تطورات جديدة شهدتها جلسة محاكمة صبرى نخنوخ الملقب بزعيم امبراطورية البلطجة، والمتهم بالتزوير وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص، وفى الوقت الذى بدا فيه نخنوخ أثناء الجلسة فى هيئة جديدة تماما بعد أن أطلق لحيته فى محبسه وزاد وزنه بصورة كبيرة، تظاهر العشرات من أنصاره، معظمهم من مطربى الدرجة الثالثة خارج قاعة المحكمة.. بينما اهتمت وكالات أنباء وتليفزيونات عالمية بمتابعة محاكمته التى أثارت الجدل على المواقع الإلكترونية وخاصة الفيس بوك. وقبل نهاية الجلسة، قرر المستشار محمد عبدالنبى- رئيس محكمة جنايات الإسكندرية- تأجيل محاكمة نخنوخ إلى جلسة 3 نوفمبر المقبل للاطلاع على طلبات الدفاع وسماع أقوال الشهود. وكانت نيابة غرب الإسكندرية الكلية بإشراف المستشار إبراهيم الهلباوى المحامى العام قد تقدمت بمذكرة طعن ضد قرار محكمة جنح العامرية ثان، الصادر بإخلاء سبيل 14 من المتهمين فى قضية «صبرى نخنوخ» والمحالين للمحاكمة بضمان محل إقامتهم بعد أن قامت مديرية أمن الإسكندرية بإلقاء القبض عليهم بإحدى الفيلات المملوكة للمتهم صبرى نخنوخ؛ ووجهت لهم تهمتى ممارسة أعمال البلطجة وتسهيل الدعارة. ومن ناحية أخرى قدمت هيئة الدفاع عن نخنوخ طلبات بمناقشة مدير مباحث الإسكندرية اللواء ناصر العبد بصفته المشرف على عملية الضبط، وضم دفتر أحوال قسم شرطة العامرية ثان ووحدة المباحث بها عن أيام 22 و23 و24 و25 أغسطس الماضى وضم دفتر أحوال قوات الأمن المركزى المستعان بها فى تنفيذ إذن النيابة العامة، وضم صحيفة الحالة الجنائية للمتهم وشهادة لتحركات المتهم داخل وخارج البلاد من 25 يناير 2011 حتى تاريخ ضبطه وإعادة معاينة الفيلا لبيان سيطرة المتهم عليها وضم بعد الأقراص الصلبة سيديهات «تتضمن» فيديوهات لبعض البرامج الحوارية التى ظهر بها عدد من السياسيين وطالبوا خلالها بإلقاء القبض على المتهم. وكانت هيئة الدفاع قد اطلعت على الكارنيه المنسوب صدوره لنادى قضاة الإسكندرية ويحمل صورة المتهم ومدون عليه بياناته وصفته كمستشار على خلاف الحقيقة، وطالبوا بعرضه على خبراء التزييف والتزوير لبيان تاريخ تحريره والخامات المستخدمة وإن كانت قبل ضبطه أو بعدها. وقد طالب جمال سويد محامى المتهم الأول «نخنوخ» باستدعاء شهود الإثبات جميعاً، واستدعاء مدير مباحث الإسكندرية اللواء ناصر العبد، والتصريح باستخراج شهادة تحركات عن المتهم فى الفترة من 1 يناير 2012 وحتى 23 أغسطس 2012، واستخراج صورة رسمية من الجنحة رقم 10580 لسنة 2012 جنح الدقى، وندب أحد أعضاء المحكمة للانتقال إلى مكان الفيلا. كما طالب محمد يوسف على، باستخراج خريطة مساحة لمنطقة «كنج مريوط» من هيئة المساحة مبين بها موقع الفيلا الخاصة بالمتهم ومكان الضبط وأسماء الشوارع الجانبية والمحيطة لها، ومخاطبة الجهات الفنية لتجهيز الوسائل الفنية لعرض الأسطوانات المدمجة التى سوف تقدمها هيئة الدفاع فى الجلسة القادمة، والتصريح باستخراج صحيفة الحالة الجنائية من الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية لبيان إن كانت هناك أحكام قضائية واتهامات صادرة ضده. من جهة أخرى، شددت الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسكندرية من إجراءات الأمن حول المتهم داخل قاعة المحاكمات وحول مقر المحكمة تحسبا لأية أعمال شغب ودفعت بعدد أربعة تشكيلات من فرق التأمين التابعة لقوات الأمن المركزى حول المقر، بالإضافة إلى تشكيلات القتال المصاحبة للمتهم من سجن برج العرب إلى مقر المحاكمة والذى تقرر ترحيله داخل ميكروباص مصفح وسط حراسة مشددة. ونشرت إدارة البحث الجنائى عددا من عناصرها السرية والأمنية بمنطقة المنشية وحول مقر محكمة جنايات الإسكندرية لمتابعة حالة الأمن العام للمنطقة بجانب الكردونات الأمنية المنتشرة حول مقر المحكمة، فضلا عن البوابات الإلكترونية أمام مدخل قاعة المحاكمات. وظهر المتهم صبرى نخنوخ داخل قفص الاتهام لأول مرة مطلقا لحيته وقام بتحية عدد من ذويه المتواجدين داخل قاعة المحاكمة وهو فى حالة قلق وترقب متابعا للإجراءات القانونية التى تشهدها أولى جلساته. ولفت انتباه الحضور ظهوره فى حالة زيادة فى الوزن ومحاولته أن يتوارى داخل خوفه وقلقه بالحديث مع بعض أعوانه والذين انتشروا فى أرجاء المحكمة مرددين مقولة «كلنا معاك يا معلم». والغريب فى الأمر أن محاكمة نخنوخ أثارت اهتمام عدد من وسائل الإعلام العالمية مثل وكالة رويترز وقناة نون النسوة الأمريكية، مما جعل نخنوخ شخصية أقرب للأسطورة مثل شخصيات ريا وسكينة وسفاح المعادى. وفى الوقت نفسه، نظم العشرات من أصدقاء وعائلة صبرى نخنوخ والذين كان معظمهم من فنانى ومطربى الدرجة الثالثة، وقفة احتجاجية وهتف المتظاهرون بالحرية لصبرى نخنوخ، رافعين لافتات وصور «كلنا صبرى نخنوخ» وهو ما اضطر قوات الأمن إلى إدخال نخنوخ إلى قاعة المحكمة فى وقت متأخر للجلسة تحسبا لحدوث مشادات. من ناحية أخرى، شهدت المواقع الإلكترونية وخاصة الفيس بوك وتويتر حالة من الجدل بين مستخدمى هذه المواقع، وتم تداول مجموعة كبيرة من التعليقات الرافضة لبراءة نخنوخ والداعية إلى حبسه وعقابه بصورة عاجلة إلى جانب دعوات إلى القضاء على البلطجة.