فيروس الأنفلونزا ينتقل بسهولة من شخص لآخر إما عن طريق الاتصال المباشر أو الهواء أو لمس الشخص المصاب أو التغيرات فى الجو. يقول د.عادل الشناوى استشارى أمراض الباطنية إن الزكام يزداد فى هذه الأيام وأعراضه تكون عبارة عن سيلان بالأنف، عطاس ورشح، إجهاد وضعف بالعضلات، كتمة فى النفس ، وأحيانًا ارتفاع فى درجة الحرارة وصداع. وعن العلاج يقول د. الشناوى لابد من الراحة والاسترخاء لتجنب إرهاق الجسم أو حصول مضاعفات مثل: التهاب القصبة الهوائية وتدفئة الجسم، ممارسة المشى أو رياضة خفيفة لتحسين الدورة الدموية وتحسين عمل جهاز المناعة وكذلك ضرورة تناول وجبات غذائية خفيفة حتى لايرهق الجسم فى الهضم وعمليات الأيض للأغذية الدسمة والإكثار من السوائل وخاصة الدافئة منها لتعويض السوائل التى يفقدها الجسم، كما أن السوائل الدافئة بالأبخرة التى تخرج منها تساعد على تدفئة منطقة الأنف ورفع درجة الحرارة قليلًا فيها وبالتالى تصبح غير مناسبة لفيروس الزكام والذى يعيش فى درجة حرارة الأنف وهى 33 كما أن البخار يزيل الانسدادات. وينصح كذلك بالامتناع عن التدخين حيث إنه يزيد من تهيج الحلق ويقلل من نشاط الأهداب التى تطرد البكتيريا والإكثار من الأطعمة التى تحتوى على الزنك واستنشاق بخار الماء والملح. وعن الجدوى من تناول المضادات الحيوية أكد د.عادل أن الدراسات أكدت أن المضادات الحيوية لا علاقة لها بعلاج نزلات البرد والزكام، ولكنها تخفف من أعراضها ولكن لا تعالج الفيروس بل بالعكس تهبط من جهاز المناعة لدى المريض، فالفيروس متغير الشكل دائماً وبعد دخوله الجسم يبدأ جهاز المناعة بإنتاج الأجسام المضادة للقضاء على هذا الفيروس و تأخذ هذه العملية من 3 إلى 4 أيام أما الأعراض المصاحبة له قد تستمر إلى أسبوعين . وهناك بعض الأغذية التى تساعد على تخفيف أعراض الأنفلونزا ومنها: البرتقال، النعناع، الزنجبيل، الأناناس، الليمون (الفواكه الغنية بفيتامين ج لأنها تعمل على تحسين جهاز المناعة). أما الأغذية التى تزيد أعراضها وينصح بالابتعاد عنها: اللبن، اللحوم, زيت الذرة، الصويا، الزبدة، المربى، الدهون المصنعة الموجودة فى أغلب الأكل خارجى وخصوصاً الحلويات (لأنها تسبب تكوين المخاط). ولأن كثيرًا من أدوية الزكام تسبب النعاس يفضل تناولها أثناء الليل. وعن الوقاية من نزلات البرد والزكام أكد د. الشناوى أنه يجب عدم الاختلاط بالأشخاص المصابين بالزكام وغسل اليدين بالصابون والماء الدافئ أو استعمال معقم فورى لليدين (لأن كثيرًا من الفيروسات تنتقل عن طريق الاتصال المباشر عند لمس العين والأنف والفم خاصة الأطفال حتى لاتنتقل العدوى لهم والإكثار من شرب السوائل لأنها تساعد على طرد الفيروسات والسموم من الجسم وتجنب الأماكن المزدحمة وارتداء كمامة فيها العطس فى مناديل والتخلص منها والحرص على التهوية الجيدة واستنشاق الهواء النقى وعدم التعرض لتيار الهواء البارد. وتساعد الفواكه والخضروات فى تقوية جهاز المناعة وتحسن أداءه ويقلل ذلك من إمكانية الإصابة بالأمراض.