حالة من التخبط تلك التى يعيشها منتخبنا الوطنى وجهازه الفنى قبل مواجهة منتخب غينيا بالجولة الأخيرة بدور المجموعات من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والمقرر لها يوم العاشر من شهر سبتمبر القادم على ملعب الجونة بالغردقة، بعدما أبدى الجهاز الفنى للمنتخب المصرى بقيادة الأمريكى بوب برادلى استياءه من اختيار ملعب الجونة لاستضافة المباراة بسبب موقعه القريب من شاطىء البحر الأحمر وما يترتب عليه من وجود تيارات هوائية شديدة تؤثر على أداء اللاعبين، أبدى لاعبو الأهلى والزمالك استياءهم منه بسبب عدم قدرتهم على الاستحواذ على الكرة والتحكم بها خلال لقائهما بدورى أبطال أفريقيا، بالإضافة إلى ضيق مساحة الملعب. طالب برادلى مسئولى اتحاد الكرة بضرورة بناء حائط صد حول الملعب للتقليل من تأثير تلك التيارات الهوائية، وهو ما تفهمه مسئولو الجبلاية ووعدوا بالعمل على محاولة حل تلك الأزمة مع مسئولى الجونة خلال الفترة المقبلة، وقد حاول مسئولو اتحاد الكرة البحث عن ملعب آخر خلال الفترة الماضية إلا جميع محاولاتهم فشلت بسبب رفض مسئولى وزارة الداخلية إقامة المباراة على ملعب الدفاع الجوى أوستاد القاهرة أو حتى ستاد برج العرب بسبب الظروف السياسية والأمنية الراهنة التى تمر بها البلد. ورغم أن منتخب الفراعنة قد ضمن صدارة مجموعته والتأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات فأن مباراة غينيا تكتسب أهمية كبرى كون قرعة المرحلة الحاسمة ستتم بناء على ترتيب المنتخبات بالتصنيف الشهرى للفيفا حيث ستقسم المنتخبات العشرة إلى فئتين الأعلى والأقل فى الترتيب، ولذلك سيسعى منتخبنا للفوز بأكبر نتيجة ممكنه للارتقاء فى تصنيف الشهر القادم قدر الإمكان وتجنب التصادم مع أحد المنتخبات الكبرى بالقارة وإن كان ذلك الأمر شبه مستحيل لفارق النقاط الكبير بين منتخب الفراعنة ومن يسبقه من المنتخبات، ولنفس السبب لجأ منتخب مصر إلى خوض مباراة ودية خلال الاسبوع الماضى ضمن الأجندة الدولية للفيفا أمام نظيره الأوغندى بدون لاعبى الأهلى والزمالك لارتباطهم بمباريات دورى الأبطال الأفريقى. ويحتل منتخب مصر المركز ال61 عالميا وال11 أفريقيا فى تصنيف شهر اغسطس الجارى والصادر عن الفيفا برصيد 544 نقطة، حيث سبق الفراعنة فى الترتيب وبفارق كبير كل من كوت ديفوار وغانا ومالى والجزائر ونيجيريا والرأس الأخضر وبوركينا فاسو والكاميرون وتونس وزامبياوستجرى القرعة يوم 16 سبتمبر القادم بمقر الاتحاد الأفريقى بالقاهرة.