ظاهرة الدروس الخصوصية سواء عن طريق المدرس الخاص داخل منازل الطلبة أو عن طريق المولات التعليمية المجمعة التى انتشرت أيضاً بدون رقابة تخطت حاجز التعليم لتنتقل بدورها إلى مجال الرياضة بانتشار الأكاديميات والمدارس الرياضية الخاصة التى يمتلكها ويديرها بعض نجوم الرياضة أمثال فاروق جعفر وجمال عبد الحميد والخطيب وغيرهم! بل تخطت أيضاً مجال كرة القدم إلى الألعاب الأخرى الفردية والجماعية خاصة السباحة وكرة السلة والكاراتيه! ونحن على أبواب الموسم الصيفى واستقبال الناشئين لإجراء الاختبارات الموسمية فوجئ أولياء الأمور بإعلانات توزع على أبواب الأندية ومنشورات للدعاية لبعض الأكاديميات والمدارس الرياضية الخاصة، بل إن هناك بعض المدربين يحاولون إقناع أولياء الأمور بنقل أبنائهم من التدريب بالأندية إلى هذه المدارس الخاصة بدعوى الاهتمام والرعاية الأفضل! المثير أيضاً أن بعض رجال الأعمال وبعض أصحاب رءوس الأموال بدأوا يسلكون هذا النهج لجنى ثمار هذه المدارس الرياضية وتسويق اللاعبين محلياً وأوروبياً بعيداً عن الاحترافية والمهنية! ولوقف زحف هذه الأكاديميات الاستثمارية.. يسعى المجلسان القومى للرياضة والقومى للشباب لعقد الاتفاقيات مع بعض الشركات الإنتاجية لإقامة أكاديميات مجانية بمراكز الشباب بداية بدعم الألعاب الفردية، حيث أكد المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس القومى للشباب خلال افتتاحه أعمال تطوير مركز شباب الجيزة بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية أن الهدف من هذه الاتفاقيات دعم المجتمعات العمرانية والمدنية وتوسيع قاعدة الممارسة للناشئين وأبناء هذه المناطق الشعبية والإقليمية بجميع المحافظات بهدف منح الفرصة لأبنائهم لممارسة الرياضة فى ظل وجود أكاديميات أخرى تهدف إلى استثمار أموالها ولا يستطيع أبناء هذه المناطق البسيطة الاشتراك فيها! ويضيف محمد شعبان المدير الإقليمى للشركة أنه على المستوى العالمى تم عقد اتفاق مع اللجنة الأوليمبية الدولية لدعم ورعاية أوليمبياد لندن وثلاث دورات أوليمبية قادمة. وعلى المستوى المحلى تم الاتفاق مع اللجنة الأوليمبية المصرية والمجلس القومى للشباب على تطوير 16 مركزاً بجميع المحافظات ورعاية أكثر من عشرة آلاف ناشئ وناشئة فى الألعاب النزالية مثل التايكوندو والجودو بهدف نشر هذه الألعاب لممارستها بين أبناء المجتمعات العمرانية البسيطة وتوسيع قاعدة الممارسة فى جميع المحافظات. فى الوقت الذى افتتح فيه د.عماد البنانى رئيس المجلس القومى للرياضة الصالة المغطاة الجديدة بمدينة 6 أكتوبر بدورى الموهوبين الذى ترعاه سنويا إحدى الشركات بالاتفاق مع المجلس لدعم الموهوبين كرويا ورعايتهم ومساعدتهم فى الانتقال إلى الأندية سواء على المستوى المحلى أو العالمى مثل حسام عرفات لاعب الزمالك وأحمد الشناوى حارس مرمى المصرى وغيرهما. على جانب آخر يدافع جمال عبد الحميد نجم الزمالك والمنتخب السابق عن فكرة إنشاء الأكاديميات الخاصة بأن هدفها فى المقام الأول اكتشاف المواهب بعيداً عن المحسوبية أو عدم الاهتمام المتواجد فى بعض الأندية بجانب قدرة هذه الأكاديميات على دعم ورعاية وتسويق الموهوبين بأسلوب علمى رياضى متطور عن طريق متخصصين أصحاب خبرة فى هذا المجال سواء على الجانب الرياضى أو البدنى أو حتى النفسى.. لدعم المنتخبات الوطنية فى المقام الأول. وأضاف أن بعض الأندية وللأسف تجامل بعض لاعبى الكرة أو أية لعبة أخرى بعد اعتزاله للعمل كمدرب بغض النظر عما إذا كان مؤهلا لهذا العمل أم لا وهذا بالطبع أضر بالعديد من قطاعات الناشئين فى مصر بدليل اتجاه الأندية الكبيرة مثل الأهلى والزمالك لشراء لاعبين من خارج أنديتها بدلاً من الاعتماد على ناشئيها!