سلسلة الأحداث الداخلية والخارجية ليس لها تفسير واحد من خلال نظرية المؤامرة التى أؤمن بها.. إنها هجمة شرسة تجاه اعتلاء أصحاب الإسلام المعتدل حكم البلاد خاصة الإخوان المسلمين فقد أجبرت أمريكا وحلفاؤها على التعامل معهم تنازلا لإرادة الشعب وهذا يفسر إعلان أوباما بصريح العبارة تعليقا على مظاهرات الفيلم المسىء للرسول عليه الصلاة والسلام وقال: أن مصر ليست دولة حليفة لأمريكا وليست دولة معادية.. مما ينفى أيضاً ادعاءات المشككين بأن النظام الحالى شريك لأمريكا وهناك تحالفات سرية مع الإدارة الأمريكية.. وأنه عكس ما كانت تؤكد عليه سابقا أن مصر حليف استراتيجى، وعلّق كثير من المحللين أن عرض مشاهد الفيلم فى توقيت ذكرى 11 سبتمبر الهدف منه ضرب الفتنة بين نسيج الشعب المصرى وإثارة العداء والفوضى حتى تمنح لنفسها المبررات لتدخلها لحماية مصالحها والأقليات وهو ما حدث بالفعل فى ليبيا بتحليق طائرات استطلاع أمريكية بدون طيار فى سمائها لتحديد عناصر الإرهاب ووصول عناصر مارينز لتحمى المنشآت الأمريكية خاصة بعد مقتل السفير الأمريكى التى تحوم حوله الشكوك والمفارقات فى مقتله، كما أعلنت مصادر تحقيقات أمريكية. وتمهيداً لتلك الأحداث أعلنت الحكومة الهولندية عن السماح لأقباط مصر حق اللجوء السياسى.. ولم يأت هذا بعيدا عن المخطط الصهيونى المستمر لتقسيم الوطن العربى كما حدث فى السودان ومحاولاته فى العراق واليمن. أما بالنسبة للدعوات الثائرة لإساءة رسولنا الكريم خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم نحذرهم من الدعوات المغرضة والمندسين لهدم كيان الدولة وتقديم الذرائع لأمريكا على طبق من فضة ونحن فى حالة البناء وهناك ألف طريقة لتشكيل قوة ضغط على الإدارة الأمريكية منها بالطرق الدبلوماسية وأخرى بملاحقة القائمين على صناعة الفيلم وممن ساعدوا فى نشره على المواقع الإليكترونية بالقانون أو إنتاج فيلم عالمى لتوضيح سيرة الرسول عن التسامح كما فعل مطرب الراب الشهير الأمريكى المسلم «لوبى فياسكو» المعروف ب «هاش تاك» على موقعه الإلكترونى وزاره آلاف الأمريكان الذين أيدوه ورفضوا الفيلم. وهذه المظاهرات تأتى تباعا لسلسلة المظاهرات الفئوية المبالغ فيها والتى يحركها من يهدفون لإسقاط حكم الإسلاميين.. ثم يظهر فجأة أحمد شفيق فى القنوات الفضائية ويطالب بإعادة الانتخابات الرئاسية بعد الدستور.. لكنها دعوة خبيثة يؤيدها أصحاب المصالح والنفوس المريضة والممولة من الغرب.. والذين يتعمدون تضخيم السلبيات وإغفال دور الرئيس والحكومة نحو التحرك السريع دوليا ومحليا وقد بدأت نتائجه سريعا فى ضخ المليارات والاستثمارات شركات من أمريكية وصينية وقطر ستدفع 17 مليار دولار لإنشاء مشروعات فى مجالات مختلفة وترحيب المستثمرين الإيطاليين والمصريين بزيارة الدكتور مرسى وإعلان إسبانيا برفع الحظر عن مواطنيها للسياحة فى مصر، وهؤلاء على علم أن الرئيس استلم البلاد وعليها ديون تصل إلى التريليون وبعد الثورة فقط وصلت الخسائر إلى أكثر من 37 مليار جنيه. وأكد الدكتور مرسى أن من يحاول أن يجد شرخا على سطح الوطن لن يفلح أبدا وقال: «ربما نكون مقصرين فى إعطاء الناس حقوقهم المادية ولكن هذا ما أتصوره من عطاء أبناء مصر فى صبرهم على الحال الذى ورثناه» وطالبهم بالصبر بعض الوقت. أنهم يحاولون السعى لإسقاط حكم أصحاب الإسلام المعتدل كراهية فى اتجاههم أم لانهيار الدولة ولتذهب مصالح الشعب وفقرائه إلى الرياح التى طالما تغنوا بها لخداعهم. *** ** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شىء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم».