قال سامح رجائى رئيس قناة النيل للأخبار: إن تردى أجور العاملين فى التليفزيون تسبب فى هجرة عدد كبير منهم إلى الفضائيات، مشيراً إلى تهالك الأجهزة وماكينات المونتاج التى تزيد العمل صعوبة. وأرجع فى حواره مع «أكتوبر» عجز قناته عن مواصلة متابعة الفرز فى انتخابات الرئاسة إلى البيروقراطية فى الإجراءات، رافضاً الاتهامات لقطاع الأخبار بأنه ضد الثورة. * كيف كانت بدايتك فى العمل الإعلامى؟ ** أنا خريج اعلام قسم اذاعة وتليفزيون، وكنت أعمل مذيعاً بإذاعة الشرق الأوسط حتى أواخر عام 1997 ثم انتقلت للعمل فى قناة النيل للأخبار كمشرف على تدريب المذيعين، وتدرجت فى المناصب حتى أصبحت مسئولاً عن رئاسة القناة. * هل تسلمت منصبك الحالى وأنت تعلم ما يعانيه القطاع من نقص فى الإمكانات؟ ** هذه المشاكل موجودة منذ فترة طويلة الأجهزة قديمة ومتهالكة وماكينات المونتاج لا تكفى فعمرها الافتراضى انتهى منذ فترة طويلة، ولكن ما زال لدينا أمل فى أن يتغير كل هذا بعد أن ننتقل إلى العمل فى ستوديو (5) لأنه مجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات الفنية. * ما السبب فى عدم افتتاح هذا الاستوديو حتى الآن رغم أن إنشاءه وتحديثه تكلف أكثر من 180 مليون جنيه؟ ** بالفعل كنا قد بدأنا فى التدريب على الأجهزة الحديثة الخاصة بالاستوديو قبل ثورة 25 يناير، ولكن الأحداث المتلاحقة بعد الثورة اضطرت كثيراً من العاملين الذين تدربوا إلى ترك العمل بالتليفزيون المصرى بعد حصولهم على إجازات بدون مرتب ليعملوا فى القنوات الفضائية بأجور أعلى ولكن نأمل أن يفعّل العمل داخل الاستوديو. * معنى ذلك أن لديك نقصاً فى الكفاءات البشرية ؟ ** إن ثروة القناة فى ناسها الموجودين حالياً لأنهم رغم الامكانات المادية المتواضعة، فإنهم يبذلون قصارى جهدهم أو كما يقول المثل الشعبى «الشاطرة تغزل برجل حمار». * اهتمت بعض القنوات الفضائية بمتابعة عميات الفرز فى الانتخابات الرئاسية بينما توقفت قناة النيل للأخبار عن متابعة هذا الحدث المهم بعد الساعة الثالثة صباحاً لتبث برامج وحوارات معادة.. لماذا؟ ** بالفعل لم نستطع أن نواصل متابعة فرز صناديق الانتخابات الرئاسية نظراً لأننا نتعامل مع عربات الاذاعة الخارجية وهى تابعة لقطاع الهندسة الاذاعية، والعاملون كانوا فى حالة إرهاق شديدة، ولم يتمكنوا من الاستمرار فى العمل. * ألم يكن هناك فريق عمل بديل ممكن أن يواصل بعد ذلك نظراً لأهمية الحدث؟ ** هذا الإجراء يترجم إلى ماديات وميزانيات وإجراءات بيروقراطية ليست من اختصاصاتى. * معنى ذلك أن التقصير سيتكرر فى الجولة الثانية للانتخابات؟ ** لقد أكدت على إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار أن يكون هناك عاملون يتواجدون حتى النهاية، فى أغلب لجان الفرز. * ما هى القناة الاخبارية التى تحلم بأن تكون «النيل للأخبار» على نفس مستواها الاعلامى؟ ** أنا لا أنظر إلى منافسة أحد وإنما أنظر إلى خدمة اخبارية متميزة تعبر عن الشعب لأن التليفزيون تليفزيون الشعب وليس تليفزيون الحزب أو الحكومة. * هناك أحد العاملين بالقناة يقول إن تعرض للعقوبات بسبب مواقفه المؤيدة لثورة يناير وكشف المخالفات المالية التى وقع فيها مدير عام قسم المراسلين؟ فما تعليقكم؟ ** كل ما يمكننى قوله إن هذا الشخص كثير المشاكل مع رؤسائه فى القسم لذلك فقد طلبوا نقله إلى قسم آخر، وأما عن المخالفات المالية فهناك شئون قانونية تحقق فى هذا الموضوع.