«شهد» طفلة لم تتجاوز التاسعة من عمرها تعيش بين أم وأب وأخ يصغرها بثلاثة اعوام فى محافظة من محافظات شمال الصعيد القريبة من محافظة الجيزة.. الطفلة بدأت المعاناة مع المرض وهى ما تزال فى الثالثة من عمرها.. منذ ولدت ووعت للدنيا وهى نحيفة.. ضعيفة البنية.. تجلس حيث تصفها الأم لا تتحرك إلا عندما تحملها أمها أو أبوها.. الأم تشعر إن هناك خطبا ما ولكنها لا تعلم ما هو.. ترى الأم ابنتها الصغيرة وهى تضع رأسها على فرشتها مستسلمة لنوم متقطع.. تحول النوم إلى بكاء بصفة مستمرة بالرغم من محاولات الأم والأب فى هدهدتها من أجل إسكاتها ولكن لا شئ يثنيها عن البكاء الذى تحول إلى صراخ بل خبطات على الرأس والرقبة وكان هناك شئ تحاول الطفلة الصغيرة التخلص منه.. الاب يطلب منها الذهاب بها إلى الوحدة الصحية وبالفعل حملتها وثم فحصها بوسطة طبيبة الوحدة ووضعت لها علاجًا ولكن حالة الطفلة كما هى بكاء وهرخات مستمرة وعندما عادت الأم بطفلتها للطبيبة مرة أخرى طلبت منها الذهاب بها إلى المستشفى العام.. فحصها الأطباء ولاحظوا أنها تعانى من شىء ما يؤثر على رأسها وعينيها طلبوا من الأم إجراء أشعة على المخ حتى يتسنى لهم تحديد ما تعانى منه وبالفعل وفر الأب الذى يعمل عامل بناء المبلغ المطلوب لإجراء الأشعة وعادت الأم بها إلى الطبيب الذى أكد لها أن شهد مصابة بورم بجزع المخ وتحتاج إلى عرض على أطباء المعهد القومى للأورام حتى يتم علاجها على أساس سليم وسريع.. بكت الأم كما لم نبك فى حياتها فالمريضة هى الابنة البكرية والوحيدة للأسرة.. توقفت حياتهم.. وحملت الأم طفلتها وجاءت إلى القاهرة من قريقها حتى تعرض الحالة على أطباء المعهد القومى للأورام الذين أكدوا بعد فحصها أنها مصابة بورم سرطانى بجزع المخ وتحتاج إلى تلقى جلسات علاج كياوى وإشعاعى لمحاصرة المرض حتى لا يتمهد إلى إجراء أخرى من الجسد الضعيف.. سنوات من العذاب والدموع فصنها الأم والابنة بين قريتها وردهات المعهد وجاء المرض على الأخضر واليابس.. الام تحديدها تطلب العون والمساعدة فهل تجد من يرغب يتصل بصفحة مواقف إنسانية.