عند الحديث عن الأمن القومى، يتبادر إلى الذهن الأمور التى تتعلق بالتهديدات العسكرية الخارجية. ولكن النزاعات الداخلية قد تكون أشد خطرا من الحروب، لأنها تعطل جميع الأنشطة وتؤدى إلى انهيار الدولة. وفى ذلك يرى برتراندراسل فليسوف السلام، أن الأمن الداخلى والخارجى هما أساس الاستقرار والحفاظ على كيان الدولة وتقدمها، وهذة الرؤية تقوم بتفعيلها القوات المسلحة والشرطة منذ ثورة 30 يونيو. وحديثا أدرك الخبراء أهمية ربط منظومة الأمن القومى بمنظومة الأمن الاقتصادى والعلمى والتعليمى والإعلامى والبيئى وغيرها. وفى ذلك قامت الدول المتقدمة بتشكيل (مجالس المستقبل) حيث تقوم بمسح شامل لمشكلات المجتمع. وحساب التوقعات والبدائل وتحديد المسئوليات والأولويات. وقد رئى ضرورة الحفاظ على هوية الدولة ومدنيتها وتفعيل قوانينها ومؤسساتها وكذلك عدم تبعيتها للخارج، والاعتماد على مواردها وتنميتها بالطرق العلمية. إميل فهمى - طنطا