة التى تعيشها مصر ومناخ التضاؤل الذى أدى إلى ارتفاع مؤشرات البورصة وهو ما يدل على أن مصر فى طريقها الصحيح. البنية الأساسية ويقول الدكتور رضا شتا رئيس جمعية الصداقة المصرية الألمانية إن الدستور جاء بنعم لأنه البنية الأساسية للبلاد ومستقبل مصر فالخطأ الكبير الذى وقعنا فيه قبل ذلك اننا قمنا بالانتخابات البرلمانية قبل الدستور .وأكد شتا على أنه كان من الضرورى أن يكون الدستور أولا قبل الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية وأضاف ما يجرى فى الوقت الحالى هو استكمال لخارطة الطريق والدستور كان يعتبر المرحلة الأولى لخارطة الطريق والغالبية العظمى قامت بالاستفتاء مؤيده لأن شعب مصر وطنى ومحب لبلاده وهذه قضية الشعب وقام بالاصلاح فعليه أن يختار. وقال شتا اتمنى ألا يترشح السيسي للرئاسة ويظل فى موقعه كوزير للدفاع لأنه رمانة الميزان للعملية السياسية فى مصر ويكون هناك رئيس جمهورية آخر ولكن إذا أراد الشعب ذلك ورشح السيسى نفسه فسوف ادعمه بقوة. دستور شعبى وأكد السفير محمد جمال الدين بيومى الأمين العام لاتفاقية المشاركة المصرى الأوروبية: الدستور له أهميتان فهو جاء معبر عن محصلة مناقشات وكان مرضيا للشعب الذى قال نعم للدستور فهو قالها من أجل استمرار خارطة الطريق ونريد أن تكون الخطوة القادمة الانتخابات البرلمانية أولا ثم الانتخابات الرئاسية، وأنا كمواطن سأتفق على ما يتفق عليه الشعب فى الخطواط القادمة. وأكد بيومى أن قرائتى للموقف الذى وضع فيه السيسى كمواطن متحرك من اجل مصر هو البداية ولا يريد أن يقال أنه استغل الموقف لصالحه وترشح للرئاسة، وأضاف بيومى: اعتقد أن السيسى لن يرشح نفسه للرئاسة وفى الحقيقة أن أغلب الشعب يريده ولكنه لا يريد أن يضع نفسه ومؤسسته تحت نطاق من الشك.