اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية حينما ذهب إلى مقر قوات الأمن المركزى بالدراسة الأسبوع الماضى وأعتمد الوزير الزى الجديد لرجال الأمن المركزى وهو عبارة عن بدلة التدريع الكامل (وهى مشتقة من كلمة مدرعة) لفض الشغب ومواجهة البؤر الإجرامية وهى تساعد رجل الأمن على أداء مهامه فى فض الاشتباكات كما توفر له الحماية من طلقات الخرطوش والحجارة والطوب والمولوتوف. وهذا الزى الجديد لرجال الأمن المركزى جاء اعتماده من جانب وزير الداخلية للتقليل من أعداد المصابين من قوات الأمن المركزى الذين يصابون فى كل مرة يقومون فيها للتصدى لأحداث شغب أو مشاجرات أو احتجاجات أو تظاهرات ساخنة. ويأتى هذا التطوير فى زى رجال الأمن المركزى مواكبة للأحداث وحماية رجال الأمن المركزى ضباطًا وجنودًا وأفرادًا أثناء عمليات فض الاشتباكات ضد طلقات الخرطوش والرصاص وخلال مداهمة أوكار الجرائم والتعامل مع المجرمين واعتقد أن هذا التطوير كان لابد منه لتوفير الحماية اللازمة لرجل الأمن المركزى الميدانى الذى يتعامل مع هذه الأحداث والحوادث والاشتباكات. وهنا نطالب القائمين على تسليح جنود الأمن المركزى بضرورة تصميم هذا الزى - الذى يمثل حماية لرجل الأمن المركزى - على جنود الأمن المركزى الرابضين على حدودنا الشرقية مع اسرائيل فهؤلاء الجنود معرضون لطلقات الرصاص سواء من المسلحين المتسللين على الحدود أو الجماعات المسلحة الهاربة هناك أو المهربين للمخدرات أو تجار البشر. فقد وقع العديد من حوادث التهريب للأفراد الأفارقة والمخدرات ونتج عن ذلك اشتباكات بين هؤلاء الجنود وهؤلاء المهربين تعرض خلالها جنودنا لطلقات الرصاص من جانب هؤلاء المجرمين وأفراد هذه العاصابات - فهؤلاء الجنود هم أولى بهذا التسليح بالزى الجديد الذى يطلق عليه بدلة التدريع المواجهة للرصاص. اللواء ماجد نوح مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى أكد لى أن الزى الجديد عبارة عن «أفرول» أو بدلة مدرعة بالكامل لتغطية الجسم من الرأس وحتى القدمين لحماية القوات من الطوب والحجارة والمولوتوف والخرطوش وطلقات الرصاص وأن الهدف الأساسى من الزى الجديد هوتقليل الاصابات إلى أقصى مدى فى صفوف القوات. وأضاف أن البدلة المدرعة ستكون ضمن مهمات الأفراد والضباط خلال تعاملهم مع أحداث الشغب والمشاجرات والمظاهرات فقط لضمان المواجهة الحاسمة دون حدوث خسائر فى صفوف القوات أما فى غير ذلكفلن يكون لذلك الزى أية ضرورة وستكتفى القوات بزيها التقليدى. وقد قال لى أحد رجال الشرطة إن الوزارة ستعمل على تعميم هذا الزى خاصة فى الأكمنة بعد حادث استشهاد 3 أفراد شرطة فى كمين بسيناء حتى لا يتعرضوا للموت من طلقات الرصاص الغادرة.وأضاف أن هذه البدل المدرعة مصنعة من مواد وألياف صناعية مشتقة من البترول ومخصصة لحماية الكتفين والصدر والبطن والمنطقة الظهرية بالكامل بحيث تحمى رجل الأمن المركزى من أية طلقات للخرطوش أو الرصاص يتعرض لها وتصوب نحو هذه الأماكن. وهنا نتساءل: لماذا لا يتم تعميم هذا الزى المدرع على كل رجال وقوات الأمن المركزى إذا كان هذا الزى يحميهم من طلقات الرصاص والخرطوش والمولوتوف وإذا كان يمنع الخوف والرعب على أنفسهم من حدوث اصابات جسيمة بهم؟!!