ناقشت الباحثة دعاء عبد العزيز رسالة ماجستير بعنوان «تقويم دور الأخصائى الاجتماعى مع أعضاء جماعات المتسربين تعليميا لدمجهم فى مرحلة التعليم الاساسى» وتناولت الباحثة الدراسة من زاويتين الأولى هى ظاهرة التسرب من التعليم الأساسى حيث تعتبر تلك الظاهرة من الظواهر الأساسية التى يجب أن يهتم بها عند الحديث عن التعليم الابتدائى باعتبارها أهم أسباب ارتفاع نسبة الأمية بين الأطفال إذ تدل هذه النسبة على وجود قصور فى التعليم، إذ أظهرت الدراسة كيف أن المدارس عنصر طرد لكثير من الأطفال، وأشارت الدراسة إلى أن التسرب يعد من أخطر المشاكل التى تواجه التعليم فى مصر مما يزيد فرص التواجد فى الشارع وهو مرتبط بطريقة أو بأخرى بظروف الأسرة ووضع الطفل أو الطفلة بها.وترجع الباحثة أسباب التسرب إلى النظام التعليمى وعدم قدرة المدرسة على إشباع احتياجات الأطفال ورغباتهم. كما تناولت الدراسة بشىء من التحليل أسباب الظاهرة وآثارها السلبية محاولة طرح عدد من الحلول المناسبة. وشددت الدراسة على ضرورة مشاركة جميع أجهزة الدولة فى تحقيق أهداف العملية التعليمية بصفة عامة ومرحلة التعليم الأساسى بصفة خاصة نظرا لأهمية هذه المرحلة على شخصية الطفل. ومن جهة أخرى ألقت الباحثة الضوء على دور الأخصائى الاجتماعى فى حل تلك المشكلة ودمج الأطفال فى العملية التعليمية وأوضحت بعض التكتيكات التى يجب أن يستخدمها الأخصائى الاجتماعى لمنع هذه الظاهرة مع الإشارة إلى الصعوبات التى تواجهه. وتناولت الدراسة طرح بعض الحلول منها توعية أعضاء جماعات المتسربين بأن تركهم وتسربهم من المدرسة يؤثر سلبيا على مستقبلهم، بالإضافة إلى إشراكهم فى بعض الأنشطة المختلفة التى تناسب قدراتهم لجذبهم داخل المدراسة والعمل كوسيط بين أعضاء جماعات المتسربين والوالدين لمتابعة المتسرب داخل وخارج المدرسة، ونصحت الأخصائى الاجتماعى بضرورة وضع خطة مع المدرسين لمواجهة بعض المشكلات التى تواجه التلاميذ المتسربين أثناء شرح الدروس داخل المدرسة. ومن جهة أخرى أوضحت الدراسة ضرورة تبصير الأسرة بدورها فى رعاية التلميذ المتسرب وتعميق فهمها لهذا الدور وتعميق القيم والمعايير الاجتماعية الإيجابية خلال عملية الدمج لدى الطلاب المتسربين تعليميا. وأوضحت الدراسة أن البرامج والأنشطة الفنيسة والدينية والاجتماعية والرياضية والثقافية التى يستخدمها الأخصائى الاجتماعى لدمج الطلاب فى العملية التعليمية لها دور مهم وحيوى.