الاقتراح الذى قدمه المجلس الأعلى للجامعات لوزارة التربية والتعليم بزيادة المجموع الكلى للثانوية العامة إلى 4 آلاف درجة بدلًا من 410 درجات.. قد يبدو للوهلة الأولى بأن وراءه أهدافا ونوايا خبيثة ويدعو للخوف والقلق. ولكن إذا تفحصنا الأمر بشىء من الموضوعية فإننا نجده اقتراحًا جيدًا وفى صالح الطالب لأنه سيقلل من ظاهرة تكرار المجاميع وما تسببه أحيانًا فى ضياع كلية بعينها على طالب متفوق من الالتحاق بها على 0.1%.. تصوروا.. وبالتالى فإن «تضخيم» المجموع سيواجه هذه المشكلة ويحد منها.. وللإيضاح فإن 1% وفقًا لمجموع الثانوية العامة الحالى وهو «410 درجات» فإنه يمثل 4 درجات فقط بينما فى المجموع المقترح «4آلاف درجة» فإنه سيكون 40 درجة.. وهكذا فإن 2% تمثل 8 درجات فى المجموع الحالى و80 درجة فى المجموع المقترح، مما يجعل هناك فرقًا واضحًا فى المجاميع عند تحديد حد أدنى للقبول بكلية بعينها، فضلًا عن أنه سيتيح للمصحح الفرصة للتصحيح المثالى لأوراق الإجابة «بالميزان الحساس» ليأخذ الطالب حقه كاملًا لأن النظام المقترح سيجعل المجموع الكلى لكل مادة من 500 درجة وبالتالى ستكون الدرجات المخصصة لجزئيات السؤال الواحد كبيرة مما يتيح للمصحح إعطاء درجات كبيرة على تصحيح هذه الجزئيات على العكس فى النظام الحالى فإن الدرجة الكلية للمادة تكون من 50 درجة فقط وبالتالى فإن الدرجة المخصصة لجزئيات السؤال الواحد تكون صغيرة ولا تعطى للطالب حقه.. فعلى سبيل المثال فى النظام الحالى قد يعطى المصحح فى تصحيحه لجزئية السؤال نصف درجة، فقط وهى المخصصة على هذه الجزئية ولا تكون معبرة على مستوى الإجابة، بينما فى المجموع المقترح فإنه يتمكن من أن يعطى للإجابة 8 أو 9 درجات وأكثر وهذا فى مصلحة الطالب.. كما سيساعد «تضخيم» المجموع أيضًا على عدم تكرار أوائل الثانوية فى المراكز الأولى؛ حيث سيجعل الطلاب الأوائل منفردين فى كل مركز للعشرة الأوائل.. يا سادة.. إننى أطالب بدراسة هذا الاقتراح من جانب المتخصصين وخبراء التربية وتجربته على مستوى إدارة تعليمية، وإذا تأكدنا أنه فى صالح الطالب فلا مانع من إقراره.