أكد مصدر عسكرى رفيع المستوى أن القوات المسلحة، سوف تقوم بعملية عسكرية واسعة النطاق فى سيناء، خلال الساعات القليلة القادمة تستهدف البؤر الإجرامية وأوكار الإرهاب والتطرف، للعناصر الجهادية التكفيرية، من خلال عدد من المحاور الإستراتيجية، لضمان استقرار الأوضاع هناك. تقوم العملية بالتنسيق بين عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية فى شمال سيناء، إلى جانب العناصر التى تم انتشارها خلال الفترة الماضية من عناصر الجيش الثانى الميدانى، وعناصر قوات حرس الحدود، والوحدات الخاصة «الصاعقة والمظلات» و القوات الجوية والبحرية، اللتان تقدمان مهام الرصد والمراقبة بحرا وجوا لأى عناصر مسلحة، إلى جانب الهيئة الهندسية التى تتولى العملية الفنية لهدم أنفاق التهريب على خط الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة. وأوضح المصدر أنه تم إعادة انتشار وتوزيع القوات المشاركة فى العملية بعد انتهاء مرحلة التخطيط والتجهيز، استعدادا للتنفيذ خلال ساعات، بعد الحصول على موافقة هيئة عمليات القوات المسلحة التى ستعطى التوجيه التكتيكى النهائى لسير القوات وتوقيتات التنفيذ، والأهداف المرجوة من العملية، وأساليب السيطرة الأمنية، وسيناريوهات التعامل مع الأزمة. وأكد المصدر أن الدور الأكبر فى العملية لن يكون للآليات العسكرية أو المجنزرات والمركبات الثقيلة، وإنما سيكون للعناصر خفيفة الحركة، داخل الوحدات الخاصة للقوات المسلحة «الصاعقة والمظلات» وتحديدا سيتم الاعتماد بشكل كبير على قوات المظلات لتنفيذ عمليات إبرار ليلى على بؤر إجرامية ومناطق وعرة فى أقصى الشمال ومداهمة الأوكار الموجودة بالزراعات فى الشيخ زويد ورفح، وتصفية أى عنصر متطرف، يهاجم القوات المنفذة للهجوم. وأضاف المصدر أنه سيتم الاستعانة بوحدة «الخفاش الطائر» الموجودة داخل قوات المظلات، التى تتلخص مهامها فى عمليات الإنزال من طائرات النقل العسكرى والمروحيات والإغارة على بؤر وأوكار إرهابية، بالإضافة إلى عمليات الاقتحام الجوى للمنشآت المعادية وتأمينها وتطهيرها والسيطرة عليها، مؤكدين أن وحدة الخفاش الطائر تتميز بالقدرة، على التسلل من ارتفاعات منخفضة وشديدة الانخفاض، بالتعاون مع مدفعية المظلات المسلحة بالمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات ومدافع الهاون بأعيرة مختلفة، ذات الكثافة النيرانية العالية وخفة الوزن وسهولة الحركة. بالإضافة إلى عناصر من الوحدات القتالية «777 « و»999»، حيث سيتم الاعتماد على صور بالأقمار الصناعية للبؤر والأوكار الإجرامية، بالتزامن مع بدء عملية التطهير لسيناء، لنقل الصورة الواقعية عن تلك الأوكار والبؤر أولا بأول لتحقيق الدقة فى إصابة الأهداف وتحديد أفضل الطرق للتعامل معها، وذلك من خلال الشراكة مع العديد من الدول، التى تتعاون مصر معها عسكريا، من أجل القضاء على بؤر الإرهاب فى سيناء، إلى جانب رصد الأنفاق الموجودة على خط الحدود الدولية مع غزة، ومتابعة أى حركة تدور خلالها، لهدمها والقبض على أى عنصر يتسلل من خلالها، وفق تكنيكات متطورة، تجيد إدارة المهندسين العسكريين التعامل معها. كما تتواجد عناصر من جهاز الاستطلاع، التابع لإدارة المخابرات الحربية، بمثلث الأزمات فى سيناء«العريش والشيخ زويد ورفح»، لما لأفرادها من قدرة عالية على التسلل والعمل فى ظروف قاسية، من أجل تحقيق أعمال السيطرة على الأوضاع هناك ومواجهة أى مخاطر محتملة، أو أعمال عدائية تقوم بها جماعات مسلحة.