«هموم الشباب ومشاكلهم لا حصر لها فى ظل متغيرات الواقع المصرى بعد ثورة 25 يناير.. البطالة وندرة سوق العمل من أصعب المعوقات التى تواجه الشباب والتى أدت إلى زيادة حالات الانحراف اللاأخلاقى الذى صحبه الإدمان والبلطجة والعديد من السلبيات التى تحتاج إلى جهود مسئولى الدولة للتصدى لها والحفاظ على شباب هذا الوطن. فكيف يواجه وزير الشباب هذه المشاكل؟.. وما هى البرامج والخطط الطموح التى تحتويها حقيبته للتصدى لهذه المخاطر.. د. أسامة ياسين يضع النقاط فوق الحروف خلال هذه السطور..». * ما هى أهم الصعوبات التى تواجه الشباب؟ ** مشاكل الشباب تغيرت مع الواقع المصرى الجديد.. الأمر الذى تطلب معه التحرك نحو الشباب وحل مشاكلهم وليس انتظارهم حتى لا تزداد حالات الاحتقان واليأس وتؤثر سلبياً على المجتمع، ولذلك كنت حريصاً على تفعيل فكرة فصل الشباب عن الرياضة حتى نركز فى توجيه الجهد لخدمة الشباب. * أهم المشاكل التى يواجهها د.أسامة ياسين هى البطالة.. فكيف استعد للتصدى لها؟ ** هدفى الأول هو القضاء على البطالة وهذه المشكلة تحتاج لتضافر الجهود ولن تستطيع وزارة واحدة التصدى لها ولذلك بدأنا بالفعل أول خطوة فى برنامج «التشغيل والتدريب» بالتعاون مع الوزارات المعنية مثل وزارة التخطيط والتعليم العالى والتربية والتعليم والسياحة والإسكان والصناعة.. ومن خلال الدراسات التى تمت وجدنا أن نسبة البطالة فى مصر بالنسبة للشباب وصلت إلى 30% وعند الشابات ثلاثة أضعاف هذا الرقم وأن عمر الشاب الذى يتحصل على وظيفة 29 عاماً.. إذن فهناك هدر لسنوات العمر. والمستهدف حاليا توفير 700 ألف فرصة عمل من بين 3 ملايين و400 ألف عاطل كمرحلة أولى من خلال التدريب التحويلى والإصلاح والتدريب على إدارة المشروعات الصغيرة والوصول إلى معدل البطالة الدولى 5.5% فقط! * بعض الشباب يستثمر أمواله حاليا فى إنشاء ملاعب بالجهود الذاتية.. فما دور الوزارة؟ ** هناك مبادرة من وزير التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الشباب لإنشاء ملاعب بجوار المدارس لتفعيل الأنشطة الرياضية وإعطاء تعليمات للمحليات بتحويل فناء المدارس بعد اليوم الدراسى إلى ما يشبه مراكز الشباب لخدمة المجتمع ثقافيا واجتماعيا ورياضيا. * كيف يشارك الشباب فى تنمية المجتمع؟ ** نحاول خلال الفترة القادمة وضع استراتيجية محددة بحيث يشارك الشباب بفكرهم وطموحاتهم فى وضع الرؤية المستقبلية بأنفسهم وبعدها تتم الاستعانة بخبراء متخصصين فى شتى المجالات لتحويل المقترحات والأحلام إلى استراتيجية يمكن تنفيذها. * ماذا عن أبرز مخطط لتطوير وإنقاذ شباب العشوائيات؟ ** هناك دراسة ومسح جغرافى واجتماعى عن الشباب الذى يقطن العشوائيات ووجدنا أنهم يمثلون 9.5% من عدد شباب مصر، ولذلك وجهت اهتمامى لإنقاذ هؤلاء الشباب وتحويلهم لفئة فعالة فى المجتمع، ولذلك كان اهتمامنا ببنود المادة المقترحة فى الدستور الجديد التى نسعى من خلالها لزيادة الوعى والثقافة والجانب الاجتماعى والرياضى ومشاركة الشباب الفاعلة فى مجال السياسة وحق الشباب فى الصحة والتعليم، لأن هدفى الأساسى بناء الإنسان وليس المنشآت. * كيف تفعل دور مراكز الشباب؟ ** هناك تعاون مع د.عمرو خالد وبعض المتطوعين من الشباب والفتيات لاستغلال بعض مراكز الشباب كمراكز لمحو الأمية بإتباع برامج حديثة فى التعليم والتوجيه. * كيف تساهم وزارة الشباب فى حل مشاكل الألتراس؟ ** المشكلة أن هذه الروابط لديها ثقافة معينة تمنعهم من الجلوس والاجتماع مع المسئولين أو حتى التحاور.. ونحن نسعى بالفعل لحل مشاكلهم وتحقيق مطالبهم بما يتفق مع القوانين واللوائح وفى نفس الوقت يجب ألا نغالى فى الهجوم عليهم لأنهم شريحة شبابية مهمة فى المجتمع ويحتاجون فقط للتحاور الصادق حتى تعود الثقة بينهم وبين العديد من المسئولين. * ماذا عن تفعيل فكرة المشروعات الصغيرة؟ ** أحذر الشباب من الانجراف وراء بريق الإعلانات وفكرة المشروعات الصغيرة بقروض بفوائد مغالى فيها.. ومن الأفضل أن يدرس الشاب المشروع جيدا وكيفية الإنتاج والتسويق قبل الحصول على هذه القروض ومن الأفضل الاستعانة بخبراء فى المجال الذى يسعى الدخول فيه. * هل للوزارة إمكانية لتمويل المشروعات الصغيرة للشباب؟ ** هناك موازنة محدودة للوزارة وهى من أضعف الموازنات.. وهناك وعد من وزير المالية أن يكون فى الموازنة القادمة ميزانية جديدة خاصة بالشباب. * هل هناك أى تغيير فى الهيكلة الإدارية الداخلية للمجلس؟ ** هناك بعض التغييرات بالفعل لترتيب البيت من الداخل لتحسين الخدمة للشباب.. ومراجعة منظومة عمل الوزارة وتشابكها مع الوزارات الأخرى عن طريق خبراء متخصصين فى التنمية الإدارية والتنمية البشرية وغيرها، بجانب الاهتمام بعودة بعض الإدارات وتفعيل البعض مثل إدارة البحوث الشبابية واستحداث إدارات جديدة مثل إدارة البحوث والابتكارات والعمل على عودة المسابقات المختلفة سواء الدينية أو الثقافية.. ودراسة تخفيض رسوم الإقامة والإعاشة فى المدن الشبابية وتخفيض رسوم الاشتراكات فى مراكز الشباب.