الحمد لله رب العالمين الذى مد فى آجالنا حتى نرى اللحظة التى سيتوقف عندها التاريخ طويلاً.. فمنذ يومين أنهى المصريون بالخارج الإدلاء بأصواتهم فى إنتخابات الرئاسة.. وبعد أيام قليلة يصوت المصريون بالداخل لإنتخاب الرئيس. سوف يتوقف التاريخ طويلاً أمام هذه اللحظة.. فلأول مرة منذ ثورة يوليو 1952يختار المصريون من يحكمهم.. وذلك بعد أن كانوا يختارون حاكمهم فى ظل نظام برلمانى قبلها.. ثم تحولوا إلى الاستفتاء المزيف لإرادتهم لاختيار الرئيس على مدى 60 عاماً. ولأنها «المحروسة» فقد نجّاها الله بحكم المستشار مجدى العجاتى نائب رئيس مجلس الدولة من براثن المحامين المغمورين الذين صور لهم خيالهم المريض أنهم سيصبحون من المشهورين بالصيد فى الماء العكر واستغلال ثغرات القانون لوقف الانتخابات. فإذا كنت لم تحزم أمرك بعد فيمن سوف تختار.. فلاتتردد الآن.. فقد حان وقت العمل.. فمصر بعد 25 يناير أصبح بها فائض من الشرفاء بعد أن كان بها قبل الثورة فائض من الفاسدين.. الكل اليوم يقف انتباها أمام هذا الشعب راجين خدمته.. وإعلم دون حيرة أو تردد أن من سيحكم مصر فى عهدها الجديد هو واحد مننا.. واحد زينا.. أد التحدى.. قادر على تحقيق نهضة مصر.. بالعدل.. وبالأفعال لا بالأقوال.. مؤمناً برقابة الشعب عليه.. فمن أمن الحساب فسد.. فقط كل ما أرجوه منك أيها الناخب أن تحرص على الذهاب إلى لجنتك الإنتخابية.. والإدلاء بصوتك.. لاتصنع صوتاً باطلاً.. وإن لم يفز مرشحك فلا تحزن.. فكلهم شرفاء يرجون خدمتك.. يرجون مصر قوية.. يودع شعبها عهداً عاشوا فيه أذلاء.. ذاقوا فيه مرارة الفقر والجهل والمرض.. وعذاب اليتم.. وينتظر رئيساً شريفاً يحقق له العيش والحرية والعدالة الاجتماعية يوم الانتخاب يوم إمتحان.. ولكن يكرم فيه المرء ولايهان.