إن ثورة المعلومات حولت كوكب الأرض إلى (قرية عالمية) حسب تعبير عالم الاجتماع الشهير ماكلوهان.. فقد أصبح الإنسان المعاصر يتواصل من أقصى المعمورة إلى اقصاها وتتوافر له معلومات هائلة فى لحظات قليلة وبتكلفة بسيطة، وهذه المنظومة المعلوماتية، أفرزت مفهومًا جديدًا وهو (العولمة) بمعنى أن الإنسان أصبح يتعرف ويتعايش مع كافة الاتجاهات الايديولوجية، وأصبحت له هوية عالمية اعتبارية. إن العولمة صورتها الالكترونية افقدت بعض الدول (السيادة المطلقة) على أمورها وساهمت فى قيام الثورات على النظم البالية، كذلك ساعدت على قيام كيانات دولية كبيرة مثل الاتحاد الأوروبى الذى يتكون من 27 دولة ولها سياسات متكاملة من جهة أخرى فإن العولمة تتطلب مزيدا من المصداقية فى تطبيق حقوق الإنسان من قبل الدول الكبرى،كما تتطلب مزيدا من الحكمة من الدول النامية التى تتطلع إلى تكوين كيانات كبيرة وهى تعانى من النزاعات الداخلية.