كان له دور كبيرفى تاريخ الجزائر فيما بين عامى 1954 و1962وقاد حرب الاستقلال الجزائرية ضد فرنسا، ودعمه الجيش عام 1999 ليصبح رئيساً للجزائر بأغلبية وصلت إلى 74 % من الأصوات، ولكن بحسب مراقبين وتقارير دولية، فقد انقلب عليه كل شىء الآن وأصبح الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة يواجه تحديات كبيرة للاستمرار فى السلطة المخلوعين من السلطة بسبب طمعه وطمع من حوله فى البقاء بالحكم، كما أنه أصبح فى عداد الموتى بعد أن أكدت مصادر طبية بفرنسا أن أعضاء جسمه الحيوية تضررت بشكل كبير، خاصةً أنه مصاب بالسرطان ودخل الآن فى غيبوبة عميقة، بعد فترة رئاسية استمرت 14عاماً، كما أكد الخبراء الأمنيون بالجزائر أن بلادهم سيستقر حالها مع ذهاب بوتفليقة، الذى بدأت تتكاثر عليه السكاكين من قبل معارضيه الذين يهددون بقيام ربيع عربى فى القريب العاجل داخل الجزائر من ناحية، كما أن الجيش من ناحية أخرى عاد لينتقم، مهدداً بانقلاب عسكرى كاشفاً أوراقا تثبت فساد حكومة بوتفليقة، بعد سقوطه فى وعكة صحية حاول إنكارها من حوله لضمان الحفاظ على كرسيه للبقاء فى فترة رئاسية إضافية، ويواجه أمل بوتفليفة فى البقاء بالحكم بالمادة 88 من الدستور الجزائرى الذى ينص على أنه «إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن يجتمع المجلس الدستورى وجوباً». وأصبحت المادة 88 هى حديث الساعة بين الخبراء ورجال القانون خاصةً أن تطبيقها يسقط الرئاسة عن بوتفليقة لتبدأ حقبة جديدة فى الجزائر برئيس جديد. وترى التقارير أن بقاء بوتفليقة متشابك مع مصالح نابعة من الصراع السياسى بين جميع أقطاب السلطة فى الجزائر، كما أن رئيس المجلس الدستورى ينتابه خجل شديد بإعلان عجز الرئيس. ما يعنى الحفاظ على منصب بوتفليقة بالتعدى على الدستور الجزائرى ، نظرا لقربه من الرئيس وأصبحت الجزائر تشهد حالة تعتيم شديدة فرضت قيودها على كل ما تنشره الصحف الجزائرية الآن للكشف عن حقيقة الحالة الصحية للرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، بالتنسيق فيما بين السلطات الجزائرية، ونظيرتها الفرنسية، حيث منعت وزارة الاتصال الجزائرية كلاً من صحيفة جريدتى ونسختها الفرنسية «مون جورنال من الصدور الأسبوع الماضى بسبب عرضهما فى صفحاتهما الأولى ملفاً عن تدهور الحال4ة الصحية لبوتفليقة أعلن عنها أطباؤه، وأكد عليها أيضاً أشخاص مقربون له، كما أكدت الصحفيتان أن الرئيس خرج من المستشفى الفرنسى «فال دوغراس» وعاد إلى الجزائر فى غيبوبة عميقة وأكدت مصادر أخرى أنها لن تدوم أكثر من ثلاثة أسابيع وأنها شيىء عادى، وتحرص هذه المصادر من حين لآخر على طمأنة الشعب الجزائرى بأن الجلطة الدماغية التى يعانى منها رئيسهم ليست خطيرة وأنه سيعود لهم مرة أخرى فى القريب العاجل وهذا يدل على أن من حول حكومة بوتفليقة حريصون على أن يظل رئيسهم متمسكاً بكرسى الحياة الرئاسية وألا يعطوا فرصة للأصوات المعارضة وتطبيق المادة 88 من الدستور الجزائرى، فمن المفترض أن يتولى محل بوتفيلقة رئيس مجلس الأمة الجزائرى عبد القادر بن صالح الذى يبلغ من العمر سبعين عاماً إلى حين انتخاب رئيس رسمى آخر للجزائر خلال 45 يوم من توليه. وعلى الرغم من فساد بوتفليقة، أكدت صحيفة دايلى نيوز، أن غيابه خلق فراغاً شدياً خطيراً تسبب فى صراعات داخل الجيش من ناحية وانهيار الموارد البشرية وتزايد المخاطر الخارجية من ناحية أخرى إضافة إلى التوترات السياسية على الحدود مع تونس وليبيا، والتشدد الدينى فى جنوب مالى انتقل إلى داخل الجزائر الفترة الماضية، وهذا سيؤدى إلى سيناريوهين إما انقلاب عسكرى ينتهى بغطاء دستورى يعطى السلطة لرئيس مجلس الأمة، أو انقلاب عسكرى غير دستورى يعيد إحدى القيادات العسكرية القديمة إلى الحكم الجزائرى.