يترقب كثيرا من الأطفال بداية الشهر الكريم ويتطلعون الى الصوم حتى وهم فى سن صغير نظرا لحبهم لهذا الجو الرمضانى ولكن مع الصيف وارتفاع حرارة الجو يشعر الطفل بالعطش الشديد، لذا تقول الدكتورة عفت عبد الغفار، استشارى طب الأطفال: لابد من أن أشير إلى أن صيام الطفل يتوقف على عمره اولا ثم حالته الصحية ورغبته فى ان يصوم فلا يمكن ان نجبر الطفل على الصيام بل يجب ان تكون هذه هى رغبه الطفل، وهذا يأتى عن طريق الأم والأب فيجب عليهما ان يظهرا حبهما للشهر الكريم وحب الصيام وتحملهما للعطش أمام الطفل . وأضافت: إذا تحدثنا عن عمر الطفل المناسب للصوم فنجد ان الطفل بين التسع سنوات ليس من الضرورى ان يصوم الشهر كله ولكن من الافضل تدريب الطفل فى هذه السن على الصيام. أما عما يتردد عن أن الصيام يؤدى الى ضعف بنيان الطفل فهذا خطأ شائع للاسف ولكن قلة الطعام وعدم التغذية السليمة هى التى تؤدى الى حدوث ذلك فيجب ان تحتوى وجبتا الافطار والسحور على المعادن وفيتامينى A,B6 وكالسيوم وحديد وزنك ومغنيسيوم وبوتاسيوم لتعويض ما فقده خلال النهار، إذ يحتاج وهو فى طور النمو إلى كميات كبيرة من الوحدات الحرارية والفيتامينات والمعادن. ويجب التأكد أنه يحصل على الكميات الضرورية من السوائل ليلاً تفاديا للجفاف والإمساك والإصابة بالالتهابات البولية خصوصاً عند الفتيات. وتواصل : وأنصح الأهل بتعويد أطفالهم على الصيام بشكل تدريجى فمثلاً يمكن للطفل الصيام أول يوم من رمضان وآخر يوم منه، أو السماح له بشرب الماء والانقطاع عن الطعام خصوصًا أن رمضان هذا العام يأتى فى الصيف. أو الصيام من الصباح حتى بعد الظهر ثم يأكل بشكل عادي، وهذا يعود إلى الأم التى تعرف قدرة طفلها على التحمل، وإذا كان الطفل مصرًا نسمح له بالصيام من الثامنة صباحًا إلى الثانية بعد الظهر. هذا يعنى أن التدرج فى الصيام مهم جدًا للطفل، إذ لا يجوز أن يستيقظ يومًا ويجد نفسه فجأة صائمًا من الصبح إلى المساء.