بعين ثاقبة وموضوعية منحازة لكل ما هو إيجابى ستتحقق مصالح مصر والمصريين، وذلك لن يتأتى إلا بتحديد مسار مصرنا الجديدة، لكن بنظرة مستقبلية من الممكن أن تستمر المتغيرات السياسية الحالية فى مصر والمنطقة العربية فى التأثير على قرارات الاستثمارات وما لذلك من انعكاس سلبى على القطاعات الأساسية فى الاقتصاد، فإن هذه العوامل مجتمعة قد تؤدى إلى زيادة مخاطر انخفاض معدل الناتج المحلى الإجمالى مستقبلاً، لذلك فإن كافة الجهود من كافة المستويات تتكاتف لإنقاذ الوضع السياسى فى محاولة للوصول للاستقرار. وفى نفس المسار نجد محاولات الاقتصاديين تأتى متوازنة معهم لإنقاذ الاقتصاد بدعمه وتنميته ومن خلال الرحلات المكوكية التى يقوم بها طارق عامر رئيس اتحاد بنوك مصر لدول الخليج، فى محاولة لإنعاش الاقتصاد وكسر جموده وبرؤيته الاقتصادية وخلفيته التاريخية، التى عبّر عنها، خلال اجتماع المصرفيين والاقتصاديين ومحافظى البنوك فى الدول العربية فى اجتماعهم بدولة الإمارات، عندما ناشد الأمراء والشيوخ مساعدة مصر والوقوف بجانبها لتعبر أزمتها التى لم تتعرض لمثلها من قبل. وإذا كانت مصر لا تنسى فضل من يقف بجانبها، فإن لمصر نعم الفضل بأيادى خيرة رجالها فى كافة نواحى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والفن والإبداع لأشقائها العرب. مصر تسطر مجداً جديداً للجمهورية الثانية.. هنيئا لك يا شعب مصر الوفى، الذى قام بثورة 25 يناير، فها أنت ذا اليوم وبعد عام ونصف العام من سقوط النظام، تبدأ عملية التحول الجذرى عبر انتخابات حُرة نزيهة لانتخاب رئيس الجمهورية فى انتخابات الإعادة، يا شعب مصر أثبت للعالم أجمع خلال الجولة الأولى أنك صاحب حضارة تمتد ل 7000 سنة.. هذا الشعب الذى تسير حياته العادية، رغم المخاطر والأزمات.. فأنا أتحدى بالشعب المصرى أى شعب من شعوب الأرض قاطبة أن يتحمل كل هذا العناء للوصول إلى آخر محطة لخارطة الطريق لعبورنا لمصر المستقبل.. وها أنتم أولاء اليوم ذاهبون لجولة الإعادة لتحقيق آمال وأحلام الشعب المصرى، فى حياة أفضل لأمة عظيمة يضرب بها العالم كله المثل فى الصبر والجلد والتحمل.. فاسلمى يا مصر من كل العدا.