نجح عبد العزيز بلخادم الأمين العالم ل «جبهة التحرير الوطنى»الجزائرية فى التخلص من خصومه الذين سعوا للإطاحة به، واستعد لخوض الانتخابات الرئاسية بعد عامين باسم الجبهة التى نجحت فى الفوز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة بفارق كبير عن منافسيها. وحصل بلخادم فى اجتماع اللجنة المركزية للحز ب - أعلى هيئة قيادية - على 221 صوتاً من أعضاء اللجنة بما يسمح له بالاستمرار فى قيادة الحزب. ودعا معارضو بلخادم إلى إقالته بعد اتهامه بالانفراد بالسلطة والتخلص من معارضية وجر الحزب إلى صفوف الإسلاميين، فضلاً عن سعيه للترشح للانتخابات الرئاسية والتى تستوجب حصوله على الأغلبية فى اللجنة المركزية من أجل الترشح للرئاسة. وأعلن مسئول الإعلام بالحزب أن بلخادم لجأ إلى طريقة بديلة عن آليتى الصندوق والتزكية برفع الأيدى، وفضل تخيير أعضاء اللجنة المركزية بالتوقع على لائحة بقائه فى المنصب أو التوقيع بالاسم لصالح الخصوم المطالبين بنزع الثقة. وادعت جبهة المعارضة لبلخادم أنها جمعت توقيع 225 عضوا، متهمة بلخادم بالقيام بعمل غير قانونى وغير مؤسسى، وشككت فى ادعائه جمع توقيعات 221 عضواً من اللجنة المركزية، بدليل رفضه مقترحاً تقدمت به المعارضة بتشكيل لجنة محايدة لتسيير أعمال اجتماع اللجنة المركزية حتى نهايتها. وكان اجتماع اللجنة المركزية للحزب الذى يرأسه شرفياً الرئيس عبد العزيز بوتفليقة،قد شهد مشادات عنيفة بين أنصار بلخادم ومعارضيه أسفرت عن سقوط جرحى، وذلك بعد سيطرة خصوم بلخادم على المنصة وتدخل أنصاره بالقوة لطردهم منها.