على الإنترنت انتشر «كليب» لشباب خضعت صورته وصوته ل «فلتر» ليظهر على الشاشة عبارة عن كتلة سوداء تتحدث للمشاهدين بصوت أجش مدافعًا عن ظاهرة ال «بلاك بلوك» التى ينتمى إليها ويبرر سلوكها العنيف فى الشارع المصرى خلال الأحداث الأخيرة وقال إن هدفهم ضرب اقتصاد ومؤسسات جماعة الإخوان وليس ممتلكات الدولة(!!) وتحدث عن تمويلهم نافياً أنهم مأجورون أو أنهم يمتلكون أسلحة متطورة وقال إن الأسلحة التى يمتلكونها بدائية..إلى آخر هذا الشريط الذى نال حظًا من الشيوع والجماهيرية على المواقع والمنتديات..لكنه ليس الشريط الوحيد الذى تناول الظاهرة من خلال حديث لأفراد تابعون لها كما يظن البعض. عضو آخر فى البلاك بلوك نشر فى صفحته على الفيس بوك ( انتماؤنا للوطن.. ولا نتبع فصيلاً أو حركة أو حزباً أو أية جهة. انتماؤنا عقيدتنا .. عقيدتنا مبادئنا .. ومبادئنا وأهدافنا ثابتة ولا تقبل التفاوض أو الرجوع .. القصاص أول تلك المبادئ وتليها الحرية والعدالة والمساواة..) وأضاف انهم يتعاونون مع كافة الحركات الثورية والعديد من المجموعات الأخرى غير معلنة الهوية وعلى إتصال بالعديد منها لتوحيد الاهداف والتحركات في سبيل خدمة الوطن. وأشار إلى أنهم يترفعون عن أية أهداف أو مصالح شخصية لتحقيق مصلحة الوطن وانتزاع الحق بالقوة وأوضح انهم يسيرون وفق تخطيط وتنظيم ممنهج ويسعوا لتحقيقه بكل سرية.. « البلاك بلوك» تكتيك وليس حركة هذا ما أعلن عنه شاب ثالث ينتمى إليهم. وأضاف البلاك بلوك جزء لا يتجزأ من أساليب المقاومة للأناركيين .. وأشار إلى أنهم ليسوا مجموعة واحدة، بل هم فيروس ينتشر .. مطالبًا الشباب بأن يكونوا مجموعة خاصة بهم ليطبقوا البلاك بلوك لأنه لا يوجد قائد ولا يوجد مجموعة، ولا حركة حتى باسم البلاك بلوك فلا تسيروا خلف أحد. وأضاف ليس لنا متحدث ولا مؤسس الفكرة تنتشر والتنظيم لا يتم إلا بين المجموعات التي تنسق وتتواصل معاً على الأرض والقيادة فردية ممن تتوافق عليه كل مجموعة واوضح انهم يحاربون الفساد والاستبداد ويرفضوا الظهور الإعلامي . وتباينت آراء النشطاء فى الفيس بوك وتويتر ، حول «البلاك بلوك» وغيرها من التجمعات الشبابية ، التي ارتبط اسمها بالمعارضة في مصر مابين مؤيد ومعارض لها وتحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعيه إلى ميدان حرب بين مدافع عن المجموعة ومناهض لها. بالإضافة الى جروبات الإخوان على الفيس بوك والتى عمدت الى تشويه المجموعة عبر نشر صور تظهر شبابا ملثمين – بصدد إعداد قنابل مولوتوف بواسطة زجاجات بلورية – قالت أنهم «البلاك بلوك» المصرية لكن سرعان ما كذبت صفحات اخرى هذه الصور وأثبتت أن الصورة التقطت في المكسيك سنة 2010 ولا علاقة لها بمصر. ويقول أحد الشباب على تويتر إن «الشكل الجديد للمعارضة، يعكس حالة الغضب الشديدة التي يعانيها الشعب المصري». ويقول احمد البحيرى شاب جامعى من حركة 6 ابريل : إن البلاك بلوك شكلت خطرا حقيقيًا على الاخوان والدليل على ذلك قرار النائب العام بملاحقتهم، واضاف ان معظم مجموعات البلاك بلوك منعت استخدام العنف كما ان هناك عددا كبيرا من الفتيات فى البلاك بلوك وهذا يعنى انهم ليسوا مجموعات إرهابية أو بلطجية كما يقال عنهم بل هى مجموعة ساندت القوى الثورية ضد نظام الإخوان، واضاف أحمد أنه معترض على اسلوب الحرق والتدمير فهذا الأسلوب هو اكبر خطأ فيكفى محاصرة منشأة أو الاعتصام والتظاهر السلمى كما اعترض ايضا على اسلوب جبهة الانقاذ وبرر ذلك بأن خطواتهم بطيئة وغير مجدية لأن الأوضاع تزداد سوءا ومصر بحاجة الى وقفة لمواجهة الدماء التى تسيل فى البلد , واشار الى ان ما يقوم به الشباب هو رد فعل لما يلاقونه من خطف واعتقالات لهم بطريقة عشوائية، حيث تم اختطاف عدد كبير من الشباب فى طنطا والمحلة واصبح من يحمى الحكومة هم السلفيون والبلطجية، اما عن رأيه فى الالتراس فقال ان ايديولوجيتهم كروية اولا واخيرا ولقد استغلتهم بعض القوى السياسية للدخول فى السياسة منذ مذبحة بورسعيد واوضح ان اسلوبهم فى التظاهر سلمى وقطع المترو والطرق هو نوع من انواع التصعيد وليس العنف، اما عن 6 أبريل فقال انهم يرفضون النزول عند وجود اى اشتباكات ولكن وجودهم فى الميدان ثابت .