زمالك يا مدرسة لعب وفن وهندسة شعار طالما تغنت به جماهير النادى الأبيض على مدار سنوات عديدة فى مختلف البطولات وبمختلف الألعاب وعلى رأسها كرة اليد حيث فريق الزمالك الأسطورى كما يحلو لجماهيره تسميته نظرا لما حققه من انجازات على المستوى المحلى والافريقى والعالمى، إلا أن مدرسة يد الزمالك فى السنوات الأخيرة وبالتحديد سنوات رئاسة ممدوح عباس للبيت الأبيض أغلقت أبوابها وغابت شمسها وهجرها نجومها هربا من نار الاهمال وسوء الادارة وعلى رأسهم الفتى الذهبى لكرة اليد المصرية وأحسن لاعب فى أفريقيا أحمد الأحمر المحترف بنادى الجيش القطرى والذى حاورته أكتوبر من قطر حول ما وصل إليه نادى الزمالك حاليا. * ما تفسيرك للانهيار المفاجئ لفريق كرة اليد بنادى الزمالك؟ ** تعرض فريق اليد بالنادى لظلم شديد وتجاهل واهمال غير مسبوق فلم نكن نحصل على رواتبنا ومستحقاتنا لأكثر من خمسة وستة أشهر متصلة رغم ما كنا نحققه من انجازات وبطولات تحقق دخل مناسب نوعا ما لخزانة النادى لسد احتياجات لاعبى الفريق ولكن سرعان ما كان يتم توجيه هذه الأموال للصرف على ألعاب اخرى وبالتحديد كرة القدم فى تصرف غريب وغير مسئول، كل هذا اضطر لاعبى الفريق إلى البحث عن عروض احتراف سواء داخلية أو خارجية، فكرة اليد بالنسبة لأغلب لاعبى كرة اليد عمل ومصدر رزق، ومع رحيل ما يزيد عن عشرة لاعبين تقريبا عن الفريق الأول وفى ظل اهمال الادارة لفرق كرة اليد بمختلف أعمارها السنية لم يتوفر البديل الجيد لسد هذا الفراغ. * ومن يتحمل مسئولية ما وصل إليه النادى عامة وفريق اليد بصفة خاصة؟ ** بالتأكيد أعضاء مجلس الإدارة وبالتحديد ممدوح عباس رئيس النادى الذى قرر الاستغناء عن نجوم فرق كرة اليد والسلة والطائرة بناء على نصيحة من بعض اعضاء المجلس بإعتبار ان تلك الألعاب مهما حققت من ألقاب وانجازات فالعائد المادى قليل، متناسين العائد المعنوى وان تلك الالعاب سبب سعادة الجماهير الزمالكاوية، ففريق كرة اليد وحده حقق ما يقارب 60 بطولة على مدار تاريخه متفوقًا على فريق كرة القدم الذى يصرف عليه الملايين دون أى بطولة تذكر من سنين كثيرة، وإن لم يكن ممدوح عباس قادر على توفير الدعم المادى للنادى فعليه الرحيل فورا فهو الذى تم اختياره لهذا المنصب بسبب وعوده بدعم النادى ماليا، ولكنه سرعان ما تراجع عن قراره واقتصرت اهتماماته بفريق الكرة فقط وان كنت أعذره بسبب الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة التى تمر بها مصر. * ما رأيك فى احتجاجات جماهير الزمالك «الوايت نايتس» والتى سميت ب «ثورة جماهير الزمالك» وراح ضحيتها الشاب عمرو حسين؟ ** كنت اتابع وقفتهم الاحتجاجية هذه منذ أن كانت فكرة وأعلنوا عنها عبر موقع فيسبوك وكنت مؤيدًا لتلك الفكرة جدا، ولو كنت متواجدا فى مصر وقتها كنت سأشاركهم فى ذلك اليوم حرصا على مصلحة النادى وحبا له، فيوما بعد يوم يتجه النادى من أسوأ إلى أسوأ فى ظل مجلس الادارة الحالى، ولكنى فى نفس الوقت أعتب وبشدة على الجماهير لاقتحامها النادى فى تصرف مشين لهم ولناديهم ولفكرتهم المحترمة فى التعبير وان كنت أتوقع وجود بعض المندسين بينهم هم من اقتحموا النادى وافتعلوا اعمال شغب. * نرى الكثيرين فى العديد من الألعاب بنادى الزمالك ينتقلون إلى النادى الأهلى بداعى استقراره ماديا وإداريا.. هل نراك يوما داخل القلعة الحمراء؟ ** أمر مستحيل، فأنا زمالكاوى أبا عن جد كما يقولون، ووالدى كابتن مصطفى الأحمر أحد نجوم ومدربى كرة اليد بنادى الزمالك الذى هو فى الاساس بيتى فقد عشت فيه أكثر من بيت أبى، وقد التحقت بنادى الزمالك منذ أن كان عمرى 7 سنوات، كما أننى لم أترك الزمالك بحثا عن كثرة المال فقد كانت عقود فريق اليد به جيدة جدا وان لم نحصل منها إلا القليل. * رغم كونك النجم الأول لمنتخب مصر وأفضل لاعب بأفريقيا وهداف كأس العالم للأندية وأخيرا هداف الدورى القطرى بأكثر من 80 هدفًا، لماذا لم نر الأحمر بإحدى الدوريات الاوروبية الكبرى؟ ** يسأل عنه اتحاد كرة اليد المصرى الذى ظلت عقود اللاعبين به عقود هواه لاتسمح بالاحتراف مما منع الكثير من اللاعبين من خوض تجربة الاحتراف وحرم منتخب مصر من الاستفادة منهم، فقد تلقيت منذ سنين عروض احتراف من قبل ناديى برشلونة وأتلتكومدريد الاسبانيين ولكن الاتحاد المصرى لم يسمح بذلك، والآن عمرى 30 سنة ولكل مرحلة طموحاتها فأنا باقٍ بالدورى القطرى وهو دورى قوى وعلى مستوى احترافى عالمى بدليل أنه يستقطب أشهر وأقوى لاعبى ومدربى العالم حاليا. * هل تلقيت عرضًا من قبل المسئولين بقطر للحصول على الجنسية واللعب للمنتخب القطرى؟ ** لم يحدث وان عرض عليا فلن أقبل بالتأكيد فيكفينى تمثيل منتخب مصر فهو شرف لأى لاعب، كما أنهم فى قطر يهتمون بتجنيس اللاعبين الناشئين والشباب فى المقام الأول، ويسعون لتكوين منتخب قوى للمشاركة ببطولة كأس العالم 2015 بالدوحة وقانون الاتحاد الدولى لايسمح لى بذلك حيث لن يكون وقتها قد مر على آخر مناسبة مثلت فيها منتخب مصر 3سنوات.