إكرام لمعى المتحدث باسم الكنيسة الإنجيلية قال ل «أكتوبر» أن وفاة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية واختيار خلفه الأنبا تواضروس الثانى هو الحدث الأبرز على المستوى الكنسى فى عام 2012، خاصة مع استبعاد بعض الأساقفة الأقوياء فى الكنيسة من الترشح للمنصب البابوى، وسط قيادة الأنبا باخوميوس للفترة الانتقالية بحكمة ورؤية ثاقبة، والدور الوطنى للكنائس المصرية والذى ظهر واضحاً من خلال التحام كنيسة قصر الدوبارة التى أقامت مستشفى ميدانيا لمصابى ثوار التحرير وهو امتداد لدور الكنيسه فى الثورة والتحام الشباب المسيحى مع إخوته المسلمين فى ثورة يناير.. أما على المستوى السياسى، فقد أكد لمعى أن الحدث الأكبر والأهم كان فوز د. محمد مرسى بالرئاسة بنسبة تصل إلى حوالى 51.5 %، وهو حدث ونسبة لم تتكرر فى تاريخ مصر الحديث، يأتى بعد ذلك الحراك السياسى الذى استمر منذ ثورة 25 يناير، وسيطرة التيارات الإسلامية وفى مقدمتهم الاخوان والسلفيون على البرلمان. وأضاف أن من الأحداث المهمة أيضاً كان حل مجلس الشعب، استمرار الثورة فى الشارع والتى لم ينطفئ لهيبها منذ يناير 2011، والدليل أحداث الاتحادية والمعارضة القوية، وأخيراً نتيجة الاستفتاء على الدستور، والتى جاءت بنعم بنسبه 63% وهى نسبة تعتبر دليلا على انحسار التأييد الشعبى لتيار الإخوان والسلفيين وتنامى قوة المعارضة، خاصة أن نسبة تأييدهم تقل منذ استفتاء مارس 2011 مروراً بانتخابات مجلسى الشعب والشورى وانتهاء بالاستفتاء الحالى على الدستور.. وتوقع لمعى أن يستمر التوتر بين السلطة الحاكمة والمعارضة خاصة فى النصف الأول من العام القادم، مضيفاً إلى أن هذا سيكون واضحا فى الانتخابات التشريعية القادمة، لكنه أعرب عن أمنياته أن يثبت الرئيس مرسى للمعارضة أنه رئيس كل المصريين وليس لفصيل معين، مشدداً على أن هذا هو مفتاح الاستقرار فى النصف الثانى من عام 2013، وهو أيضاً ما سيكون مفتاح السر فى النمو الاقتصادى الذى تحتاجه مصر الآن خاصة مع تخفيض المؤسسات الائتمانية الدولية للتصنيف الائتمانى لمصر مع استمرار التوتر السياسى وتأثيره على الاستقرار الاقتصادى.. وليد فائق