«لله فى خلقه شئون».. ونحن لا نعترض على مشيئة الله ولكن حزننا على زهرات صغيرة يجعلنا للحظات قليلة نقف.. ونشاهد.. ولكن فى النهاية نقول الحمد لله قضاء أفضل من قضاء.. وصاحبة هذه القصة الدامية زهرة صغيرة رقيقة لم ترتكب إثما فى حياتها فعمرها كله لا يتجاوز عدد أصابع اليدين ولكن هذا أمر الله وهناك حكمة لهذا الابتلاء.. خطاب سطوره قليلة جاء لصفحة مواقف إنسانية من أم أبتسام الصغيرة الجميلة ابنة السابعة.. هى أول فرحة للأسرة.. وتبدأ الحكاية بزواج شاب من شباب القرية يعمل عاملا أرزقيا على باب الله من بنت الجيران شعر أن حياتهما معا ستكون حياة سعيدة.. وبالفعل عاشا العام الأول فى سعادة واكتملت سعادتهما بحمل الزوجة وانجابها لطفلة صغيرة.. رقيقة... مرت شهور وسنة وأخرى عاشها الأب والأم فى فرح وسرور بمولودهما بل أيضا زادت هذه الفرحة بوصول أخ لابتسام.. ولكن «قدر الله وما شاء فعل».. الطفلة ضعيفة واهنة عاجزة عن اللعب.. شاحبة الوجه.. دائما مريضة.. دائمة البكاء والصراخ.. كم من مرة ترتفع درجة حرارتها.. كم من مرة تبكى بكاء حادا فى منتصف الليل.. وكم.. وكم..وكم لم تجد الأم بدا من أن تطلب من الأب حملها إلى الطبيب ولكنه يطلب منها الانتظار قليلا فالأطفال دائما هكذا سريعا ما يصابون بنزلات البرد بل والبكاء بدون اى سبب.. ولكنها ألحت فى الطلب فهى تؤكد له أن الطفلة مصابة بشىء ما فها هى شاحبة عاجزة عن اللعب مع أمها كالأطفال.. حاول الأب توفير أى مبلغ للذهاب للطبيب فهو يعلم ماذا سيكلفه هذا المشوار ولكن «الأمر لله»... ذهبت الأم بالطفلة إلى الطبيب وصف لها الدواء ولكنها عادت بعد أيام تشكو له فابتسام كما هى.. طلب منها إجراء تحاليل وكان ذلك بداية المأساة فقد أظهرت التحاليل إصابة الصغيرة بسرطان الدم وتم تحويلها إلى المعهد القومى للأورام ومنه إلى مستشفى 57357 للأطفال المصابين بالسرطان.. تم إجراء تحاليل متخصصة أكثر أكدت ما شخصه الأطباء فى المستشفى الجامعى بالمحافظة التى تنتمى لها الأسرة وأكد الأطباء حاجة الطفلة إلى جلسات كيماوى واشعاعى لمحاصرة المرض والعمل على وقف انتشاره فى أى جزء من أجزاء الجسم الضعيف وكان على الأم أن تحمل طفلتها أسبوعيا لتلقى العلاج كل هذا ودخل الأسرة يكاد يكفى بالكاد فالأب يعمل يومًا وأسبوع لا يجد عملا ولا يستطيع الأب توفير متطلبات واحتياجات الطفلة المريضة من دواء وغذاء فهل يجد من يعينه على ذلك من يرغب فليتصل بصفحة مواقف إنسانية.