فى الوقت الذى عقد فيه هشام زعزوع وزير السياحة مؤتمراً صحفيا بمدينة الغردقة لتوضيح الصورة الحقيقية للمقاصد السياحية المصرية والأوضاع الأمنية فى البلاد أمام حشد من السائحين الروس، فجر مازن عكاشة نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة قنبلة كاذبة على إحدى القنوات الفضائية الألمانية زاعمًا أن الأوضاع فى مصر مضطربة وغير آمنة داعيا السائحين لتوخى الحذر من زيارة بعض المناطق السياحية وعلى رأسها الغردقة. جاء ذلك ردًا على سؤال عن الأوضاع فى المناطق السياحية فى مصر وهل هى أمنه أم لا، ليجيب بأنها غير آمنة وتشهد أعمال عنف، ودعا السائحين الألمان بعدم المجىء الى مصر واختيار منطقة سياحية أخرى لقضاء أجازتهم والاستمتاع بها، وخلال دعوته استقبلت القناة مكالمة تليفونية من إحدى السيدات الألمان التى تقيم بالغردقة لتكذب ما صرح به النقيب مؤكدة إن الغردقة آمنة تماما ولا تشهد اى أعمال عنف منذ 30 يونيو وان الحياة بها تسير بشكل طبيعى. وردا على موقف نقيب المرشدين قام معتز السيد رئيس النقابة العامة للمرشدين السياحيين واعضائها بوقفة احتجاجية امام السفارة الالمانية بالقاهرة تنديدا بموقف المانيا ضد مصر واستنكار دخولها فى الشأن الداخلى المصرى ، وعدم إدانة المانيا لسرقة المتحف الأثرى فى ملوى ونقلها اخبارا معادية للثورة المصرية ، وأشار السيد إلى أن وفدا من أعضاء النقابة برئاسته قام بمقابلة نائب السفير الالمانى فى مصر لشرح حقيقة الموقف ومطالبتهم بما ذكر خلال اعتصامهم. وقال معتز بأن مازن عكاشة كان عضوًا بحزب مصر الديمقراطى وانسحب منه وانتمى للإخوان المسلمين قبل ثورة 30 يونيو. وعن موقف النقابة حول واقعة تضليل مازن للألمان وحثهم على عدم المجىء لمصر. أكد معتز بأن النقابة ستتخذ الإجراءات الحازمة والصارمة ضد معتز كمرشد سياحى عادى وسيتم التحقيق معه وهناك مجلس تأديببى من سلطاته شطبه نهائيا من سجلات النقابة. كما سيعقد اجتماع للجمعية العمومية بصورة طارئة لنقابهة المرشدين بالبحر الأحمر حول هذا الموضوع وستلبى النقابه الام ما سيسفر عنه الاجتماع من اتخاذ قرارات، بعد استنكار مرشدى وموظفى القطاع السياحى لتصريحات مازن وتنظيم عدة وقفات احتجاجية ومطالبتهم بعزل مازن من منصبه . وصرح هشام زعزوع وزير السياحه ل « أكتوبر» أن النقابة تقدمت بمذكرة رسمية من نقابة المرشدين السياحيين لأخذ قرار قانونى حول خرق نقيب مرشدين الغردقة عن ميثاق الشرف المهنى الذى يتضمن نقل الحقيقة وعدم الحديث عن السياسة وعدم خلطه لانتمائه السياسى فى الحياة المهنية.