فى جلسة تاريخية، سينتخب البرلمان الصومالى غدا رئيسا جديدا للبلاد، ضمن المرحلة الأخيرة التى حددتها الأممالمتحدة لإنهاء الحرب الدائرة فى الصومال منذ عام 1991 بعد الإطاحة بالرئيس سياد برى. وكان البرلمان الصومالى الجديد قد انتخب السياسى المخضرم والوزير السابق محمد عثمان جوارى رئيسا له.وكان جوارى وزيرا فى عهد الرئيس سياد برى، ثم ترأس فى الأشهر الأخيرة اللجنة التأسيسية التى وضعت دستورا جديدا للصومال. والرئيس الذى سيتم اختياره سيرأس إدارة تسيطر فقط على العاصمة مقديشيو وبعض المناطق المتاخمة لها، فلا تزال معظم المناطق الجنوبية والوسطى بالبلاد تحت سيطرة جماعة الشباب الإسلامية، بينما تقع المناطق الشمالية تحت سيطرة حكام يسعون إلى تنويع مستويات الحكم الذاتى، فبعض المناطق فى الشمال تدين بالولاء للحكومة المركزية وفكرة إقامة دولة فيدرالية، بينما تطالب أرض الصومال بالسيادة الكاملة. المعروف أن الرئيس الحالى شيخ شريف شيخ أحمد قد انتخب عام 2009 بعد حصوله على تأييد المؤسسات الانتقالية من المرشحين الأوفر حظا، وإن كان موضع جدل حتى لدى الشركاء الدوليين للصومال. ومن أبرز منافسيه رئيس وزرائه عبدالولى محمد رئيس البرلمان السابق شريف حسن شيخ.