رغم الحالة السيئة لمخرجات التعليم وانعدام رعاية المواهب فى مصر.. إلا أن المحروسة مازالت ولادة.. وعامرة بالمبدعين فى كل المجالات.. وكل ألأعمار. ويعد الشاب عبد الرحيم خالد بن الوليد أحد النماذج المصرية المشرفة.. بعد أن أصبح أصغر خبير فى أمن المعلومات على مستوى العالم.. إذ تمكن وهو فى سن السادسة عشرة من اكتشاف ثغرات أمنية فى موقع التواصل الاجتماعى العالمى «فيس بوك» بل ويستعد لإطلاق نسخة مصرية للفيسبوك ستشكل مفاجأة.. التقينا هذا المبدع الشاب وكان هذا الحوار. * كيف استطعت اكتشاف ثغرات بالفيس بوك؟ ** منذ ما يقرب من شهرين تقريبا تمكنت من اكتشاف ثغرة أمنية فى موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، عن طريق التطبيق الخاص بجميع هواتف نوكيا ، يتيح لمستغلى هذه الثغرة بإمكانية معرفة إيميل الحسابات الشخصية للأشخاص . * وبعد اكتشافك لهذة الثغرة ماذا فعلت؟ ** قمت بالتبليغ مباشرة عن الثغرة عبر الإيميل الخاص بإدارة فيس بوك، وتلقيت رداً من إدارة «فيس بوك»، بحصولى على مكافأة قدرها ألف و500 دولار- كان فيس بوك قد قرر طرح نظام لمكافأة مكتشفى الثغرات فى الموقع يبدأ ب500 دولار-، لنجاحى فى اكتشاف ثغرة مهمة، وتم اعتمادى من قبل إدارة فيس بوك «كخبير أمن معلومات»، وحصل على ديبيت «الوايت هات» «القبعات البيضاء» . * ما هو ديبيت « القبعات البيضاء» ؟ وما الفائدة من حصولك عليه ؟ ** هى عضوية تمنح لمكتشفى الثغرات وخبراء أمن المعلومات على مستوى العالم، استطيع من خلاله حضور جميع المؤتمرات الخاصة بأمن المعلومات وجوجل وجميع محركات البحث وقد أصبحت اصغر من حصل على هذه العضوية على مستوى العالم وحصلت على القبعة البيضاء لأننى أبلغت عن الثغرة التى اكتشفها ولم أستغلها وهناك من يأخذ عضوية « القبعات السوداء « وهو من يكتشف ثغرة ثم يستغلها ولا يقوم بالابلاغ عنها و» القبعات الرمادية «وهو من يكتشف ثغرات ويبلغ عن بعضها ولا يستغلها ولا يبلغ عن الآخر ويستغلها ..وأكد عبد الرحيم شعوره بالفخر لانضمامه لعضوية القبعات البيضاء . * هل اكتشفت ثغرات أخرى بالفيس بوك؟ ** نعم أكتشف ثغرة أخرى فى «فيس بوك»، وقمت بإبلاغهم، وانتظر الرد .. * وما هى هذه الثغرة ؟ ** لن استطيع الكشف عن تفاصيل هذه الثغرة حتى يأتى ردهم حتى لا يستغلها احد وحتى لا اخسر عضويتى فى « القبعات البيضاء « لان من الشروط الموضوعة للقبول فى هذه العضوية هى إلا اكشف عن الثغرة الموجودة حتى يرد الموقع على ويقوم بإصلاح الثغرة وإلا تلغى عضويتى ... * لماذا كرمتك مستشفى 57357 ؟ ** لقد كرمتنى إدارة المستشفى بعد نجاحى فى اكتشاف ثغرة بالموقع الخاص بمستشفى 57357.. وقد قمت بتبليغ ادارة المستشفى وعمل الحلول اللازمة لسد هذة الثغرة وذلك بدون مقابل، وهو ما دعاهم لتكريمي. مضيفا « أنه يقوم حاليًا بعمل دراسة وبحث عن جميع المواقع الحكومية والخيرية الهادفة من أجل التأكد من سلامتها من عدم وجود ثغرات بها ، وذلك بدون الحصول على أى مقابل، مشيرًا « أنه سوف يستمر فى كشف الثغرات فى «فيس بوك» وعدد من المواقع الأخرى «. * تقول مواقع عالمية ! .. هل اكتشفت ثغرات لبعضها ؟ ** بالفعل اكتشفت ثغرة بأحد المواقع العالمية وقد قمت بابلاغهم وبعدها تلقيت عرضًا من أحد المواقع الإباحية العالمية الشهيرة بالعمل كخبير أمن معلومات للموقع مقابل مبلغ مالى كبير، لكنى رفضت ذلك لأن ذلك يخالف تعاليم دينى . * وهل هناك جديد لديك غير اكتشاف ثغرات بالمواقع ؟ ** نعم قمت بعمل موقع مصرى مشابه للفيس بوك ولكنه مطور عنه كثيرا ويستمد شعاره من علم مصر فانا أريد رفع علم بلادى دائما وأتوقع ان يلقى قبول واسع فى العالم. * ما أهم النصائح التى يجب على أى شخص اتباعها للدخول فى عالم الحماية المعلوماتية ؟ ** هناك عدة خطوات للوصول إلى عالم الأمن، أهمها إتقان لغات برمجية، فكلما اتقنت لغات برمجية اكثر كلما زادت خبرتك بالحماية. تعلم الهاكر ولكن ليس العمل به، الصبر لمحاولة فهم دايناميكية أكبر مواقع العالم وكيف تعمل، والإصرار والمثابرة وعدم اليأس ... ويجب مراعاة ان الهاكر سلاح ذو حدين اذا استخدم للخير يكون حماية للمستخدم واذا استخدم للشر يكون الة شرسة وعلية يجب استخدامه فى الخير . * فى النهاية ما الدوافع التى جعلتك تقتحم عالم الأمن المعلوماتى وهل قمت بدراسة مسبقة فى هذا المجال ؟ ** لم اقم بدراسة هذا المجال فأنا طالب فى الصف الثانى الثانوى وكل ما أقوم به هو اجتهادات شخصية عن طريق الإطلاع على الانترنت وحبى له هواية فى الأساس ومن ثم حب الاطلاع على كل ما هو غامض فى عالم التكنولوجيا بجانب أنه مجال مشوق به تحدى فانا أتعامل مع الانترنت منذ ان كان عمرى أربع سنوات ومعدل جلوسى على الانترنت فى اليوم الواحد يتعدى ال 6 ساعات وبالصبر استطعت ان أكون أصغر مكتشف ثغرات وخبير أمن معلومات فى العالم هذا إلى جانب تشجيع أبى ودعمه وقوفى بجانبى حتى أصل لذلك .. واختتم أصغر خبير أمنى كلامه قائلا « إنه لا يوجد بمصر جامعات تدرس هذا المجال وتمنى ان كان موجدا لانه مجال واسع وهام فالعالم كله ينظر للأمن الإليكترونى باهتمام بالغ إلا مصر».