قالت صحيفة فرنسية إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة غادر الثلاثاء 21 مايو مستشفى "فال دوغراس" العسكري بباريس لقضاء فترة نقاهة بالعاصمة الفرنسية. وذكرت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية أن "الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ( 76 عاما) غادر اليوم المستشفى العسكري فال دوغراس (التي نقل إليها نهاية الشهر الماضي) بباريس للالتحاق بشقة بالعاصمة الفرنسية لقضاء فترة نقاهة". وفي 27 أبريل الماضي، تم نقل بوتفليقة للعلاج في مستشفى فال دوغراس العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس؛ إثر إصابته بجلطة دماغية مفاجئة سميت طبيًا "نوبة إقفارية عابرة"، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية. وكانت الخارجية الفرنسية أعلنت أن الرئيس الجزائري مازال في فرنسا ولم ينقل إلى الجزائر. ونقلت قنوات تلفزيونية حكومية فرنسية عن وزارة الخارجية تأكيدها أن "الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مازال في فرنسا " دون أن تعطي آنذاك تفاصيل أكثر عن مكان تواجد الرئيس الجزائري وهل ما زال في المستشفى أم غادره إلى مكان آخر داخل فرنسا . وجاءت تأكيدات الخارجية الفرنسية أمس بعد منع السلطات الجزائرية لعدد من صحيفة "جريدتي" المحلية بالنسختين العربية والفرنسية الأحد الماضي ورد فيه أن "الرئيس بوتفليقة غادر في سرية نحو الجزائر فجر الأربعاء الماضي وهو في حالة غيبوبة". وأعلنت النيابة العامة في الجزائر مساء أول أمس الأحد أنها قررت متابعة مالك الصحيفة هشام عبود قضائيا "إثر التصريحات المغرضة المدلى بها والتي لا أساس لها من الصحة". وفي الجزائر يسود تكتم رسمي شديد حول الوضع الصحي لرئيس البلاد بشكل فتح المجال للتأويلات وتداول الإشاعات بشأن مكان تواجده وحالته الصحية. وانتقدت الصحف الجزائرية الصادرة الاثنين 20 مايو "الصمت الرسمي" إزاء الملف، لا سيما أن صحيفة فرنسية نشرت الجمعة الماضية أن "الحالة الصحية للرئيس الجزائري تدهورت وقد يكون من الصعب أن يعود لوضعه السابق" وهي معلومات جاءت متناقضة مع تطمينات رسمية في الجزائر تقول أنه في حالة جيدة.