كتبت منذ أسبوعين عن محاولات فلول الحزب الوطنى - المنحل - للالتفاف والعودة إلى المشهد السياسى، عن طريق تأسيس حزب جديد، وأكدت على ضرورة فضح خطة العودة والسيطرة على الحياة السياسية ومقدرات الوطن. واليوم وجدت أذناب الإخوان - الإرهابيين - يفعلون نفس الشىء، ويسلكون نفس طريق الالتفاف من أجل العودة إلى الحياة السياسية بعد صدور قرار مجلس الوزراء بأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وتنظيمها تنظيم إرهابى. الكيان الإخوانى الجديد اسمه «التجمع المصرى» أسسه المدعو باسم خفاجى رئيس حزب «التغيير والتنمية» ومعه 60 شخصية من المتعاطفين مع الجماعة الإرهابية وأذناب المعزول مرسى، ومنهم د. أيمن نور، د. سيف الدين عبد الفتاح، د. محمد الجوادى، د. مجدى قرقر، ونيفين ملك. وبعد أن فشلت «جبهة الضمير» التى أسسها السفير إبراهيم يسرى الذى وصف ثورة 30 يونيو بأنها انقلاب عسكرى مطالبًا بتعيين وزير دفاع مدنى، كان مع السفير فى جبهته أيضًا د. أيمن نور ود. محمد الجوادى ود. سيف الدين عبد الفتاح إضافة إلى عصام سلطان ود.محمد محسوب وغيرهم. وتعود الآن نفس الأسماء لتنضم إلى «التجمع المصرى» الذى يسعى إلى تشكيل حكومة منفى من شخصيات معتدلة سياسيًا وفكريًا، لمطالبة المجتمع الدولى بالضغط على الجيش للعودة لثكناته. خفاجى المؤسس أعلن أن التجمع كيان جامع للشخصيات والتيارات المصرية، يتحرك على الساحة السياسية كإطار عمل جديد فاعل ومرن يجمع القوى الوطنية الراغبة فى التعاون للتحقيق الفعلى لأحلام ثورة 25 يناير. الأخ خفاجى يسعى إلى عرض نفسه وتجمعه أمام المجتمع على أنه يسعى لبناء مصر، ولكنه فى الحقيقة يدعم الإرهاب، وكثير من أعضاء هذا التجمع حصلوا على أموال من أجل إسقاط الوطن وإفشال خارطة الطريق. حلفاء المعزول هربوا من «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» إلى «التجمع المصرى». الأخ خفاجى أصدر بيانًا جاء فيه «أن 60 من الشخصيات والقوى السياسية اختارت اسم - التجمع المصرى - للمناداة بعودة أهداف 25 يناير وإقرار الحياة السياسية الديمقراطية والدعوة إلى نبذ الفرقة والانقسام». ويوضح خفاجى فى بيانه «التجمع المصرى يختلف عن أى كيان مشابه ويستهدف عدم إقصاء أى طرف أو تيار، مادام كان متفقًا معهم على رفض النظام القائم وإعادة الحالة الثورية التى كانت عليها البلاد إبان ثورة 25 يناير». الحمد لله أن الأخ خفاجى ظهر أخيرًا ليحقق للمصريين أحلام ثورة 25 يناير.. أين كنت يا رجل من زمان. مسرحيتك الجديدة هابطة وفاشلة ومكشوفة، تريد أن تستقطب الشباب الثوريين بإيهامهم بأنك ستحقق أحلام ثورة يناير، وأنت فى الحقيقة تريد تنفيذ أهداف الإخوان من إسقاط الدولة وإفشال خارطة الطريق.. أنت واهم، كل محاولاتك ومحاولات من هم وراءك والأذناب التى انضمت لتجمعك ستفشل، لأنها ضد الوطن وضد المصريين. محاولات فلول الوطنى - المنحل - وأذناب الجماعة - الإرهابية - لن تتوقف، ستتعدد المحاولات من أجل الالتفاف والعودة، ولن يصدها سوى وعى الشعب وضمير الإعلام لفضح مخططات هؤلاء وهؤلاء. فلول الوطنى وضعوا اسم «مصر» على اليافطة الجديدة، وكذلك فعل أذناب الإخوان بوضع كلمة «المصرى» على تجمعهم الجديد.. يا رب اللهم افضح مؤامراتهم ضد مصر، ورد كيدهم إلى نحورهم.. فما أكثر الذين يستحقون الفضيحة فى مصر الآن.. فلول الوطنى المنحل وأذناب الإخوان ومرسى.. والبقية تأتى.