الحفاظ على الكرسى وتقديسه هى أهم ملامح أصحاب العقول «دقة قديمة» بمنطق عبارة الكراسى نسى خالد عبد العزيز رئيس المجلس القومى للشباب فور تعيينه صرخات الشباب بضرورة احتوائهم.. وكان بإمكانه استخدام وزاراته بالتنسيق مع اتحاد الكرة فى تأمين المباريات إلا أنه رفض الغوص فى هذه التفاصيل، واكتفى بالجلوس على كرسى الوزارة دون النظر إلى الشباب وأفكارهم.فى الوقت الذى راح ضحيته 75 شهيدا والعديد من المصابين فى أحداث مباراة الأهلى والمصرى البورسعيدى أولى المهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس القومى للشباب الاهتمام بقطار الشباب وتخفيض سعره إلى مبلغ 100 جنيه بدلا من 250 جنيها بدلا من أن يهتم بالشباب ورابطة المشجعين (الألتراس) وضمهم لكيان المجلس ودعمهم معنويا وماديا للحيلولة دون أن يتم استخدامهم لأغراض أخرى هدفها إثارة الشغب. عندما جاء قرار الدكتور كمال الجنزروى بتعيين المهندس عبد العزيز ليكون خلفا لخربوش الذى كان يدير مشروع التوريث لكونه يدير أهم قطاع فى مصر وهو الشباب. وجاء استبعاد خربوش بعد محاولات مستميتة من ثوار المجلس القومى للشباب باتهامه بإهدار المال العام واتهامه بأنه يسير على نهج سياسات الحزب الوطنى المنحل مطالبين المجلس العسكرى ومجلس الوزراء بتغيير العقليات «الدقة القديمة» التى لا تواكب ثورة 25 يناير وتساير عقول الشباب الذى قام بالثورة التى تطرح حلولا غير تقليدية لمشكلات الشباب فى مصر. ما حدث فى مذبحة بورسعيد يؤكد أن العقلية «الدقة القديمة» مازالت تسيطر على المسئولين فى مصر خاصة المجلس القومى للشباب الذى مهمته الرئيسية الاهتمام بمشاكل الشباب، لذلك يجب أن يعترف المسئول الجديد عن المجلس خالد عبدالعزيز بتحمله مسئولية ما حدث فى بورسعيد لعدم التواصل مع الشباب (شباب الألتراس) وغياب التنسيق مع هؤلاء الشباب المنظمين هيكليا عن طريق الخدمات التى يقدمها المجلس عن طريق المعسكرات أو برامج التثقيف السياسى أو الاجتماعى فضلا عن ضرورة الحوار مع هؤلاء الشباب الذى كان يجب أن يتم على أعلى مستوى لتكوين أحزاب سياسية أو الانخراط فى الأحزاب القائمة التى تتفق مع آرائهم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم لعدم ضياعهم واستخدامهم فى أغراض تخريب هذا البلد.