«إلى متى تستمر حالات الاعتصامات والتظاهرات والمسيرات أمام كل قرار تتخذه الدولة لحل أية مشكلة؟!.. ولماذا يصر المسئولون على تأخير الإعلان عن العقوبات والقصاص من الجناة لتهدئة الرأى العام بصفة عامة أمام المشاكل المختلفة وجماهير الكرة والألتراس وروابط المشجعين بصفة خاصة؟» ألتراس الأهلى نظّم مسيرة احتجاجية إلى اتحاد الكرة وأعلنوا الاعتصام المفتوح أمام مجلس الشعب حتى يتم القصاص العادل ضد مجرمى مذبحة بورسعيد بجانب ضرورة تغليط العقوبات التى وقعت على المصرى!.. التى وصفوها أنها عقوبات مخففة لا ترقى لمستوى الحادث الأليم.. بل وصفوها بأنها مجاملة لأهالى بورسعيد من قبل مسئولى الدولة واتحاد الكرة ورفعوا شعارات عديدة ولافتات تدين مسئولى الدولة وتوجه لهم اللوم الشديد فيها. «قتلوا الألتراس الأحرار عشان وقفوا مع الثوار»، «الشمس هتطلع من جديد وحق الشهيد راجع أكيد»، «صاحبى مات فى المدرج والداخلية واقفة بتتفرج». وظهر كالمعتاد نجم الأهلى السابق شادى محمد لاعب تليفونات بنى سويف الحالى ليساند أعضاء الألتراس فى اعتصامهم أمام مبنى الجبلاية وكان أول المرددين لهذه الهتافات بجانب أمهات الشهداء وغيرهن من أمهات مصريات مؤكدات أنهن لن يرحلن إلا بعد القصاص العادل. وكل ما أعلن من عقوبات هو استخفاف بالعقول ولا يرضى أحدًا فى مصر فما بال أمهات الشهداء الأبرياء؟ وأكد نادر السيد حارس مرمى الزمالك والأهلى السابق أنه مؤيد للمسيرة التى خاضها ألتراس أهلاوى ضد اتحاد الكرة بعد القرارات التى أصدرها على النادى الأهلى والمصرى البورسعيدى فى مذبحة بورسعيد واتهم الحكومة بأنها حتى الآن لم تأت بحق الشهداء وأن القصاص العادل هو الحل، ومن جديد عادت هتافات الألتراس الأهلاوى ضد رئيس الوزراء كمال الجنزورى وعامر حسين رئيس لجنة المسابقات واتهموا الأخير بأنه السبب فى تلك العقوبات على الأهلى والمصرى البورسعيدى وعدم رضائهم عنها ونال قسطا كبيرًا من السب الجماعى للآلاف التى حضرت اعتصام اتحاد الكرة مع إشعال شماريخ لأول مرة فى مسيرة للألتراس وجذبت هذه الشماريخ أنظار الجميع فى الاعتصام المفتوح وانتهت المسيرة أمام مجلس الشعب لوصول أصواتهم لنواب المجلس ومعرفة مطالبهم تجاه تلك القضية التى أثارت رأى العالم أجمع والمطالبة بالقصاص العادل لإخوانهم وأصدقائهم الذين راحت دماؤهم الذكية فى مباراة كرة قدم دون ارتكاب أى ذنب تجاه أحد. وأكد شباب الألتراس أن صوتهم يجب أن يصل إلى المسئولين فى الدولة وأنهم غير راضين عن القرارات التى أتخذها اتحاد الكرة ضد النادى المصرى البورسعيدى وناديهم الأهلى ويجب النظر فيها مرة أخرى حتى يهدأ هؤلاء الشباب الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير بأرواحهم ودمائهم وأنهم لن يهدؤا أبداً حتى تقام محاكمة عادلة وقرارات حاسمة ضد هؤلاء المجرمين والقتلة. وخرج عليهم بالعقل عضو برلمانى هو «محمد أبوحامد» لمعرفة مطالبهم واستمع لبعض قيادات الألتراس وقال إن مطالب الألتراس مشروعة وسيتم عرضها وبحثها على رئيس البرلمان «سعد الكتاتنى» بعناية. ورفض أبوحامد تدخلات نواب بورسعيد وخص بالذكر «البدرى فرغلى وأكرم الشاعر» ورفض تدخلات هؤلاء النواب فى الأحداث الرياضية وما جرى فى بورسعيد لعدم الاحتقان بين الجمهورين من التصريحات التى يدلون بها، كما انضم إليهم الشاعر أحمد فؤاد نجم وذهب إلى مقر اعتصامهم أمام مجلس الشعب حيث أقاموا خيامًا وجلسوا فيها ورددوا أغانى وقصائد للفنان أحمد فؤاد نجم وهو مؤمن بما يطالبون به وهو القصاص العادل!.