عاد اسم مناف طلاس يطرح من جديد كبديل لبشار الأسد وكرئيس للمجلس العسكرى لإدارة المرحلة الانتقالية بمساعدة حكومة انتقالية تشكل من المعارضة والجيش الحر وبعض القيادات فى نظام الأسد والتى لم ترتكب أخطاء بحق الشعب السورى وتسبق هذه الحلول مهمة الممثل الخاص للأمين العام للجامعة العربية والأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمى الذى تبدأ مهمته بزيارة لدمشق لعقد لقاءات مع الرئيس بشار الأسد وحكومته وقوى المعارضة والمجتمع المدنى ويتزامن هذا التحرك الدبلوماسى المكثف مع انعقاد لجنة مجموعة الاتصال التى تضم مصر والسعودية وإيران وتركيا على مستوى وزراء الخارجية حيث تسعى لوقف إطلاق النار والانتقال إلى عملية سياسية تحقن دماء الشعب السورى. أقر المبعوث الدولى والعربى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى بصعوبة مهمته، وقال: «أدرك تمام الإدراك بأن المهمة صعبة جدا، إلا أننى رأيت أنه من حقى أن أحاول قدر المستطاع بأن أقدم مساعدة للشعب السورى». وقال الإبراهيمى: «إننى فى خدمة الشعب السورى وحده، فلا سيد لى إلا الشعب السورى، ولا مصلحة للجامعة العربية والأممالمتحدة إلا مصلحة الشعب السورى». ورفض الإبراهيمى الكشف عن عناصر خطة تحركه للتعامل مع الأزمة السورية، وقال إن ذلك يأتى حرصا على نجاحها، لأنه يدرك أن المهمة صعبة جدا. وأضاف أنه أقدم على هذه المهمة لمساعدة الشعب السورى، وأشار إلى أنه سوف يذهب إلى دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة للقاء المسئولين هناك وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى والمثقفين، معبرا عن أمله فى لقاء الرئيس السورى بشار الأسد خلال الزيارة. وأوضح أنه سيلتقى مع عدد من ممثلى المجتمع المدنى السورى والمثقفين فى دمشق وعدد من المدن الأخرى، كاشفا عن أن مكتب الأممالمتحدة فى دمشق سوف يتم تحويله إلى مكتب خاص للممثل المشترك « أى الإبراهيمى « لمتابعة مهمته هناك. وقال الإبراهيمى إنه تقرر تعيين الدبلوماسى «المغربى مختار لمانى» لرئاسة هذا المكتب. ومن جانبه أكد العربى دعم الجامعة العربية الكامل لمهمة الأخضر الإبراهيمى رغم إقرارها بأنها صعبة وشبة مستحيلة، معبرا عن تقديره الكبير لقبول الإبراهيمى لهذه المهمة التى تهدف إلى إيجاد مخرج لما يدور فى سوريا، وخاصة أن الحالة تتدهور من سيىء إلى أسوأ، والدماء السورية تراق كل يوم. وكشف العربى النقاب عن أن الإبراهيمى لديه أفكار متكاملة للتعامل مع الأزمة دون الإفصاح عنها بهدف إيجاد منحى جديد يؤدى إلى تحقيق الأهداف التى يبتغيها. وعبر عن أمله فى أن يجد الإبراهيمى مخرجا لهذا الوضع والمهم أن يؤدى لوقف القتال وإراقة الدماء، خاصة مع تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأخير الذى وصفت فيه بأن ما يجرى فى سوريا بمثابة حرب أهلية. وردا على سؤال حول ما إذا كان مهمة الإبراهيمى تستند إلى قرارات الجامعة العربية التى تطالب الرئيس الأسد بالتنحى، أجاب العربى نيابة عن الإبراهيمى، قال إن الجامعة العربية طلبت بدء المرحلة الانتقالية، وقدمنا نداء إلى الرئيس الأسد لحقن الدماء. وأوضح أن الإبراهيمى كان مترددا جدا فى قبول المهمة، ولكنه يرغب فى وقف القتال وإنهاء العنف والأزمة، إلا أنه لا يرغب فى الإعلان عن تفاصيل مهمته ومدته الزمنية، حتى لا تكون عنصرا ضاغطا. وأشار العربى إلى أن الإبراهيمى أجرى اتصالات عربية وغير عربية ومع المعارضة والنظام السورى قبل زيارته للقاهرة، سعيا منه لإيجاد مخرج لهذه الأزمة. ويتزامن مسعى الجامعة العربية والأممالمتحدة مع تفعيل مصر لمبادرة الرئيس محمد مرسى الخاصة بمجموعة الاتصال التى تضم مصر والسعودية وإيران وتركيا لمواجهة تدهور الأوضاع فى سوريا ووضع حد لمعاناة الشعب السورى وإيقاف نزيف الدم من خلال إطلاق عملية سياسية تهدف لتحقيق تطلعات الشعب السورى فى الحرية والكرامة والانتقال لمجتمع ديمقراطى تعدد ومن المقرر أن تجتمع هذه المجموعة خلال الأسبوع الجارى على مستوى وزارى للخروج بتوافق حول عدد من الثوابت، أهمها: - الوقف الفورى لأعمال القتل والعنف. - الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها. - رفض التدخل العسكرى الخارجى فى سوريا والوقف الفورى لأعمال القتل والعنف. - ضرورة إطلاق عملية سياسية بمشاركة مختلف أطياف الشعب السورى ومكوناته وصولاً لتحقيق آمال وتطلعات الشعب فى الديمقراطية والحرية والكرامة وفى نظام سياسى ديمقراطى وتعددى. - مساندة الجهود العربية والدولية المختلفة الهادفة لمعالجة الأزمة، بما فى ذلك مهمة المبعوث العربي، الأممى المشترك الأخضر الإبراهيمى. - أن المجموعة منفتحة على أية مساهمات إيجابية من أطراف أخرى مستقبلاً، وأنها تسعى للتنسيق ودعم كافة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسى للأزمة. وعلى الصعيد الدولى والإقليمى بدأ اسم مناف طلاس يتردد من جديد كبديل للرئيس السورى بشار الأسد خاصة بعد تصريحات خرجت من موسكو تشير بأن الأسد أبلغهم بالاستعداد للتنحى فى حالة اختيار الشعب السورى لرئيس – لكن اسم مناف طلاس الذى تردد كبديل منذ ثلاثة أشهر اقترن آنذاك بتسريبات تفيد بأن طلاس انشق بالاتفاق مع الأسد للبحث عن مخرج. ويسعى العميد المنشق عن الأسد لجمع صفوف المعارضة السورية تحت مظلة واحدة وعلى عدم هدم هيكل الدولة على عكس ما حصل بالعراق، وإنما العمل من أجل هدم النظام السورى فقط.. ويعتبر العميد طلاس من أقرب الشخصيات للرئيس السورى بشار الأسد وهو ابن وزير الدفاع الاسبق مصطفى طلاس فى عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، وترى بعض الدوائر الغربية والعربية أن العميد مناف طلاس من الشخصيات السورية القوية التى قد تحل محل الأسد لتولى إدارة المرحلة الانتقالية.