ضمن احتفالات دار الأوبرا باليوبيل الفضى وفى ذكرى مرور 200 عام على ميلاد الموسيقار الإيطالى العالمى جوزيبى فيردى تعرض بالتعاون مع سفارة إيطاليا والمركز الثقافى الإيطالى بالقاهرة «أوبرا عايدة» التى وضع موسيقاها فيردى وتعد إحدى العلامات المضيئة والبارزة فى تاريخ الفنون الجادة .. صرحت بذلك الدكتورة ايناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا، وأضافت أن دار الأوبرا توصل رسالتها التنويرية حيث يتم تقديم أوبرا عايدة لمدة أربعة أيام فى السابعة مساء الأربعاء، الخميس، الأحد، الاثنين 24،23، 27، 28 أكتوبر الجارى على المسرح الكبير ويحضر أول عروضها كضيف الشرف كاريرا فيردى أحد أحفاد فيردى، كما يصاحب الحفلات معرضان الأول بمقر سفارة إيطاليابالقاهرة ويضم مقتنيات فيردى الشخصية والآخر يقام بقاعة الفنون التشكيلية بالأوبرا لمجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة للموسيقار العالمى. وأشارت رئيسة الأوبرا أن عروض أوبرا عايدة تشهد مشاركة مجموعة من أشهر المغنيين الإيطاليين والبلغار مع نجوم فرقة أوبرا القاهرة بمصاحبة فرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف ارمينيا كامل وأوركسترا أوبرا القاهرة قيادة المايسترو ناير ناجى وكورالى اكابيلا وأوبرا القاهرة والديكورات والإضاءة تصميم محمود حجاج وياسر شعلان والإخراج للراحل الدكتور عبد المنعم كامل ويخرجها تنفيذاً الدكتور عبد الله سعد. يؤدى الأدوار الرئيسية السوبرانو إيمان مصطفى بالتبادل مع الإيطالية ايلينا براموفا فى دور عايدة، التينور الإيطالى انطونيو دى بالما فى دور راداميس، الباريتون مصطفى محمد بالتبادل مع عماد عادل فى دور أموناصرو، الميتزوسوبرانو هالة الشابورى بالتبادل مع جولى فيظى فى دور أمنيرس، الباص باريتون عبد الوهاب السيد فى دور الملك، الباص باريتون البلغارى ايفاليو زوروف فى دور رامفيس، السوبرانو داليا فاروق بالتبادل مع جيهان فايد فى دور كبير الكهنة، التينور تامر توفيق بالتبادل مع ابراهيم ناجى فى دور الرسول. .. تقول عبد الدايم إن أوبرا عايدة تعد نموذجاً متفردًا وحالة فنية شديدة الخصوصية ونموذجا لتفاعل الفنانين الأجانب مع التاريخ والحضارة الفرعونية حيث كتب نصها الغنائى (الليبرتو) الايطالى جيسلا نزونى ونسج قصتها عالم الآثار الفرنسى ( اوجست ماريت ) تخليدًا لانتصار المصريين على الأحباش وتجسيداً للصراع بين الواجب والعاطفة حيث يقع قائد الجيش المصرى «راداميس» فى غرام الأميرة الحبشية «عايدة» بعد اسرها ومحاولة الفرار من فرعون مصر الذى اكتشف خطتهما وحكم على القائد راداميس بدفنه حيًا لاتهامه بالخيانة العظمى لتنتهى الأوبرا باستسلامه فى قبره الذى سبقته إليه عايدة. جدير بالذكر أن أوبرا عايدة كتبت خصيصا لتقدم فى افتتاح دار الأوبرا الخديوية وضمن الاحتفالات بانتهاء حفر قناة السويس عام 1869 ولكن تأخر وصول الملابس والديكورات الخاصة بها والتى كانت تصنع بإيطاليا حالا دون ذلك نظرا لظروف الحرب الفرنسية الألمانية وحصار باريس، كما لم يتمكن فيردى من الحضور وقدمت بدلا منها أوبرا ريجوليتو وتظهر عايدة للنور لأول مرة فى 24 ديسمبر عام 1871 بعد الموعد الذى كان مقرراً لها بعامين على مسرح الأوبرا الخديوية وتميزت بالديكورات الفخمة التى تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضارى والأعداد الضخمة للعارضين والمجموعات كما نال أحد مقاطعها الموسيقية الذى يصور لحظة الانتصار (مارش النصر) شهرة واسعة ولاقت نجاحًا كبيرًا عند عرضها فى مختلف دول العالم .