مات الزوج.. السند .. المعين..العمود الفقرى الذى تقوم عليه أى أسرة.. قد يكون الزوج فى بعض الأحيان غير ذى نفع لأولاده وزوجته.. وقد تستطيع الزوجة فى بعض الأحيان أن تسد مكانه فى تربية الأولاد والإنفاق عليهم.. ولكن عندما يكون الزوج هو السند والمعين فإن الصدمة تكون شديدة قوية تزلزل الأسرة بأكملها وخاصة للزوجة.. و «أم أحمد» هى واحدة من هذه الزوجات.. المسكينة عاشت مع زوجها وتحملت معه مشاق الحياة لم تشتك يوما من قلة الرزق وضيق ذات اليد.. أنجبت بنتاً وولدين.. عملت لتساعد زوجها.. ولأن الأولاد يكبرون وتكبر معهم المسئولية والمطالب.. وفى غمرة الحياة ودوامتها سقط الزوج وهو مازال فى عز شبابه لم يكن قد بلغ الأربعين بعد.. مات وتركها تعيش الواقع المرير وتجر فى أذيالها أطفالاً صغاراً لاتستطيع الاعتماد عليهم.. أكبرهم كانت فى ذلك الوقت فى السابعة من عمرها أما الوالدان فكان الأكبر ابن ستة أعوام وأخوه ابن ثلاثة كانت صدمتها تفوق الوصف.. فكيف تواجة الحياة بدون سند وقد كانت تقف بجانبه تدبر أحوال الأسرة وتعمل على أن تسد أفواه الأطفال فما بالنا بعد وفاته.. حاولت بكل جهدها أن تقوم بدور الأب والأم معاً.. ولكنها لم تستطع مواصلة الكفاح بعد أن أصيبت بانزلاق غضروفى.. المرض والفقر وطلبات واحتياجات الأولاد كانت عبئاً كبيراً عليها وخاصة أن الزوج كان أرزقياً ليس له دخل ثابت نصحها أولاد الحلال بتقديم طلب لوزارة الشئون الاجتماعية لربط معاش ضمان وبالفعل حصلت أول الأمر على مبلغ 75 جنيها شهرياً حتى بلغ 300 جنيه.. ولكن ماذا تفعل بهذا المبلغ فى هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.. وخاصة أن أولادها الثلاثة بالمدارس فهى تحاول أن تعلمهم حتى يكون مستقبلهم أفضل من حاضرها.. ولكن رحلة الحياة بدون سند طويلة.. طويلة.. وزاد من طولها أن الابن الأوسط أصيب بآلام بالقولون وظهرت عليه أعراض قىء وإسهال وآلام لاتطاق وبدأت رحلة معاناة فقد ذهبت به إلى طبيب حولها إلى مستشفى قصر العينى وتم إجراء الفحوصات والأشعة التى أكدت إصابته بأورام بالقولون ويحتاج إلى إجراء منظار كل هذا يحتاج إلى مصاريف باهظة وهى لاحول لها ولاقوة جاءت إلينا تطلب أن نقف بجانبها فى مواجهة مصاعب ومتطلبات الحياة ونحن نناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدة الأم المسكينة وأولادها فى مواصلة الحياة.. فمن يرغب يتصل بصفحة مواقف إنسانية.