فى بادرة هى الأولى من نوعها قام عدد من الشباب المصريين بإنشاء مركز متخصص لتعليم الأشغال اليدوية وذلك رغبة منهم فى المساهمة ولو بجزء بسيط فى حل أزمة البطالة التى ارتفعت مؤخرا فى مصر. وقد تحدثت مصممة الإكسسوار عبير عبد الشافى مع أحد الشباب الذين قاموا بإنشاء هذا المركز، عن فكرة إنشاء المركز قائلة: إن الفنون اليدوية من أقدم الفنون وأعرقها وقد تميز بها العرب فى الكثير من أعمالهم و كانت شاهدا على مدى براعتهم وفنهم، وفى هذا المركز نتعاون مع مجموعة متميزة من الفنانين المبدعين لإحياء الفنون اليدوية والتراثية وتعليمها لأبناء الوطن ونجعل من المنتج المصرى قطعا فنية عالية الجودة بخامات مصرية وأن تتناسب مع مجتمعنا وتكون لها قيمة اقتصادية وفنية عالية فى الأسواق العالمية. وتواصل عبير قائلة: هذه الفكرة نبعت من رغبتنا فى إحياء الفنون اليدوية والتراثية ونقلها بكل تفاصيلها وأسرارها بكل أمانة إلى أجيال جديدة حتى يجيدها المتدرب وتصبح مصدر دخل له وأيضا مصدر فخر لنا فنحن أصحاب حضارة على مر العصور وأيضا من أجل اكتشاف وتنمية مواهب أطفالنا فى جو تربوى ممتع. وأضافت: يقوم المركز بعمل دورات خاصة بفن الحلى والاكسسوار على مختلف المستويات والتخصصات حيث تستطيع الفتاة من خلال دورة فنية متميزة أن تمارس هوايتها وتتقنها وتبدأ مشروعها من المنزل دون الحاجة إلى النزول إلى الورش حيث تجد فى أثناء الدورة تقنيات وحلول تغنيها عن اعمال الورش المتخصصة، كما يوجد لدينا دورات متخصصة لإتقان حرفة الحلى اليدوى بكل أسرارها وأدواتها وتفاصيلها وحتى يتثنى للمتدرب إنشاء ورشته ومشروعه الخاص. وتؤكد أن المركز يتميز بعمل قطع فريدة حيث إنها يدوية الصنع فهى نتاج فكر فنان، والجدير بالذكر أننا فى المركز نهتم بأن تكون الخامات التى نستخدمها مصرية مثل معدن النحاس والفضة ونستخدم الأحجار الكريمة وشبه الكريمة لقيمتها، بالإضافة إلى الطابع الشرقى والعربى الذى يميز أعمالنا وأيضا نتميز بفن البونساى وهو فن يابانى قديم بمعنى (زرع شجرة فى أنية).