الكوليسترول (cholesterol) عبارة عن مادة شمعية بيضاء اللون طرية الملمس عديمة الطعم والرائحة وتتواجد فى الدم وأجزاء كثيرة ومتفرقة من الجسم. وتحتاجها أجسامنا لتعمل بشكل طبيعى وتستخدم أيضا فى بناء الخلايا، فهو موجود فى جدار أو غشاء الخلية فى الدماغ والأعصاب والعضلات والجلد والكبد والأمعاء والقلب. يقول د .عادل الشناوى استشارى أمراض الجهاز الهضمى إن الجسم يستخدم الكوليسترول لإنتاج العديد من الهرمونات وفيتامين (د) وأحماض الصفراء التى تساعد على هضم الدهون. ويحتاج الجسم إلى كمية قليلة من الكوليسترول فى الجسم لتغطية هذا الاحتياج. أما الزيادة المضرة فى نسب الكوليسترول فى الدم والجسم تؤدى إلى الإصابة بتصلب الشرايين وهو عبارة عن ترسب الكوليسترول فى الشرايين بما فيها الشرايين التاجية للقلب، وبالتالى تساهم فى ضيقها وفى بعض الحالات تؤدى إلى انسدادها مما يسبب أمراض القلب. وأضاف الشناوى أن خفض الكوليسترول يقلل من مخاطر الإصابة بهذه الأمراض ومن بينها الذبحة الصدرية وجلطة القلب والتى قد تؤدى فى العديد من الأحيان إلى الموت. وهذا ينطبق أيضا على من يعانى من ارتفاع مستوى الكوليسترول وعلى من لديه مستوى كولسترول طبيعى وينصح الشناوى بضرورة قياس نسبة الكوليسترول فى الدم من سن 20 عاما كل 5 سنوات. وإن كان بالإمكان إجراء اختبار للكوليسترول الجيد HDL فى نفس الوقت فهذا أفضل. مشيرا إلى أن الأمر سهل جدا، حيث يتم أخذ عينة من الدم من اليد أو الإصبع تماما مثل تحليل مستوى السكر فى بعض الحالات قد يحتاج الفرد إلى قياس مستوى الكوليسترول الضار LDL الذى يعتبر مؤشرا كبيرا لمخاطر الإصابة بأمراض القلب ويعتبر هذا طريق أفضل وأكثر دقة من قياس مستوى الكوليسترول الكلى فى الدم. ولإجراء هذا الاختبار يجب على المريض الامتناع عن الأكل أو الصيام لمدة 9 إلى 12 ساعة قبل أخذ عينة الدم.