ظهرت الكثير من الفرق الغنائية المستقلة التى تسعى إلى إثبات نفسها بتقديم أغان بشكل متميز وبتقديم موضوعات مختلفة ومن تلك الفرق ظهر فريق بساطة الذى انفرد عن غيره بابتعاده عن أغانى الحب الكلاسيكية. ويقدم الفريق أغانى بسيطة ذات كلمات معاصرة تتحدث عن الشارع المصرى، وتتعرض لمواقف حياتية نمر بها كل يوم،ولقد أصبح للفرقة جمهور كبير فى ساقية الصاوى والاوبرا رغم حداثة انشائها ,مما اتاح لهم فرصة الظهور والانتشار كما شاركوا فى مهرجان الفولكلور العالمى بإسبانيا، ووصلوا بأغانيهم لصعيد مصر. وتتكون الفرقة من 5 أعضاء وهم إيهاب عبد الواحد ملحن وعازف جيتار، نبيل لحود الذى يقوم بالتلحين والعزف على العود والغناء، محمد سعد عازف عود وماريز مغنية وعازفة جيتار وعود، وإيهاب سمير عازف شيللو. وتقدم بساطة موسيقى البوب الشائعة دون تجديد على مستوى اللحن غير انها تتميز فى تقديم ألوان غنائية خفيفة ذات طابع فكاهى ولا تخلو من التلميحات السياسية والاجتماعية فغنوا هات الورنيش- مهما حاولوا - الدليل - ماما - آدى الحكاية - قدها - الليل- شجراية- هتجوز- ارفضى- كداب- بالبلدى- ملاك الخير- صندوق نحاس- كلمتين لمصر- المولد- حالنا حال- ياخروف وامسك حرامى، بالإضافة لتلك التى تحمل مضامين واضحة مثل أغنية جنب الحيط . كما انهم أول من غنوا لأبلة فضيلة كخطوة اولى لتكريم كبار الشخصيات المؤثرة ,ويغنى فريق بساطة لمجموعة من الشعراء المميزين على رأسهم الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، وخميس عز العرب وهشام الجخ وسالم الشهبانى ود.?سامى الرفاعى ووديع لحود وعبد الحميد الحباك وآخرون. ويحكى لنا إيهاب عبدالواحد قصة بداية فرقة بساطة، فيقول: «هى فرقة عائلية، فماريز لحود الصوت النسائى فى الفرقة والتى كانت طالبة المعهد العالى للموسيقى العربية هى ابنة نبيل لحود مؤسس الفرقة وهو عازف العود والملحن الهاوى وهى أيضاً زميلتى فى الدراسة والغناء واجتمعنا على حب الفن والموسيقى وبعدها تم اختيارنا انا وماريز لتلحين وغناء تتر مسلسل حنان وحنين للفنان عمر الشريف وتعرفنا على الشاعر إسلام حامد وبدأنا المشوار وكان هدفنا الاول هو استعادة الهوية المصرية فى الموسيقى والغناء. ويضيف: «بساطة نجحت لأنها متميزة عن غيرها من الفرق واخترنا شعارين للفرقة وهما «فريق بساطة مزيكا وغُنا من هنا» «هنغنى للحب ... والحاجات التانية» ليعبرا عن القيمتين الأساسيتين فى تكوين الفريق..قيمة الانتماء وقيمة الاختلاف..الانتماء لهذا الوطن..لترابه وتاريخه ولغته وموسيقاه.والاختلاف عن السائد من أغانى الحب والفراق. ونعمل على تقديم معان عميقة بشكل بسيط وشديد التكثيف فى نفس الوقت بتوليفة موسيقية، تمزج الآلات الشرقية بالآلات الغربية بالموسيقى الكلاسيكية لنقدم موضوعات مختلفة عن الوطن، عن المواطن المصري، والناس حولنا فى الشوارع، وعن الشخص الذى يريد الهجرة. وذكريات المدرسة والطفولة للحرية وآفاقها..وحتى لرمز من رموز مصر كأبله فضيلة.