رغم المكانة الشرفية لمنصب رئيس الدولة فى إسرائيل، حيث تكمن سلطة الحكم الحقيقية فى يد رئيس الوزراء، إلا أن سباق انتخابات الرئاسة بدأ مبكرا بين المرشحين وذلك قبل عامين من انتهاء ولاية الرئيس الحالى شيمون بيريز. وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائلية فى تقرير لها أن الحرب الخفية بين المرشحين المحتملين للفوز بهذا المنصب بدأت بالفعل ليؤكد كل منهم بأنه سيحل محل بيريز فى الشارع الرئيسى بالقدس بعد عامين . أحد أبرز الأسماء التى ظهرت على الساحة الإسرائيلية فى الآونة الأخيرة لشغل هذا المنصب «أدموند ليفى» الذى ينتمى لحزب الليكود، وهو قاض فى المحكمة العليا أنهى مهامه مؤخراً. وشغل فى السابق منصب نائب رئيس بلدية الرملة. وذكرت «معاريف» أن مجموعة نشطاء من حزب الليكود بدأت بالعمل من أجل اختياره قائلين إن ليفى الذى استمر لفترة طويلة القاضى الشرقى الوحيد فى المحكمة العليا هو الأمثل لرئاسة الدولة، مشيرين إلى أن اثنين فقط من أصول شرقية استطاعوا الوصول إلى الرئاسة فى إسرائيل وهما إسحاق نافون، وموشيه كتساف. وتضم قائمة المرشحين لرئاسة إسرائيل «ديفيد ليفى» وزير الخارجية الأسبق. ويرى مراقبون أن «دانى سويسا»،عضو الكنيست من الليكود، يسعى جاهدا لحشد الدعم لتأييد ليفى. وليفى لديه ابنة عضوة فى الكنيست عن حزب اسرائيل بيتنا وهى «أورلى ليفى» ولكنها صرحت بأنه فى حال ترشيح والدها لن يكون لها أى صلة بجمع التأييد له فى الكنيست. وذكرت «معاريف» أيضاً أن رئيس الكنيست الحالى «رؤوفين ريفلين'' الذى خسر فى الماضى أمام بيريز يسعى للترشح وأن هناك اتجاها كبيرا فى الكنيست لدعمه حيث إنه منذ أن تولى رئاسة الكنيست منذ ثلاثة أعوام وهو مشغول بجمع التأييد لترشيحه رئيساً لإسرائيل. وفى نفس الوقت، تسعى «داليا ايتسيك» عضوة الكنيست من حزب كاديما ورئيسة الكنيست السابقة لخوض هذا الماراثون وخاصة أنها تولت بشكل فعلى منصب رئيس الدولة بعد استقالة موشيه كتساف فى أعقاب اتهامه فى يونيو 2007 بقضايا فساد أخلاقى. الجدير بالذكر أن انتخاب الرئيس الإسرائيلى يتم بواسطة أعضاء الكنيست لفترة سبعة أعوام، وتكون محدودة لفترة رئاسية واحدة.